باهتمام إداري وطبي .. مستشفى الموانئ .. رغم الضغط الكبير تثبت قدرتها على استيعاب جميع الحالات المرضية
باهتمام إداري وطبي .. مستشفى الموانئ .. رغم الضغط الكبير تثبت قدرتها على استيعاب جميع الحالات المرضية .
ايهاب شفيق / اعلام المستشفى .
بالرغم من أن أصابع الاتهام مازالت تطال مستشفي الموانئ وتناوشها سهام النقد المستمر بأن هناك تقصير وإهمال طبي في معظم الأحيان ، إلا أن كل تلك الاتهامات والاراء قد لا تكون صحيحة في غالب الأوقات ذلك لأن النظرة العامة على الأمور قد تخفي لك الكثير من الحقائق والوقائع والتفاصيل ، ولكن بنظرة فاحصة وخاصة على واقع الحال لما يحدث في مستشفي الموانئ نجد أن المستشفي به مزايا كثيرة وايجابيات متعددة لا تخطئها العين من ناحية تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى على مدار اليوم .
سأتناول هذا الموضوع بنظرة موضوعية وواقعية للحديث عن واقع الحال بالمستشفي خاصة فيما يلي تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بالمستشفى .
لنعود قليلا للوراء وللنعش ذاكرتنا قليلا أيام فترة وباء كورونا ، حيث ظلت المستشفي على أهبة الاستعداد على مدار الأربع وعشرون ساعة بطاقم طبي متكامل يقوم بتقديم الخدمات العلاجية لمرضى كورونا وفي نفس الوقت كانت المستشفي تقدم خدماتها العلاجية والطبية لبقية المرضى من داخل وخارج الموانئ كما هو معروف ، وحينها نجحت إدارة المستشفي والطواقم الطبية في تقديم أقصى ما عندهم عبر خطة كاملة هدفت لأن يستوعب المستشفي مرضى الكورونا عبر مجمع خاص مجهز ومتكامل وفي نفس الوقت ظل المستشفي يستقبل الحالات المرضية الأخرى التي كانت تزايد يوما بعد يوم ورغم ذلك ظلت المستشفي تعمل بكل طاقتها الاستيعابية .
واليوم ، وكأن التاريخ يعيد نفسه ولكن عبر سيناريو مختلف ليثبت لنا أن مستشفى الموانئ لديه المقدرة على استيعاب كل الضغط والحالات المرضية ليس على مستوى بورسودان فقط ، وانما على مستوى الولاية ، حيث تشهد المستشفي هذه الأيام ضغط كبير بصفة يومية في ظل الإضراب العام للأطباء ، وظلت إدارة المستشفي والطواقم الطبية كعادتهم يقدمون كل الخدمات المتاحة لكل المرضى من كافة أنحاء محليات الولاية ، ظلوا ومازالوا يقدمون كل مافي وسعهم من جهد مقدر تحت كل الظروف لخدمة إنسان الموانئ والولاية .
لذلك قلت في مقدمة حديثي أن النظرة العامة للأمور تختلف من النظرة الفاحصة .
نظرة فاحصة الان لما تقدمه مستشفي الموانئ هذه الأيام يجعلنا نشيد بإدارة المستشفي وطاقمها الطبي الذي يستحق الشكر والثناء لأنهم يعملون ليل نهار لتسهيل وتقديم كل الخدمات الطبية والعلاجية .
مستشفي الموانئ لو لم يكن يتمتع بخدمات طبية وعلاجية وبنيات تحتية مجهزة فهل كان سينجح في استيعاب كل الحالات المرضية المتزايدة وينجح في تنفيذ خطته في كيفية استيعاب كل تلك الحالات المرضية من جميع أنحاء الولاية ؟؟؟ .
ختاما نقول أن أي مؤسسة طبية لا تخلو من بعض السلبيات ، ولكن يجب النظر أيضا للكم الكبير من المزايا والايجابيات التي تتمتع بها مستشفى الموانئ وهي تعمل بطاقتها القصوى في ظل الإمكانات المتوفرة بنجاح منقطع النظير .
أيضا لا ننسى بأن نذكر أن إدارة المستشفي ماضية في تنفيذ خطتها التطويرية الرامية لأن تمتلك المستشفي كافة مزايا المستشفيات المتكاملة من أجهزة طبية حديثة وتوسعة سريرية لتقديم أقصى الإمكانات الطبية والعلاجية لانسان الموانئ والولاية .