Game Over
كتب: محمد عبد الرحيم
انتهى زمن الجقلبة
ممارسة العمل السياسي شوهت في فترة الإنقاذ وعرفت بشكل مخل جدا وأصبح الانتهازي الذي يمتطي الفقراء والغلابة وقضاياهم لمأربه هو النموذج للسياسي الذكي، وللاسف دعم هذا الاتجاه بالممارسة وثبت في أذهان الكثيرين، وما أجلى ذلك في مجتمعاتنا بشرق السودان، الجميع تساهل مع النظام البائد وعاد قادته بأكملهم بكل قوة عين وتبجح ودون عنا ومشقة رافعين شعارات الظلم التاريخي واستبعاد الشرق من السلطة والموارد كقميص عثمان وهي حق اريد به باطل ،وهذه المرة معها شوية تسيبيكات وبهارات من خطابات ارضنا في خطر وبيعت في مزاد علني والى ما هنالك لزوم إقناع الجماهير وتظبط المبررات وتسويق بضاعتهم والاحتما بجلباب الإدارة الأهلية، والتحالف معها للاستفادة من جماهيرها القبلية ،كما فعل المثقفين مع الطائفية ابان الحركة الوطنية ،لا استفادت الإدارة الأهلية من دخول السياسة ،ولا ارجع البقايا من نظام الانقاذ امتياز سلطتهم القديمة المفقود ، لا يقرؤن ما أحدثته الثورة وقد تغيير المشهد كثيرا منذ ثورة ديسمبر المجيد وانقشع الكثير من الغبار وعادت الرؤيا واضحة لا يكتنفها الضباب ولا تحجبها الخطب الصماء والشعب هو الرقيب وصاحب الحق والقول الفصل والجميع على دراية وعلم بما يدور من صراع داخل المجلس الأعلى وتاريخ أطراف الصراع على منضدة الشعب ومطلع عليه جيدا ولا يمكنكم الخم مرة أخرى، كما وانه خطوة الناظر واجتماع اركويت كانت متوقعة وهي خطوة من يملك القلم والجماهير والثقل ،والمسكلبين لا يمكنهم فعل شئ أكثر من النواح عبر منصة صفحة المجلس الأعلى على الفيسبوك كآخر المتبقيات في جعبتهم، من اراد ممارسة نشاط سياسي عليه ان يختار ميدانها وادواتها التي يمتلكها هو نفسه كسياسي لا كرديف في مركب اخرين ، وكل الذي حدث باركويت ان الناظر ارجع محافيره وكأنه يلكزكم بلطف ويقول لكم قومو الى صلاتكم ان كنتم تعلمون وان كنتم لا تعلمون فذلك من هول الصدمة ومصيركم ان تفيقوا وتوعوا الدرس جيدا، والقادم من الأيام كثير اعملو مراجعات لمسيرتكم السياسية واغتسلو جيدا من دنس الماضي واعتذرو عن أخطائه واستعدو لما بعد الفترة الانتقالية.
Game Over