فخامة الرئيس الإرتري والبيان بالعمل
كتب محمد عثمان الرضي
تلبية لدعوه كريمه من معالي سفير دولة إرتريا باالسودان السفير عيسي احمدعيسي توجهت في الخامس من شهر يوليو الجاري الي عاصمة دولة إرتريا أسمرا عبر شركة تاركو السودانيه للطيران
حيث كان في إستقبالي في مطار أسمرا الدولي مدير الإداره العامه للمراسم بوزارة الخارجية السفير عثمان إدريس سعد وطاقمه العامل معه في ذات الإداره ومن ثم توجهت الي مقر إقامتي إلي فندق أمباسيرا في وسط العاصمه أسمرا
ولااول مره في تاريخ حياتي أقضي عطلة عيد الأضحي خارج السودان حيث جرت العاده ان أقضيها مع أسرتي الصغيره
ولكن لاأهمية الزياره وتوقيتها الحساس كان لزاما علي ان أغتنم الفرصه الذهبيه لتحيق العديد من المكاسب المتنوعه
14/7/2022 الساعه 8:22صباحا المكان قرية عدي هالو كانت المفاجأه الغير متوقعه مقابلة فخامة الرئيس الإرتري أسياس أفورقي أبراهام
في البدايه كنت أتخيل ان سفير دولة إرتريا باالسودان السفير عيسي أحمد عيسي الذي مهد ورتب لللقاء لربما يرافقني الي جوله تعريفيه سياحيه الي المعالم الأثريه خارج العاصمه كما كان يفعل طيلة تواجدي في أسمرا
وفجأه ومن دون أي مقدمات وجدت نفسي وبصحبة السفير عيسي امام فخامة الرئيس الإرتري
كانت اللحظه عصيبه لأنني غير مهيأ تماما لعظمة الحدث ولكن سرعان ماتماسكت ورتبت أفكاري
مالفت نظري وشد إنتباهي بساطة فخامة الرئيس الٱرتري أسياس أفورقي من حيث الملبس والمأكل والمسكن والتعامل الإنساني البسيط
لاحراسه ولابرتوكولات ولاخدم ولاحشم ولاموسيقي شخص عادي جدا وأصدقكم الحديث من خلال تجربتي الصحفيه التي تجاوزت ال20عاما قابلت العديد من الرؤساء الأفارقه والعرب والأوربين إلا أن الرئيس الإرتري قصه مختلفه تماما من حيث الشكل والمضمون والمحتوي
فخامة الرئيس الإرتري أسياسي أفورقي رجل بسيط ومتواضع ومدرك تماما لمايدور من حوله في كافة المجالات
الرئيس الٱرتري عندما يتحدث عن السودان يذهل ويدهش السودانين ذات نفسهم ومايعلمه عن السودان لربما يجهله الكثيرين من الذين يدعون معرفة السودان
فخامة الرئيس الإرتري اسياس أفورقي قارئ حصيف للمشهد السياسي السوداني ويمتلك رؤيه واضحه في كيفية التعاطي معه بعقلانيه ومن خلال زوايا متعدده
فخامة الرئيس الإرتري اسياس افورقي من خلال حديثه لايؤمن باالحدود الإستعماريه ولديه قناعه راسخه جدا لاتهدها الجبال باان الشعب السوداني والإرتري شعب واحد في دولتين
ودائما مايشبهما باالتوأم اللذان ولدا من رحم واحد ورضعا من ذات الثدي وتربا وترعرعا في بيت واحد ومن الإستحاله بمكان أن يفترقا ودلل علي ذلك بقصه واقعيه كان شاهد عيان عليها وقال لي كانت هنالك مجموعه مقدره من مواطنين مدينة أفعبت الإرتريه يحزمون في أمتعتهم بغرض السفر الي مدينة التي تبعد حوالي ال180كيلو متر جنوب بورتسودان بغرض التصويت في الإنتخابات السودانيه وهذا مايؤكد علي أنهم شعب واحد بين دولتين لايؤمنون باالحدود التي صنعها المستعمر من اجل حماية مصالحه فقط
دائما مايحدث الرئيس الإرتري الأخرين عن المكانه الخاصه للشعب السوداني في قلبه ويصفهم باالكرماء والشجعان لاأنه قضي غالبية عمره بينهم
مازال للرئيس الإرتري أمل كبير جدا بتحسن الأوضاع السياسيه في السودان وذلك من خلال الحوار السوداني سوداني من دون تدخل اوصايه أجنبيه والسودانين قادرين وفقا للتجارب التاريخية المعروفه حلحلة مشاكلهم الداخلية
من خلال حديث الرئيس الإرتري لمست باان هنالك عمل كبير يخطط ويرتب له بغرض إيجاد معالجات جزريه لكل المشاكل التي يعاني منها السودان وستري النور قريبا جدا في مقبل الأيام القلائل القادمات
شرق السودان الذي تربطه حدود مشتركه مع دولة إرتريا احد إهتمامات الرئيس الإرتري ومن ضمن الملفات الخاصه التي يشرف عليها الرئيس بذات نفسه ولديه رؤيه جديدة ومختلفه تماما عن سابقاتها وفي خلال الايام البسيطه القادمه ستشاهدون تنفيذها علي ارض الواقع وقطعا سيكون لها تأثير واضح لن تخطئه العين
فخامة الرئيس الإرتري اسياس افورقي ينفذ نص الحديث (أقضوا حوائجكم باالكتمان)وهذا يعتبر احد أسباب نجاحه في القياده
فخامة الرئيس الإرتري يقدر ويحترم دور الإعلام وأهميته وفي ذات الوقت يتعامل معه باالقدر المطلوب في تحقيق أهدافه وتوصيل رسائله باالصوره المثلي وفي التوقيت المناسب
فخامة الرئيس الإرتري اسياس افورقي مهموم جدا بتطوير وتنمية دولته وإستطاع في خلال الفتره الماضيه تحقيق ٱنجازات ضخمه جدا مشاريع البني التحتيه من إنشاء السدود بغرض حصاد المياه وإنشاء الطرق باالإضافه الي مجانية التعليم والخدمات الصحيه في كل مناحي الدوله باالتساوي ومن دون تمييز