نظارات البجا.. طلاق بلا رجعة
بورتسودان: محمد الأمين أوشيك
انتهت العلاقة بين رئيس المجلس الاعلى الناظر سيد محمد الامين تِرك وبين مقرر المجلس المجمد عبدالله اوبشار والامين السياسي سيد ابوآمنة ومستشار العهد السابق موسى محمد احمد وعدد من الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي من نقطة اللاعودة .. وانقسم المجلس لمجموعتين مجموعة مؤيدة لقرارات مؤتمر اركويت والتي اتخذها السيد الناظر تِرك وعدد من عمد العموديات المستقلة بينما المجموعة الاخرى هي الرافضة لتصحيح المسار والمؤتمر الذي اقيم بالمنطقة واول رد فعل من المجموعة الرافضة لقرارات الناظر تِرك هو اغلاق أمانة البحر الاحمر المطالبة باقالة الوالي علي عبد الله ادروب الخطوة التي وجدت استنكاراً واسعاً من قيادات البداويت وبعض القوميات الاخرى بالبحر الاحمر وواصلت المجموعة باقامة ندوات كانت اشبه بحرق الاوراق والتخوين حيث تواصلت ايضاً حملات بمواقع التواصل كانت تعمل لتشويه صورة السيد الناظر تِرك وايضاً التشكيك في القيادات المؤيدة لقرارات تِرك من العمد والمشياخ وشملت الحملة ايضاً ان الناظر تِرك فقد شعبيته في عدد من المحليات وكانت اصابع الاتهام تشير لمنفصلي المجلس المجمد حسب متابعات جريدة “الانتباهة” .
سواكن مع الناظر ترك
وبسرعة غير مسبوقة يأتي الرد من أتباع السيد الناظر بتنظيم لقاءات جماهيرية والتي اسموها تنوير القيادات قدم مؤيدو رئيس المجلس الاعلى الناظر تِرك دعوات لمخاطبة اللقاءات ونظمت في اكثر من عشر محطات ومدينة .
وآخر لقاء كان في مدينة سواكن ومن ابرز الشخصيات التي تحدثت في اللقاء عمدة مدينة سواكن وعمدة عموم الارتيقا وكرار عسكر ممثل شباب المجلس الاعلى حيث أمن عمدة سواكن والارتيقا في كلمته ان سواكن كلها خلف الناظر تِرك ومباركة لكل القرارات والخطوات التصحيحية واضاف محمود ارتيقا اننا وفي فترة استثنائية استطعنا وضع حجر الاساس لقضية اقليم الشرق بحنكة وحكمة السيد الناظر تِرك وتابع محمود ارتيقا ان الناظر تِرك قدم استقالته اكثر من مرة لكن رفض كل اعضاء المجلس الاعلى لاكثر من ثلاث مرات -على حد قوله- .
هذا واضاف ممثل الشباب كرار عسكر بعد اتفاق اعضاء المجلس على عدم اغلاق وايقاف كل عمليات الاحتجاج حيث ظهرت المجموعة الرافضة باول مخالفة بإغلاق بوابات المؤسسات مطالبة باعفاء الوالي علي ادروب في تعد واضح لقرارات المجلس ضاربة بكل الاتفاق عرض الحائط والهجوم غير المبرر لقيادات الادارة الاهلية وتخوينهم بانهم في ايدي قيادات المجلس العسكري واستلام عربات لبيع القضية وتابع عسكر ان هؤلاء يعملون بمفهوم نكون او لايكون شيء -وفق قوله-.
تطور لافت
وفي تطور آخر هدد الاستاذ عبدالله اوبشار المقال من المجلس المجمد انهم على استعداد كامل لاغلاق اقليم الشرق وكشفت مصادر مطلعة أن هنالك ترتيبات عالية يقودها مساعد المعزول السابق موسى محمد أحمد وذلك لتكوين لجان سرية بمحليات ولايتي كسلا والبحرالاحمر تساعد على ترجيح كفة الرافضين لقرارات مؤتمر اركويت وللضغط على الحكومة المركزية للتعامل معهم وقالت المصادر إن هذه الخطوة جاءت لعدم استجابة الناظر تِرك للمطالب المقدمة له من البعض في التوسط لهم بان يعملوا مع نائب المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو .
لأجل القضية
وفي ذات السياق قال رئيس المجلس الاعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الناظر سيد محمد احمد الامين تِرك إن مطلبنا الرئيس هو قيام المنبر والرعاية الدولية لقضايا شرق السودان وأن من يشككون في الناظر تِرك والقرارات الاخيرة من “تجميد المجلس” هو يعني القبول بالمسار نقول لهم إنهم ارادوا أن “يلفقوا فلفقوا” زوراً وبهتاناً وتابع الناظر تِرك إن دماء ابنائنا الذين استشهدوا من اجل رفض المسار هي اغلى واطهر من المسار المشئوم، مضيفاً أن المسار ذبح مع اول قطرة دم لخيرة شبابنا وابنائنا الشهداء لا خيانة ولا مجاملة في ذلك المسار ولا حتى عودة للحديث عنه لاننا تجاوزنا هذه المرحلة، وأضاف تِرك إن من يخوننا ويهاجموننا من اصدقاء الامس ليس لدينا معهم اي خلاف غير قرارات مؤتمر اركويت الاخيرة بشأن تجميد المسار وهؤلاء يريدون السيطرة والانفراد بالرأي والقرار بفهم (لا شريك لنا في شيء!) والفرض علينا كل ما يريدونه هم لتمرير اجندة ومصالح شخصية وهذا ما لا اتقبله أنا لان القضية هي قضية حقوق امة وشعب لا أفراد يعملون بمزاجهم واضاف الناظر تِرك قدر الله ان نكون في هذه المرحلة نقوم بدورنا الاهلي تجاه اهلنا ودورنا السياسي بحكم اختيارنا لرئاسة تنسيقية الشرق والمجلس الاعلى ولا بد أن نفرز الكيمان .. نعم هنالك اختلاف بيننا وبين البني عامر لكن الذي اود أن اقوله هو ان علاقاتي مع قيادات البني عامر والرأسمالين منهم مميزة ويحترمونني جداً و أنا كذلك لكن الاغبياء هم من يروجون لمثل هذه المعاملات بصورة سلبية لاجندة شخصية، وعزا ما حدث في الشرق والنيل الازرق ومن قبل لدارفور كل ذلك بسبب خطاب الكراهية الذي كان ينشره ناشطو وسائل التواصل الاجتماعي والاسماء المستعارة وأنه يتمنى ان ما حدث في السودان عموماً و الشرق خاصة ان لا يحدث مرة أخرى وتابع وهذه الازمة واجهها المجلس السيادي بتوجيه شركات الاتصال بسحب اي بطاقة “شريحة” لم تسجل برقم وطني او تحميلهم للمسؤولية هو قرار انتظرناه كثيراً وختم الناظر تِرك حديثه بأنه لن يلتفت إلى الخلف ولن يتأثر بمثل هؤلاء لانهم ضجيج لا اكثر .