موسم الهجره إلي أسمرا
كتب محمدعثمان الرضي
غياب دولة إرتريا من مايدور من تلاحق الاحداث في السودان خلال الفتره الماضيه كان مثار تساؤلات الكثيرين وذلك لخصوصية العلاقة مابين الطرفين
دولة إرتريا أكثر الدول المؤهلة في إحداث إختراق كبير جدا في لملمة الخلافات السياسية والامنيه في السودان
عقب تعثر مهام الٱليه الثلاثيه المكونه من الاتحاد الأفريقي والامم المتحده ومنظمة الإيقاد اصبح الطريق معبدا وممهدا لدولة ارتريا للولوج مباشرة الي جزور الأزمه السودانيه
لاشك ان روابط الدم مابين الشعبين السوداني والإرتري والهم والمصير المشترك مابينهما اكبر العوامل الإيجابية في التعاون المثمر والبناء في خلال الفتره القادمه
أمن إرتريا أمن السودان وأمن السودان أمن إرتريا ولايمكن أن يستغنيا من بعضهما البعض باأي حال من الاحوال
من خلال لقائي مع الرئيس الإرتري أسياس أفورقي في الرابع عشر من شهر يوليو الماضي كان أكثر حرصا وإهتماما بمايدور في مجريات الاحداث في السودان ويؤمن إيمان قاطع باأهمية الحوار السوداني سوداني وباأيادي سودانيه خالصه من دون تدخلات أجنبيه
الرئيس الإرتري صاحب رؤيه ثاقبه وقارئ ممتاز للمشهد السياسي السوداني وقادر تماما علي إيجاد معالجات جزريه لمشاكل السودان والمزمنه والشائكه
القياده السياسة الحاكمه في السودان ممثله في مجلس الامن القومي لديها تقدير خاص لحكومة دولة ارتريا وتحفظ لهم مواقفهم التاريخيه مماسيمكن ذلك الطرفين في العبور إلى برالامان
مجتمع شرق السودان ظل الداعم الاساسي لتطور العلاقات مابين البلدين والمستفيد الاول والاخير من تقدم العلاقات
الخطوه التي أقدمت عليها السلطات الامنية السودانية بمنع وفدالقيادات والرموز الاهليه والسياسيه الي الدخول الي دولة ارتريا كانت بمثابة غلطه تاريخية لاتغتفر وأدت الي رفع أسهم الحكومه الإرتريه و أظهرتها بمظهر الحريص علي أمن وسلامة شرق السودان والحفاظ علي سلامة النسيج الاجتماعي
أعدت دولة إرتريا برنامج حافل لزيارة الوفدالسوداني للاقاليم الإرتريه والوقوف علي حجم الإنجازات التنمويه في برامج البني التحتيه من ٱنشاء السدود والطرق والكباري ومجانية الخدمات التعليمية والعلاجيه
الزياره كانت فرصه للوفد للوقوف علي التجربه الٱرتريه في نبذالعنصريه والجهويه وحب الإنتماء لتراب الوطن حيث لاوجود هناك للقبليه فكلهم إرترين سواسيه في الحقوق والواجبات همهم الاول والاخير محبة وطنهم والدفاع عنه باالنفس والنفيس
الخطوه التي اقدمت عليها السلطات الامنية السودانية بمنع دخول الوفد السوداني الي الدخول الي الاراضي الإرتريه سترمي بظلال سالبه وستخلق عدم ثقه مابين الطرفين ولربما سيكون هنالك الكثير والكثير والكثير ستكشف عنه مقبل الايام الخادمات
الحكومه الإرتريه كانت وستظل صادقه ومخلصه وتبذل ماوسعها من اجل مساعدة ودعم السودان ولكن في ذات الوقت لابد ان يبادل السودان ذات الشعور الي شقيقته دولة ارتريا والسودان مطالب بمزيد من الشفافيه والوضوح تجاه التعامل من دولة إرتريا
قيادات الوفد السوداني من الرموز الاهليه والسياسيه والٱجتماعيه أصيبوا بحاله من الاحباط والسخط في كيفية التعامل معهم في معبراللفه الحدوي وظلوا عالقين قرابة ال8ساعات في انتظار تكملة ٱجراءتهم ليتفاجأوا بقرار المنع من العبور فكانت حالتهم يرثي لها
إعادة العلاقات الي طبيعتها مع الجاره إرتريا كلفنا الكثير وكان الثمن غاليا وباهظا ودفعه شعبي البلدين المكتوين باالنار فمن الأفضل أن نعض باالنواجز من اجل الحفاظ وتطوير هذه العلاقات التاريخيه والأزليه
السودان أحوج مايكون في هذه الظروف الإستثنائيه التي يمر بها الي وقفة كل جيرانه وأشقائه والإستفاده من نصائحهم وتجاربهم
سفير دولة إرتريا باالسودان عيسي احمد عيسي سلك كل الطرق القانونيه والدبلوماسيه والاعراف المتبعه من اجل إنجاح زيارة الوفد السوداني وكان في إستقبال الوفد في مدخل الحدود السودانية الٱرتريه وقام بواجب الضيافة الكامله لاأعضاء الوفد إلا أنه تفاجأ كماتفاجأ الوفد بقرار المنع من قبل السلطات الامنيه السودانية
من خلال علمي الخاص كانت هنالك رؤية متكامله لحل أزمة شرق السودان كانت ستطرح للنقاش والتدوال عقب لقاء الوفد السوداني بفخامة الرئيس الإرتري أسياس أفورقي وتشير كل المعطيات والتوقعات لنجاح المبادره وحل جزور الأزمه
للأسف الشديد هنالك أيادي سودانيه وأجنبية لاترغب بتاتا في إستقرار شرق السودان وتسعد وتنتشي عندما تراهوا يتمزق ويتشتت فاأحزروا هؤلاء