أزمة كهرباء بورتسودان بين التحويل والتبديل
أزمة كهرباء بورتسودان بين التحويل والتبديل
بورتسودان اليوم : سعيد يوسف
مقدمة :
تشهد مدينة بورتسودان هذه الأيام موجة حر غير مسبوقة وإرتفاع كبير في درجات الحرارة أدى إلى سقوط بعض حالات ضربات الشمس ووفيات قيدت داخل مستشفى حوادث بورتسودان بأنها بسبب ضربات الشمس.
الإرتفاع في درجات الحرارة إنعكس سلبا على حياة أهل مدينة بورتسودان إلى شح وندرة ملحوظة في نقص المياه مما أجبر كثيرين على مغادرة المدينة وقضاء فترة شهور الصيف في أماكن أخرى.
بداية أزمة الكهرباء
كانت الحسنة الوحيدة بين هذه وتلك الأزمات هو إستقرار التيار الكهربائي خلال هذه الفترة دون ساعات إنقطاع تذكر بالرغم من إرتفاع درجات الحرارة.
لكن وعلى نحو مفاجئ عممت رسالة صادرة عن مركز التحكم المركزي التابع للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في مواقع التواصل الإجتماعي تخبرهم بضرورة الترشيد في الإستهلاك الكهربائي نسبة لخروج البارجة التركية التي تغذي مدينة بورتسودان ب150 ميقاواط عن العمل وذلك لمدة ثلاث أيام نسبة لتبديلها مع أخرى وأن سحب الكهرباء سوف يكون لعشرة ساعات تخفيض في اليوم الواحد أي بمعدل إنقطاع التيار الكهربائي عن الأحياء بمعدل (5) ساعات في الفترة الصباحية و(5) ساعات أخرى في الفترة المسائية وهو ماقوبل بموجة إستهجان ورفض واسع في الشارع البورتسوداني وفي وسائط التواصل الإجتماعي نسبة لسوء التوقيت وأن المدينة وسكانها لا تحتمل تلك المعالجة التي جاءت في وقت أكثر من حرج.
إستطلاعات الرأي
يقول لبورتسودان نزار محمد أحمد طلب يعمل في هيئة المواني البحرية بأن الوقت ليس مناسبا البته في قطع الكهرباء في ذلك التوقيت لخصوصية المدينة وماتعانيه من إرتفاع كبير في درجات الحرارة ونقص المياه وعدد من الأزمات الأخرى، إلى أنه رجع وقال بأن البروتوكولات العالمية الخاصة بعمل السفن المتخصصة في مجال الملاحة قد تكون محصورة ومحددة بمدة معينة تحصل فيها عملية التبديل بين البارجة وأخرى وفقا لتقديرات هندسية وفنية معينة لاندري ما طبيعتها.
متابعات
وكشفت معلومات تحصل عليها موقع بورتسودان اليوم في إطار بحثه وتقصيه عن الأزمة القائمة الآن والتي أعلن عنها بواسطة الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء بأنها سوف تستمر لمدة ثلاث أيام بدأت في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأول الجمعة حيث رصد موقع بورتسودان اليوم آلاف الأسر وهي تفترش الأرض في الشوارع والطرقات أمام المنازل نسبة لضيق مساحتها وإرتفاع درجات الحرارة بداخلها هروبا من إنقطاع التيار وموجة الحر والسخونة .
حيث رصد الموقع بواسطة مصادره داخل إدارة العمليات البحرية تحرك البارجة البديلة عند الساعة السادسة صباحا من باحة ميناء بورتسودان متوجهة نحو ميناء بشائر لتصدير البترول موقع وقوف البارجة لإكمال عمليات الربط والتحويل بين البارجتين حيث تحركت بقيادة الكابتن محمد الحسن الشيخ مدير قسم التشغيل بالإدارة العامة للعمليات البحرية والتيم المرافق له حيث أشرف على عملية مغادرة البارجة الأولى وتشبيك وربط البارجة الثانية المتوقع دخولها إلى العمل خلال الساعات القادمات بعد إكمال عمليات التوصيل والربط الكهربائي بينها وبين خطوط الضغط العالي المغذية للمدينة بالكهرباء.
تساؤلات مشروعة
تساءل كثيرون إبان إنقطاع التيار الكهربائي عن البديل والحل الجذري لخروج المدينة من مسلسل البارجة التركية التي أصبحت مصدر قلق كبير لسكان المدينة نسبة لخروجها عن العمل لأسباب عديدة منها بسبب تراكم المديونيات التي عليها على حكومة الولاية وتارة أخرى بسبب قيمة الفيرنس الذي تعمل به تارة أخرى وتضارب الأنباء والأقوال عن حقيقة تعاقدها وقيمته المتفق عليه بين إدارة الشركة ووزارة المالية والتي كثيرا ما تتعذر وتتلكأ في الدفع وكثيرا ما يتم الدفع بواسطة هيئة المواني البحرية خصما على حساباتها مع وزارة المالية.
رأي فني مختص
مع تزايد فترات الانقطاع وتململ الكثيرين ممايحدث الآن في بورتسودان من إرتفاع في درجات الحرارة وإنقطاع المياه وتزايد طوابير السيارات والدراجات أمام محطات تزود الوقود إستفسرنا وإستطلعنا الباشمهندس عيدروس حسن النور عن رأيه الفني عن كهرباء مدينة بورتسودان وعن المخرج الآمن للأزمة حتى لايقع الجميع تحت رحمة الأتراك ووزارة المالية وحكومة الولاية اللتان فشلتا في إيجاد الحل المناسب.
والكثيرين يقولون ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﻪ ﻭﻣﺎﺍﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﻪ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ التي ر الكهربائي ﻭﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﻪ ﺑﺼﻮﺭﻩ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ؟؟
ﺳﺆﺍﻝ ﻇﻞ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ في أذهان أهل مدينة بورتسودان وهنا يجيب الباشمهندس عيدروس والذي يحدثنا ﺑﺎﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ في الﻤﺤﺎﻭﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺎﺑﻪ
ويتابع قائلا : أﻭﻻ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻓﻨﻴﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﻪ ﺍﻻ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ
ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺤﻤﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﻪ ﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ مابين ١٧٠ ﺍﻟى ١٨٠ ﻣﻴﻘﺎ ﻭﺍﻁ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ٨٠ ﺍﻟﻲ ٩٠ ﻣﻴﻘﺎ ﻭﺍﻁ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .
ﺍﺫﺍ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ٥٠٪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻐﻄﻴﺘﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﻪ ويقول
ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮ ﻭﺍﻁ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﺒﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﻭﻭﻭﻭﺩ ﺑﺴﻌﺮ ٥ .٥ ﺳﻨﺖ ﺍﻭ ٠. ٠٥٥ ﻳﻮﺭﻭ ( ٢٨ ﺟﻨﻴﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ) ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﻪ ﺗﻨﺘﺞ ١٥٠ ﻣﻴﻘﺎ ﻭﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺍﻭ ١٥٠٠٠٠ ﻛﻴﻠﻮ ﻭﺍﻁ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻮﻥ ﺍﻟﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﻭﺍﻁ ﺍﺫﺍ ﺳﻌﺮ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ . ٠٥٥ . ٠ * ١٥٠٠٠٠ = ٨٢٥٠ ﻳﻮﺭﻭ ﻓﻲ ٢٤ ﺳﺎﻋﻪ ﻓﻲ ٣٠ ﻳﻮﻡ = ٥٩٤٠٠٠٠ ﻓﻘﻂ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺗﺴﻌﻤﺎﺋﻪ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ ﺷﻬﺮﻳﺎ وذلك حتى أغسطس 2021 م.
ﺛﺎﻟﺜﺎ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻴﺮﻧﺲ ﻭﺍﺫﺍ ﺗﻢ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﻪ ﺑﺎﻝ ١٥٠ ﻣﻴﻘﺎ ﻭﺍﻁ ﻓﻬﻲ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ٩٠٠ ﻃﻦ ﻓﻴﺮﻧﺲ ﻳﻮﻣﻴﺎ . ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﻪ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﺩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﻩ (ﺃﺳﻤﺎء ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺳﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻲ ٣٨٠٠ ﻃﻦ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺮﺑﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺰﻭﺩ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﻩ ﺍﺳﻤﺎء ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﺩ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺮﺑﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺮﻍ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻮﺍﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﻤﻮﻟﺘﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺫﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﺎﺧﺮﻩ ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﻭﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻪ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺛﻼﺛﻪ ﺍﺷﻴﺎﺀ
١ / ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺒﻠﻎ ٥٩٤٠٠٠٠ ﺧﻤﺴﻪ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺗﺴﻌﻤﺎﺋﻪ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺍﻟﻒ ﻳﻮﺭﻭ ﺷﻬﺮﻳﺎ
٢ / ﺗﻮﻓﻴﺮ ٢٧٠٠٠ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺍﻟﻒ ﻃﻦ ﻓﻴﺮﻧﺲ ﺷﻬﺮﻳﺎ
٣ / ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﺒﺎﺧﺮﻩ ﺃﺳﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﺰﻭﺩ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﻛﻞ ٤ ﺍﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻛﺜﺮ
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻔﻨﻴﻪ ﺍﻻﺧﺮى ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺫﺍﺕ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ
ويقول وقتها الباشمهندس عيدروس ﺍﺗﻮﻗﻊ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻮﻻﻳﻪ ﺳﻨﻜﺎﺕ ﺟﺒﻴﺖ ﻫﻴﺎ ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ وهو ماةﻗﺪ ﻳﺨﻔﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻳﻘﻀﻮﻥ ﺷﻬﻮﺭ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺳﻮى الﻤﺮﻭﺍﺡ ﻧﺴﺒﻪ ﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺑﻬﺎ . ﻭﺍﻳﻀﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺤﺴﻨﺎﺕ ﻟﻠﺠﻬﺪ ﺑﻤﺤﻄﺎﺕ ﺟﺒﻴﺖ ﻭﻫﻴﺎ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﻪ ﻗﺪ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﻌﺘه وختم عيدروس إفادته لنا بأن ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﻣﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﻪ ﻭإﻧﺸﺎء ﺧﻂ ﻧﺎﻗﻞ ﺑﺴﻌﺔ ﺍﻛﺒﺮ.
أمطار عاصفة
تشهد مدينة بورتسودان مع تلك الأزمة إنقطاع لأسلاك الضغط العالي للكهرباء نسبة للعاصفة والأمطار الغزيرة التي خلفت دمارا كاملا شاملا في بعض الأحياء حيث جاءت بالتزامن مع عملية التبديل بين البارجتين في أيام بورتسودان الساخنة.