آفاق البوح..صلاح الكامل : مبارك الفاضل .. دور في الكيان والحزب والوطن !
آفاق البوح..صلاح الكامل
^^^
مبارك الفاضل .. دور في الكيان والحزب والوطن!
^^^
● يعد السيد مبارك عبدالله الفاضل المهدي رئيس حزب الامة المولود في ١٩٥٠م والمتخرج في الاقتصاد وإدارة الاعمال الدولية في الجامعة الامريكية في لبنان والمانيا، يعد من رعيل السياسبين الذين لم تخلو منهم (كابينة) القيادة في قاطرة المسار السياسي السوداني لما يقرب النصف قرن من الزمان فقد شارك في معارضة نظام مايو مع حزبه الذي ضمته الجبهة الوطنية في صحاري ليبيا حيث تبلور نشاطها المعارض في حركة يوليو ١٩٧٦م بقيادة الضابط (خارج الخدمة) العميد م. محمد نور سعد فلعب مبارك دورا مقدرا فيها وقد خرج عن طريق الحدود الحبشية بعد فشل الحركة ليعود مصالحا لنظام مايو مع حزبه في ١٩٧٧م ..بعد إحلال ما اصطلح عليه بإنتفاضة ابريل ١٩٨٥م وقد ظفر حزب الامة بما يقرب المائة دائرة كاغلبية عادية وانتخب مبارك نائبا في الجمعية التأسيسية١٩٨٦م عن دائرة تندلتي بالنيل الابيض ومن ثم نجما بارزا طيلة فترة الديمقراطية الثالثة وزيرا للصناعة ووزيرا للاقتصاد والتعدين والتجارة الخارجية ووزيرا للداخلية وبعدها خرج معارضا لنظام ال٣٠ من يونيو ليعود عبر اتفاقية جيبوتي المعرفه ب نداء الوطن وينشق عن حزبه في معية ثلة قيادية تشكل ما عرف بحزب الامة الإصلاح والتجديد ليصل الي مساعد رئيس الجمهورية ثم نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للاستثمار في وزارة بكري حسن صالح في آخريات حكومة البشير.
● لم تكن معارضة السيد مبارك لحكومة مايو في بداية حياته السياسية علي قدر معارضته لنظام الانقاذ حيث عارض الاخيرة بشراسه وقوة عارضة لعقد كامل من الزمان (٨٩-١٩٩٩م) تسنم خلالها مقعد الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض والذي تكون في المهجر برئاسة السيد محمدعثمان الميرغني ونيابة د.جون قرنق الي ان عاد مبارك في معية القيادي البارز الراحل د.عمر محمد نور الدائم عبر (بوابة) اتفاق جيبوتي الذي عرف ب(نداء الوطن) في ١٩٩٩م..عرف عن السيد مبارك الإعتداد والثقة في الممارسة السياسية والبعض يصفة ب مثير للجدل وحسب السياسي ان يكون كذلك وهو يمثل حضورا سياسيا عاليا وناشطا وصاحب راي في مستحدثات الامور ومسارات السياسة في البلاد والاقليم ويحسب خصومه عليه موقفه من ضربة مصنع الشفاء ويحسب له خطه السياسي الواضح في القضايا الكبري حتي موقفه الإيجابي من العلاقة مع اسرائيل.
● تعد مرجعية السيد مبارك الفاضل الاستنادية في العمل السياسي كيان الانصار وحزب الامة وهو من الجيل الثالث في بيت الامام المهدي (الجيل الاول هو السيد عبدالرحمن ومعاصريه فيما يعد الجيل الثاني الامامين الصديق والهادي والسيد عبدالله الفاضل ويحسب الامامين احمد والصادق والسيد مبارك ضمن الجيل الثالث) ووالده كان عضوا لرأس الدولة واخيه كمال تسنم وزارة الثروة الحيوانية عقب أكتوبر ومبارك خال لأبناء الامام الهادي وصهر آل هباني (بيت الزعامة في النيل الابيض) وابن عم الامام الصادق المهدي والذي يعد تاليه من حيث القدرة السياسية والتجربة الواسعة والعلائق المتعددة فبنظرة متجريدة لسياقات مسارات الزعامة في حزب الامة وكيان الانصار تجد ان السيد مبارك يعد الزعيم الحقيقي والواقعي للكيان والحزب في فترة ما بعد الامام الصادق ويعتقد مراقبون ان الواقعية من طرف قيادات الحزب خصوصا ابناء الصادق وبناته حتما ستتجاوز الجراح وتدفع بمبارك رئيسا لحزب الامة الذي يلزمه ان يستعد للمرحلة القادمة بملكات وقدرات امثال السيد مبارك الفاضل بلحاظ كون قيادات متواضعة المقدرات ك برمة ناصر والواثق البرير فرضتها ظروف قبضة الراحل الصادق وفق نظرياته في طرائق ومسارات حزب الامة.
● بلحاظ كون الازمة في البلاد هي سياسية بإمتياز فان المبادرة ضمينة النجاح يلزمها ان تتولد من شخص سياسي او مجموعة سياسيين وبناء عليه يعول مراقبون علي المبادرة التي ينتظر ان يدفع بها السيد مبارك الفاضل رئيس حزب الامة وهي حتي الآن مشروع لمبادرة ميثاق التراضي الوطني والذي بذل في إعداد مشروع ميثاقها جهد سياسي كبير وقد صاحبه حراك واسع وتنسيق وترتيب وتشاور وتبشير مفضي لما يقترب من احراز المقبولية وانجاز الموفقية لحل المشكل السوداني الراهن.