فى إضافة لخارطة الامن والسلامة ، تخريج دفعات جديدة من شرطة الموانئ والدفاع المدني
فى إضافة لخارطة الامن والسلامة ، تخريج دفعات جديدة من شرطة الموانئ والدفاع المدني
كتب/ عوض الباري محمد طه.
اذا كان الحادي عشر من سبتمبر يمثل يوم ذكرى مروعة لدولة تعتبر نفسها سيدة العالم ، فقد مرت ذكرى ذلك اليوم في هذا العام 2022م هنا ببورتسودان سيدة مدن الساحل كذكرى يوم للأمن والإطمئنان ، حيث وضعت شرطة تأمين هيئة الموانئ البحرية وشرطة الدفاع المدني مواني ، بصمة كبيرة في خارطة الأمن والطمأنينة على مستوى الولاية بأكملها وليست الموانئ وحدها ، ذلك أن أي حدث كبير أو حادث على مستوى الولاية تشتكي منه ولاية البحر الأحمر تتداعى له قبيلة الشرطة بأكملها بالسهر والحمى والشواهد كثيرة وبينة وليس هنا محل تفصيلها . ولسنا فى حاجة للتذكير بأن الأمن من الخوف يعقب الاطعام من جوع فى سلم الأولويات ، والحمد لله الذى أطعمنا من جوع وأمننا من الخوف .
في هذا اليوم المشهود كان حصاد قرابة التسعة أشهر من التدريب الطويل والمجهد والشاق ، كان حصاد عرق الميدان يثلج الصدور والمدينة بأكملها بإستاد بورتسودان رأت النتائج مترجمة رأي العين ، رأت ذلك في مستوى الضبط والربط والإنضباط العالي ، ورأت ذلك في الوجوه التي كساها جهد التدريب وعرق الميدان سُمرة سودانية تمثل علامة الجودة وختم الإمتياز الذي وضعه المعلمون والمدربون الذين باشروا مهام الإعداد لهؤلاء الابطال الأشاوس .
رأينا مخرجات الإعداد في الهامات المرفوعة فخراً ، وفي الأيادي التي تتمختر بطشاً ، وفي الأرجل الفولاذ التي تدك الأرض عند النداء حتى لتخالها تكاد تخرج النفط من باطن الأرض ، رأينا رأي العين إعداد القوة ورباط الخيل لنرهب به عدو الله وعدونا وآخرين من دونهم لا نعلمهم ، الله يعلمهم ، وهو من أمرنا بذلك ، وجلَ سبحانه فأمره ووعده غير مكذوب .
نعم.. لقد رأينا ذلك في كل زغرودة أم ترى فلذة كبدها وقد تم إعداده في مصنع الرجال وعرين الأبطال ليكون باراً بوطنه كما يبر والديه ، وفي تعبير كل كنداكه سودانية ترى أخيها وقد تحول الى حياة اخرى طابعها البطولة والتضحية والفداء والعمل بإخلاص وتفاني لسيادة حكم القانون ، فالقانون الذي لا تسنده القوة يصبح مجرد نصوص لا معاني لها .
أحسسنا بالغبطة ونحن نرى هؤلاء الابطال لأننا نتطلع الى دولة مدنية طابعها سيادة وحكم القانون ، وهي قادمة سواء طال الزمن ام قصر رغم بؤس الواقع المعاش .
الجميع كانوا هناك ، وعبروا عن مكنونات الدواخل تجاه المشهد الذي أمامهم فقد قال والي الولاية المكلف فتح الله الحاج وهو يشكر من أعدوا هؤلاء الافراد : لقد أعدوهم بكل كفاءة لبث الطمأنينة والإستقرار ، أما اللواء شرطة د. محمد عثمان فضل المولى مدير شرطة الولاية فقد قال إننا نشهد تخريج دفعتين من قوات الشرطة من كافة شرائح المجتمع السوداني مما يعبر عن قومية الشرطة ، وشكر المعلمين الذين أعدوا هؤلاء الأشاوس ، وقال انهم كانوا عند حسن ظننا بهم ، وهذا حصادهم يقف أمامنا.. ولعمري انها شهادة من خبير محترف في مجال وصل فيه الى أعلى الرتب وأرفع المقامات .
المدير العام المكلف لهيئة الموانئ البحرية الاستاذ / محمد علي عبدالله باشا والذي يحمل هم ذلك المرفق الإقتصادي المهم عبر عن سعادته بما يرى وقال : ان المتخرجين يمثلون إضافة حقيقية لتأمين الموانئ ، واشار الى التعاون القائم بين الولاية والموانئ على مستوى الشرطة والدفاع المدني ، وشكر جميع اللجان التي ساهمت في اعداد لوحة التخريج الزاهية وصنعت تلك الدهشة المشهودة.
حادي ركب شرطة الموانئ وقائد دفتها سعادة العميد قرشي السر تحدث حديث الخبير المحترف وقال : ان المتخرجين نالوا جميع الجرعات المقررة في التدريب والأسلحة ، وفض الشغب وتأمين المنشآت و المجالات الرياضية والأنشطة المختلفة والقانون والأكاديميات ، كما ان الدفعة (16) دفاع مدني نالت تدريبياً متخصصاً في الدفاع المدني .
شكراً لشرطة الموانئ وشرطة الدفاع المدني فقد رسمتم لوحة زاهية في ذلك اليوم المشهود بدأت بوصول القيادات وتكريم المتفوقين وتلاوة امر التعيين .. وأنتهت بإعادة تلك الصورة الذهنية البهية للشرطة والتي خفنا عليها من الإندثار . شكرا للعقيد / عبد الله الصافى مدير الدفاع المدنى موانى صفائه وإخلاصه ، وشكرا للعميد قرشى السر مدير شرطة تأمين الموانى فقد رأينا من أفراده ما يسر ، وشكراً لكل ديدبان ساهر الجفن أمين .