الهيئة الشعبية للشمال تحذر من مغبة إقحام القبيلة في الشأن السياسي
الهيئة الشعبية للشمال تحذر من مغبة إقحام القبيلة في الشأن السياسي
حذرت الهيئة الشعبية للشمال ، من مغبة إقحام القبيلة في الشأن السياسي، لأن ذلك من شأنه أن يفتح باب الفتن في أوساط القبيلة الواحدة، قبل أن يصبح فتنة بين مختلف القبائل.
ورفضت التهديدات التي أطلقها ناظر قبيلة الرزيقات الناظر محمود موسى مادبو، ونائب حاكم إقليم دارفور محمد عيسى عليو، لأهل الخرطوم بالحرب والتشريد، بسبب ما سمياه استهداف ابن القبيلة محمد حمدان دقلو حميدتي، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع.
وأكدت الهيئة في بيان ممهور بتوقيع أمينها العام د. أسامة سيدأحمد حسين، ثقتها في حكمة قبيلة الرزيقات التي لا يمكن أن تستعدي كل السودان بسبب خلاف متوهم، أو بغرض حماية أحد أبنائها الذين هم أبناء السودان.
وقال د. أسامة سيدأحمد، إن المناصب السياسية والتنفيذية والعسكرية، لن تُحمى بالقبيلة بقدر مايحميها الإتزان والمصداقية والشفافية، منوهاً إلى أن التاريخ الحديث في السودان لم يشهد اعتماد أي مسؤول سوداني على بندقية القبيلة لحماية نفسه أو مقعده في السلطة.
وأضاف، أن تخويف الآمنين وترويعهم، ليس من مهام النظار وكبار رجالات الإدارة الأهلية، وقبيلة الرزيقات أكبر من أن تكون المشعلة لنيران الفتنة والحرب، في زمن يمسك فيه أبناؤها بمفاتيح الحكم وخزائن أموال الدولة، بل واجبها بث الطمأنينة والأمن وسط المواطنين، لا التهديد بإدارة صراعات وحروب تحرق كل من هم خارج أراضيها.
وشدد د. أسامة على أن الشمال بـ(خرطومه) يحترم كل القبائل، وقال إن من يتجول في مدن وقرى الشمال يعرف أن كل شئ فيه متاح للجميع نيله وأراضيه ومعادنه فوق وتحت الأرض ولكن معدن رجاله هو ما ليس له مثيل، فأهل الخرطوم والشمال، لن تخيفهم التهديدات بإشعال الحرب والنزوح واللجوء، ولا يقبل تاريخهم النضالي التشكيك ولا المزايدة.