حشود الإسلامين ليس من رأي كمن سمع
كتب محمدعثمان الرضي
أتيحت لي الفرصه أن أكون شاهدعيان لمواكب الكرامه 1و2 التي سيرها الإسلاميين وإتخذت من مباني الأمم المتحدة باالخرطوم موقعا لها
نجح القائمين علي أمر هذه الحشود تنظيما وترتيبا وإعدادا وإخراجا منذ بدايتها وحتي نهايتها
إنضباط عالي في الإلتزام باالهتافات والشعارات التاريخيه التي اعادت للإذهان تاريخ جبهة الميثاق الإسلامي وجماعة الاخوان المسلمون الاوائل
كان يظن البعض بمجرد سقوط حكومة الإنقاذ ستسقط رأية الإسلامين وسيمحي إسمهم من الوجود ولكن حدث العكس وعادوا أقوي مماكانوا
اليوم حاصرتني دموع الصادقين ممن احب وعلي رأسهم الامين العام لمنظمة رعاية الطلاب الوافدين إبن القريه 10بمدينة الفاو عثمان صالح محمود الذي لم تغيره فتنة السلطه وصولجانها وبريقها الزائف
إحتضنني المهندس عمار علاء الدين رئيس الإتحاد العام للطلاب السودانين باأدبه وتهذيبه العالي وتواضعه الجام
قابلني صاحب القلب الابيض والإبتسامه المستديمه مساعد الامين العام للحركه الإسلاميه وإبن الشرق البار الشيخ صلاح علي آدم
إفتقدت في هذا اليوم صوت المرأة الجهور المفعم باالصدق الاخت المسلمه صدقا وتوجها الامين العام لإتحاد المرأة بولاية البحرالاحمر السابقة مني إدريس عمر والتي إتخذت من حي ديم مايو العريق بمدينة بورتسودان مقرا لها
إفتقدت اليوم في هذا اللقاء الحاشد أبناء الراحل المقيم واحد مشايخ الحركه الإسلامية الصادقين الشيخ الوقور موسي حسين ضرار رحمة الله عليه
أبهرني الشيخ الصادق فضل الله صباح الخير بزاكرته الحديديه وهو يسألني من قيادات ورموز ولاية البحرالاحمر الذي عمل فيها أمينا لقطاع طلاب المؤتمرالوطني
أدمعت عيون الشاب الخلوق جعفر عبدالمجيد عثمان وزير الماليه بولاية البحرالاحمر الاسبق وهويبادلني التحايا ويسأل عن أفراد أسرتي فردا فردا وبإشتياق صادق
لفتت نظري التغطيه الإعلاميه لملك المنصات الإعلاميه وقائدها الشاب علي حسن صاحب ومالك صحيفة عدسه الإلكترونية والذي يصل الليل باالنهار من اجل خلق عمل إعلامي متفرد
لااول مره يتفرغ افراد قوات الشرطة لأخذ قسط كافي من الراحه من دون إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع وهم يشيدون بهذا النهج الراقي الذي خلا من التخريب وتتريس الطرق وتعطيل حركة المواطنين
منظمي موكبي الكرامه 1و2يستحقون وسام النيلين من الدرجه الاولي في السلميه ومراعاة مشاعر المواطنين وعدم إستفزازهم
حمدت الله كثيرا علي تنحي الإسلامين من السلطه طيلة الثلاث سنوات الماضية وهذه فرصة لنقد الذات وتقييم وتقويم التجربه