امطار غزيرة واوضاع كارثية
البحر الأحمر .. بورتسودان تغرق
السيول تجتاح عدد من الأحياء ومحاولات لشفط المياه من داخل المنازل
الصحة .. نفوق 5 آلاف من الدواجن
تحذيرات من تفاقم الوضع الصحي الدفاع المدني لا وجود لخسائ في الأرواح والوضع تحت السيطرة
شهدت مدينة بورتسودان أمسية الخميس الماضي هطول أمطار غزيرة نتجت عنها موجة سيول غطت مساحات واسعة من الطرق المسفلتة ما ادي إعاقة الحركة لأكثر من ثلاث ساعات إلى جانب اجتياحها عدد من من الأحياء وأحدثت بها اضرارا متفاوتة ولا زالت عمليات شفط المياه من داخل المنازل
بورتسودان : محمد احمد كباشي
وكشفت جولة ل الإنتباهة امس في احياء سلالاب مربع 6 وديم سواكن والثورة وهدل عن معاناة المواطنين ومحاولات متواصلة لتفريغ منازلهم من كميات كبيرة من المياه ويقول المواطن صلاح النور في حديثه ل الانتباهة ان المياه داهمتهم داخل المنزل بكميات كبيرة ولم يكن بوسعهم فعل شئ غير محاولة إنقاذ الاثاثات ونقلها واضاف انهم لم يتذوقوا طعم النوم طوال الساعات التي اعقبت هطول الأمطار وحمل صلاح وزارة التخطيط والبني التحتية ما وصفها بالكارثة لسوء التخطيط مع انشاء الطريق المسفلت الذي يفصل بين أحياء ديم مايو والسليم
عدد من الأسر وقفت حائرة إزاء الوضع المتردي داخل منازلهم التي احتلتها المياه ولم تترك مساحة يابسة مع مخاوف من حدوث انهيارات وسط الحمامات
الأمطار الغزيرة وضعت سوق الخضار داخل بركة آسنة زادت من الطين بلة إذ أنه لم تجف مياه الأمطار التي هطلت الاسبوع الماضي فقد الوضع سوءا عما كان عليه وسط مخاوف رسمية وشعبي من انهيار الوضع الصحي ولم يكن الوضع افضل داخل السوق الكبير غطت
تحذيرات خطيرة
بخلاف الأعوام الماضية بدأ خريف هذا العام مبكرا ما اعتبرته وزارة الصحة مؤشرا خطيرا ربما يؤدي الي تفاقم الاوضاع وحذَّرت مدير تعزيز الصحة البيئية والحفاظ على الاطعمة بولاية البحر الاحمر د. نجلاء احمد علي ماقيت من حدوث كارثة صحية تواجه الولاية خاصة مدينة بورتسودان علي خلفية هطول إفطار خلال الاسبوع المنصرم وشددت بضرورة التصدي لتجفيف المياه منعا لتوالد الذباب والبعض ووصفت ماقيت في تصريح ل الإنتباهة الوضع بالخير وحذرت من انتشار أمراض الإسهالات وأمراض البعوض منوهة الي ظهور حالات حمي الضنك وابانت ان ادارتها قدمت خطة استباقية لمواجهة اثار الخريف لتنفيذها من خلال ميزانية الا ان حكومة الولاية وبحسب ما أفادت لم تف بالتزامتها وشددت بضرورة تدخلات عاجلة وكشفت د. نجلاء عن نفوق 5 آلاف من الدواجن بسبب السيول التي اجتاحت المزارع امس الاول الي جانب نفوق عدد من الماشية الي فضلا عن نفوق اعداد مقدرة من الأسماك بالقرب من الربوة واشارت الي انه تم أخذ عينات للفحص للتوصل الي اسباب نفوق الأسماك غير انها لم تستبعد ان يكون من بينها مخلفات التعدين
حكومة الولاية تتفقد
في السياق تفقدت حكومة الولاية ولجنة الأمن عدد من الأحياء المتاثرة بالسيول والامطار والوقوف علي حجم الاضرار الناجمة عنها من جانبه اكد العقيد شرطة عبد الله عبد الصافي مدير الدفاع المدني بالانابة استقرار الاوضاع بالأحياء المتاثرة مبينا ان الخسائر انصرت في اضرار بعض المنازل والاثاثات نافيا وجود بلاغات بحدود وفيات او حتي إصابات وسط المواطنين مبينا ان السلطات تعمل علي شفط المياه من داخل المنازل الأكثر ضررا كاشفا عن نشر ثمان نقاط واشار عبد الصافي الي ان هطول الأمطار بوزارة تركز في الأحياء الشمالية الثورة وسلالاب والسليم الي جانب ديم سواكن وديم جابر
مؤشر خطير
حذر مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بولاية البحر الاحمر د.هشام عثمان من انهيار الوضع الصحي بالولاية مع ظهور حالات مؤكدة لحمى الضنك والشيكونغونيا نتجت عنها حالتا وفاة بكل من طوكر وسنكات.
وقال في مقابلة مع (الانتباهة) إن الظهور المبكر مع بداية الخريف لهذه الاوبئة يعد مؤشراً خطيراً غير انه اكد استعداد ادارته للتصدي للاوبئة من خلال فرق مدربة ومؤهلة واشار الى ان الوباء من الامراض المستوطنة بالولاية مشيراً الى ان الحالات بدأت تظهر مع بداية العام قبل ان تنحسر بسرعة لكنها عادت مرة اخرى مع بداية شهر اكتوبر الماضي واشار الى ظهور نتائج ايجابية لحالات حمى الضنك والشيكنغونيا بمحليات سنكات وجبيت قبل ان تتمدد الحالات الى بورتسودان .
