محلل اقتصادي: تراجع ادوار وانشطة الشركات الروسية في السودان
الخرطوم: الفجر
أفاد استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعات السودانية علي الخليفة أن الأدوار المتوقعة والمنتظرة من التعاون الاقتصادي بين الشركات الروسية والحكومة السودانية باتت مهددة في ظل الواقع الماثل الذي يواجه الوجود الاقتصادي الروسي في السودان؛ على خلفية الاتهامات الكثيفة التي طالت هذا الوجود وباتت مهددة له.
ويضيف علي الخليفة ان الوجود الاقتصادي الروسي واجه بموجة عنيفة من التراجع بعد ضبط بعض الروس وهم في حالة تلبس بسرقة الذهب السوداني؛ وقد اسهمت هذه الحادثة التي تعود الى ان السلطات الأمنية اعترضت احدى السيارات التابعة لشركة (ميروقولد – الصولج)؛ وتعود الواقعة الى ان الشهور الثلاثة الماضية شهدت حادثة القاء القبض على بعض الروس الذين تحدثت تقارير محلية عن انتمائهم لمجموعة فاغنر بجريرة تهريب وسرقة الذهب السوداني؛ وقالت التقارير أن محاولة تهريب الروس للذهب من ولاية نهر النيل تم الكشف عنها خلال الشهور الماضية وفتحت الباب أمام الكثير من التساؤلات بإعتبار أن الشخوص المقبوض عليهم هم من كبار المسؤولين في الشركة الروسية محل الإتهام، وهو مدير الأمن والسلامة بشركة ميروقولد – الصولج التي تعتبر واجهة من واجهات فاغنر الروسية في السودان حسب تقارير صحفية .
وكانت المجموعة الروسية ضبطت وهي تحمل 7 كيلوجرامات من الذهب الخالص وهي قادمة من منطقة العبيدية بنهر النيل.
ويمضى علي الخليفة الى القول ان الواقعة القت بظلال كثيفة على التواجد الروسي ممثلا في الشركات الروسية بالسودان؛ وسيكون لها اثرها العميق على أي مشروعات للتعاون المشترك بين الجانبين. لذلك توقع المحلل الاقتصادي علي الخليفة ان الوجود الاقتصادي الروسي في السودان سيتراجع الى حدود دنيا مستقبلا.