كتب محمدعثمان الرضي
اليوم كنت علي موعد مع مدير قوات الدفاع المدني الفريق شرطه عثمان عطا مصطفي بغرض إجراء حوار صحفي عن أداء قوات الدفاع المدني في خلال الحرب الجاريه.
ولكن شاءت الأقدار أن يكون هذه الحوار ليس مكانه رئاسة شرطة الدفاع المدني ببورتسودان ولكن كان من موقع الحدث مباشرة وبيان باالعمل.
تلقيت إتصال هاتفي من مدير قوات الدفاع المدني الفريق شرطه عثمان عطا مصطفي يبلغني بوقوع حادث مروري مروع باالطريق القومي الرابط بورتسودان باالخرطوم بسبب إصطدام بص سياحي يتبع لشركة التوفيق قادما من حاضرة الولايه الشماليه مدينة دنقلا متوجها الي مدينة بورتسودان حيث إصطدم بشاحنه محمله باالوقود في الإتجاه المعاكس مماتسبب ذلك في وفاة 3اشخاص وإصابة آخرين عقب إشتعال النيران في البص والذي إحترق تماما وتم إخلاء جميع المصابين بسلام.
قوات شرطة الدفاع المدني وشرطة المرور السريع كانوا الأول حضورا الي مكان الحادث وساهموا في إجلاء المصابين.
شرطة الدفاع المدني اعلنت حالة الطوارئ وإستنفرت كل عربات الإطفاء بغرض إحتواء الحريق وتمت السيطره في زمن قباسي.
قوات الدفاع المدني أخلت الجثث المتفحمه وذلك من خلال أتيام مدربه في التعامل مع الجثث بطريقه علميه وصحيه وذلك من خلال وضعها في ملابس طبيه مخصصه لهذا الغرض.
السبب الرئيسي في وقوع الحادث يتمثل في إنتشار الأشجار الكثيفه علي جانبي الطريق والتي تسببت في حجب الرؤيه مماأدي ذلك لوقوع الحادث.
هنالك بعض المفاهيم الخاطئه لكثير من الناس أن أدوار شرطة الدفاع المدني يقتصر فقط في إطفاء الحرائق بينما لديها أدوار متعاظمه في الإنقاذ البري والبحري من خلال إنتشال الجثث وإن إطفاء الحرائق جذء يسير من مهامها المتعدده.
قوات شرطة الدفاع المدني كانت حضور مميز منذ إنطلاق الطلقه الأولي وبداية الحرب وذلك من خلال تدخلاتها العاجله في إنقاذ المصابين ودفن الموتي.
هنالك شراكات ذكيه مابين شرطة الدفاع المدني مع مختلف المنظمات الإقليميه والمحليه والدوليه حيث تكفلت المنظمه الدوليه للحماية المدنيه بتوفير معينات مقدره تتمثل في المعقمات واللبس الواقي الذي يساعد ويساهم في التعامل مع الجثث المتحلله التي إنتشرت في شوارع الخرطوم.
مشاركات الدفاع المدني الإقليميه والدوليه لاتخطئها العين وخير دليل علي ذلك مشاركتها في دولة تركيا والتي حظيت باإهتمام إعلامي كبير في شتي وسائط الإعلام لماقامت به من أدوار بطوليه في فرق الإنقاذ التي ساهمت في إنتشال الجثث وإنقاذ الأحياء من تحت ركام الأنقاض.
ساهمت قوات الدفاع المدني في توفير مياه الشرب للأحياء التي تضررت من الحرب بصوره مباشره الي جانب سحب الطمي من محطات مياه الشرب وذلك لسهولة إنسيابها في الخطوط الناقله للمياه.
كانت هنالك أدوار لقوات شرطة الدفاع المدني في إجلاء الأجانب والعاملين في السلك الدبلوماسي وموظفي المنظمات الأجنبيه عبر ميناء بورتسودان في بداية الحرب.
دور إيواء النازحين كانت علي موعد من قبل مساهمات الدفاع المدني المتمثله في الخيام والمشمعات وغيرها من المعينات.
قدمت قوات الدفاع المدني الشهداء منذ إندلاع الحرب ومازالت يرابط منسوبيها في الثغور جنبا الي جنب مع القوات المسلحه في معركة الكرامة.
أدوار شرطة الدفاع المدني كانت ظاهره للعيان في ظل السلام الذي ظلت تشهده البلاد وكانت غائبه علينا أدوارها في الحرب ولكن الحقائق المجرده علي ارض الواقع أثبتت كفاءة وأداءها المميز وبذلك لاحظنا عمل دؤوب في مختلف المجالات الإنسانيه.
مساهمة قوات الدفاع المدني كانت مقدره جدا عندما إستغاث مجمع البركه للألبان بغرض توفير مياه الشرب للمواشي وكانت الإستجابه سريعه بتخصيص عدد 12تنكر سعة 30طن ساهمت في حل مشكلة العطش.
وزارة الماليه الإتحاديه يقع عليها عبأ كبير في مضاعفة الإعتمادات الماليه لشرطة الدفاع المدني حتي تتمكن من مضاعفة عملها.