انطلقت صباح اليوم بقاعة الريح الطريفي بمدينة كسلا ورشة تدريب مدربين على الوسائل الحديثة وطويلة الأمد لتنظيم الأسرة مستهدفة 10ولايات ( الخرطوم ، الجزيرة،سنار،النيل الأبيض،النيل الأزرق،الشمالية،نهرالنيل،البحرالأحمر،القضارف،كسلا)، كمرحلة اولى والتي نفذتها وزارة الصحة الإتحادية ممثلة في الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية- ادارة صحة الأم والطفل (البرنامج القومي للصحة الانجابية) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للسكان، وتستمر لمدة أسبوع.
واكد مدير الادارة العامة للرعاية الصحية الاساسية مهتدي محمود، سعي الوزارة الجاد واستحداثها للطرق والاستراتيجيات التي من شأنها خفض وفيات الأمهات، والاهتمام بصحتهن، مشيرا لاهمية الورشة لكون تنظيم من أهم استراتيجيات خفض وفيات الامهات خاصة في ظل تمرد مليشيا الدعم السريع الذي أدى لفقدان كثير من مؤسسات ومستشفيات الولادة بالبلاد .
كما اشاد محمود، بالعاملين بصحة الخرطوم واصفا اياهم بالمستشعرين لروح المسئولية والناكرين لذاتهم لأجل تقديم الخدمات حفاظا على صحة المواطن، كما اشاد ايضا بالعاملين بصحة الجزيرة وبكل ولايات السودان كما، ارسل التحايا لكل قابلات السودان لما يقمن به من أعمال عظيمة لاجل ولادات آمنة، وحيا كل العاملين بالصحة الانجابية على مستوى البلاد، مقدما بالشكر لبرنامج الأمم المتحدة للسكان واعتبره شريكا أصيلا.
من جانبها قالت مديرة إدارة صحة الأم والطفل بالإنابة سستر أمل محمود، إن الصحة الانجابية إحدى الاستراتيجيات لخفض وفيات الأمهات الولادة بكادر مدرب، وتحسين خدمات طوارئ الحمل والولادة والاطفال حديثي الولادة، و بزيادة التغطية بخدمات تنظيم الأسرة وذلك للوصول لأهداف التنمية المستدامة ( 70حالة وفاة أم بين كل 100000حالة ولادة حية)، منوهة إلى أن الوصول لخدمات تنظيم الأسرة بعدالة ودون تمييز حق وفقا للمواثيق الدولية، ضمن خدمات الرعاية الصحية الاساسية مع الحرص على توفير الكادر المدرب.
ولفتت محمود، إلى ان استمرار تقديم الخدمات خلال الحرب يعكس الالتزام من قيادات الوزارة وعلى رأسهم وزير الصحة الإتحادية، ومرونة النظام الصحي والتزام الشركاء،شاكرة صندوق الأمم المتحدة للسكان لدعمه المتواصل لقضايا صحة الأمهات.
إلى ذلك تعهد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان د. معمر أحمد الطالب، بمواصلة مزيد من الدعم لخفض وفيات الأمهات، منوها إلى أن تنظيم الأسرة من أهم مجالات عمل الصندوق باعتباره يسهم في خفض حالات الوفاة بمافي ذلك أثناء الطوارئ والنزوح، فيما شدد على توفير مدربين بكل ولاية لتحسين الخدمات وتجويدها، كما ذكر انه لم يتم تدريب مدربين لتنظيم الأسرة منذ فتره طويله ولهذا تأتي أهمية الورشة التدريبية.
وقطعت ممثل البرنامج القومي للصحة الانجابية د. صفاءبخيت ، بأن الورشة التدريبية تأتي في إطار السعي الجاد لخفض وفيات الأمهات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بإعتماد عدة إستراتيجيات وأبرزها تنظيم الأسرة، تأهيل الكوادر و خدمات طوارئ الحمل والولادة،كاشفة البدء في السياسة المتعلقة بالصحة الانجابية المعتمدة على تأهيل الكوادر تقديما لخدمات ذات جودة عالية وسهلة الوصول لها.
ونوهت، إلى وضع دليل شامل للتدريب للميسرين، بجانب كتيب للمتدربين، مطالبة بالاعتماد عليهما عند التدريب بالولايات وذلك بهدف تحسين وتجويد الخدمات المقدمة.
