في منتدى التصنيع الدوائي بالولاية الشمالية..وزير الصحة الإِتحادي الدواء أمن قومِي.

أكد وزير الصحة الإِتحادي المُكلف د.هيثم محمد إِبراهيم، إِلتزام وزارته بتقديم الدعم والتشجيع اللازم للصناعة الوطنية والاستيراد للأدوية، والتى ستحدث نقلة نوعية لتحقيق الوفرة الدوائية لضمان إِستمرارية وجودة الإِنتاج المحلي للدواء، واصِفاً قضية الدواء بالأمن القومي .

ونوه الوزير خلال مخاطبته منتدى التصنيع الدوائي بقاعة المجلس التشريعي بالولاية الشمالية، دور الصناعة الوطنية في الوفرة الدوائية وأهمية القطاع الخاص ، الذي نظمته وزارة الصحة بالولاية بالتعاون مع وزارة الأستثمار والصناعة،تحت شعار ( نحو صناعة دوائية لضمان الاكتفاء الذاتي) بتشريف والي الولاية الشمالية أ. عابدين عوض الله محمد ورعاية وزير الصحة الإتحادي د.هيثم محمد إبراهيم، إلى ان الإِهتمام بالصناعة الوطنية والاستيراد للأدوية يجذب الإِستثمارات المحلية والأجنبية للتصنيع سَتسهم في تخفيف العِبء على كاهل الحكومة في إِنفاق العُملات الأجنبية،لافتا إلى ذلك يأتي في إِطار سياسات الوزارة الرامية إلى تحيق الوفرة الدوائية، مشيراً إلى تأثر القطاع الخاص والحكومي بإنتهاكات مليشيات الدعم السريع. 

وأكد الوزير، حِرْصَهُ على إِزالة جميع العَقَبات التى تُواجِه الصِناعة الوطنية وإِيجاد الحُلول الجذرية، لافِتاً إلى أهمية تشاور جميع جِهات الصِلة مع إِنزال السياسات إلى أرض الواقع، شاكراً الولاية على إلتزامها تجاه توطين الصناعة .

ودعا الوزير، إلى العمل على تسهيل الإجراءات وتوفير المناخ المناسب لشركات الأدوية المستوردة والمستثمرين من القطاع الخاص بتوطين الصناعة الوطنية، لافتاً إلى دور القطاعين الخاص والعام في توفير الأدوية بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد، وثمن دور مجلس الأدوية فى تسهيل إجراءات استيراد و توزيع الأدوية من خلال عمله بالولايات ، وقال إن الوزارة امتصت الصدمة الأولى واستطاعت توزيع الخدمات الصحية بعدالة بجميع الولايات، شاكراً الصندوق القومي للإمدادات الطبية للمجهوداتهم خلال الفترة السابقة في توفير الإمداد الدوائي بتمويل من وزارة المالية الإتحادية،داعياً إلى التفكير في مابعد الحرب،متمنياً النصر القريب العاجل لقوات الشعب المسلحة “ونبدأ إعمار سوداننا الحبيب” .

وأكد والي الولاية الشمالية أ. عابدين عوض الله، إلتزام حكومته بستهيل كل الإجراءات التي تخدم توطين صناعة الدواء لضمان الإكتفاء الذاتي، مشيراً وضع خطة إستراتجية واضحة تدعم الصناعة بالولاية، لافتاً إلى توزيعها بالمحليات، كاشفاً عن التخطيط لإنطلاقة التنمية بالولاية الشمالية.

و قال وزير الصحة بالولاية الشمالية د.ساتي حسن ساتي ، اهتمام حكومة الولاية بصحة إنسانها، مقدمة كل الدعم والسند من اجل تطوير وتوفير الخدمات الصحية بصورة مرضية في كل محلياتها،مؤكداً سعيهم لتوفير العلاج والادوية من خلال التصنيع الدوائي،شاكراً وزير الصحة الإتحادي لتقديم الدعم والسند للصحة بالولاية .

من جانبه قطع الأمين العام لمجلس الأدوية والسموم د. علي بابكر، بان دعم الوزارة لتوطين وتطوير الصِناعة الدوائية في البلاد أداة أساسية في توفير الأدوية ، لافتاً إلى وضع خُطط وبرامج ذات رُؤية واضِحة لتنفيذ هذه العملية .

وأوضح بابكر ، أنَّ الصناعة الدوائية تُسْهِم في سد الفجوة الموجودة من الأدوية غير المصنعة محلياً وتضمن توافر أدوية وطنية جيدة موثوقة السلامة والفعالية بسعر مناسب للمريض، لافتاً إلى تضرر قطاع الدواء من الحرب و معاناة شركات الأدوية بعد فقدان مخزونها بولايتي الخرطوم والجزيرة، داعيا الى إعادة تصحيح مسار القطاع الصيدلاني بحيث يصبح قادرا على الإنتاج من خلال تشكيل مجموعات تستطيع إنشاء مصانع كبيرة للأدوية وشركات ضخمة. 

وقال، قمنا بتسهيل الإجراءات لإنشاء المعامل الصيدلانية، شاكراً حكومة الولاية الشمالية لتخصيص 100الف متر مربع دعما للصناعةالوطنية، والمساهمة لتوفير دواء آمن وفعّال وذو جودة عالية،مثمناً دور القطاع الخاص في الإستمرار في رغم التحديات .

وفي ذات السياق أشار مدير الادارة العامة للصيدلة والعلاج المجاني د. نجم الدين المجذوب، إلى أن المنتدى خطوة من خطوات توطين الصناعة الدوائية بالبلاد،مؤكداً أن ملف الدواء من مسؤوليات وزارة الصحة الإتحادية ومن اهم أولوياتها،لافتاً إلى إستراتجية الوزارة التي تشمل تحقيق الوفرة الدوائية عبر الخارطة الدوائية للصناعات التي تم إعدادها قبل الجرب.

وحضر المنتدى وزير الإستثمار والصناعة بالولاية الشمالية مهندس موسى عمر علي صالح، و مدير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة الفريق عبدالله محمد الحسن العطا، والوفد المرافق لوزير الصحة، بالإضافة إلى عدد من قيادات الولاية الشمالية.