محمدادريس
=بالإمكان أفضل مماكان.. ولم أرفي عيوب الناس عيبا..كنقص القادرين علي التمام،هذا بالضبط ماجري اليوم في “ورشة القضارف التحضيرية لمؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان”، التي انعقدت وانفضت في بضع ساعات وليوم واحد بقاعة التأمين الصحي بطريقة “دفن الليل أب كراعا بره”.. دون أن يسمع بها أو يشارك فيها غالبية شركاء الورشة من الاعيان والرموز والفاعلين والفاعلات في قضايا شرق السودان من إدارات أهلية ومنظمات نسوية وجمعيات شابات وناشطات حقوقيات..!!
=أخفقت تماما اللجنة المعنية في تنظيم جلسة افتتاحية محضورة شعبيا ورسميا وفئويا تليق بموضوع وقضية المؤتمر .. واخفقت في إختيار التوقيت حيث الأولوية الآن لسد الثغور وردع العدوان عن حدود الولاية،والمرأة بشرق السودان كسبها في ذلك لايقل عن الرجل فقبل إسبوعين،كانت اسورة تلك الطبيبة التي رفضت ذكر إسمها بمثابة شحذ الهمم لتبرعات المزارعين والتجار وأصحاب الأعمال ..ثم أخفقت الورشة في تقديم مخرجات يتسلمها الوالي وتكون لبنة للمؤتمر العام الذي سيعقد في بورتسودان في الأيام المقبلة..!
=ماقرأته من خلال هذه الكلفتة السريعة،أن اللجنة المعنية لم تخطط جيدا للورشة ولم تحرص علي ضمان أكبر قدر من المشاركة للخروج بخلاصات جيدة واختصرت التداول في ساعات محدودة،للموضوعات الخمسة التي تحتاج لأيام من التداول(قضايا تعليم المرأة /المشاركة السياسية والمجتمعية ومكافحة الفقر/المرأة المنتجة وقضايا العمل/العنف ضد المرأة وقضايا الأحوال الشخصية/قضايا الصحة واوضاع المرأة الريفية).. مثل هذه الأوراق كان تحتاج لبراحات وتروي .. هذه الكلفتة أضعفت محتوي الورشة واظهرتها كانها مسألة شكلية مطلوب ورشة/ منفذ ورشة دون التأمل في عواقب مثل هذا الاستعجال..!
= نقول للجنة جهدركم مقدر ولم نبخسه،ولكن بالإمكان أفضل مماكان، بمشاركة أكبر في حيز زمني أوسع تشرح المشاكل بمبضع جراح ماهر وتضع الحلول ليكون التمهيد والبناء صحيحا للمؤتمر العام،ولم يكن التقصير ادرايا من حكومة الولاية اوجهاز الأمن الوطني إنما(نقص القادرين علي التمام )من الجهات الفنية التي يفترض فيها الالمام بالتفاصيل وكيفية إعداد وإنجاح الجلسة الافتتاحية من حيث المشاركة الرسمية والشعبية/والجلسات النقاشية التي تفرد لأي موضوع علي حدا وقتا مناسبا والجلسة الختامية حيث تلاوة التوصيات / وهنا ملاحظة نشير إليها أن الجلسة الافتتاحية أناب فيها الوالي ممثل ،وكذلك مدير جامعة القضارف ممثل له وعلي ذلك قس..!!
