(١_٢)
محمدادريس
=(ثلاثة أيام) علي وقع عنوان تلك الرواية الشيقة للكاتب الفرنسي ان لم تخني الذاكرة بيتر لومتير/لاتكفي للابحار في عوالم وتفاصيل الوريفة كسلا إحدي أكبر الحواضر الآمنة التي تستقبل النازحين إليها من جحيم الحرب؛ ترحب بهم وتتقاسم معهم الإيواء والكساء والدواء/حجم المأساة كبير ،ولكن جهود حكومة الولاية مقدرة عبر تدخلات التنمية الاجتماعيةوالعون الإنساني والمبادرات الخيرية،مماخفف قليلاً معاناة القادمين..
= ذروة شواغل الشارع الكسلاوي أمنيا في المحافظة علي الاستقرار بدفع مزيد من التعزيزات الي تخوم البطانة وحلفا وحدود الولاية المترامية مع نهر النيل والقضارف بتفعيل التنسيق الأمني،وصحيا محاصرة الوبائيات وخدميا مواكبة التدفقات السكانية بانسياب الضروريات من العلاج والكهرباء والماء وتنظيم الأسواق والحركة المرورية ومنع الدراجات النارية اخف وسائل المليشيا في اجتياجاتهاورصد حركة العابرين والقادمين بعين فاحصة،لان رتل من البصات بعد مراجعتها تتوقف في محطات جانبية لحمل مسافرين يخشون عيون الدولة في السوق الشعبي ..!
=ثلاثة أيام والبداية من ديوان الناظر الثالث والثلاثون لقبائل البني عامر الشيخ علي إبراهيم دقلل بالختمية حيث مراقد الصالحين والسادة أولي النهي،وديوان الناظر قبلة لكل مسافر وعابر، زاره كبار الساسة والسفراء والحكام والجنرالات وقادة الأجهزة النظامية والقوي السياسية يحتاج لسفر وثائقي وارشفة ترصد الأحداث والأشخاص..
=ثلاثة أيام لبيت خلالها دعوة أنيقة للقيادي المجتمعي حامد محمد علي الشهير( بنابليون )من الخياري وحتي حلايب،اقامتها مجموعة شباب العامرية،إحدي أعرق المجموعات الإسفيرية التي تضم شباب نوعي من الكفاءات العاملة بالداخل والخارج،فكانت لمة ولا أروع علي ضفاف القاش يشنفنا صوت السواقي الحاني ويذكرنا بماضي بعيد وعلي الرمال أثارك طرتني ليلة عيد.. أو كماصدح إبراهيم حسين رحمه الله ..!
=ثلاثة أيام زرت خلالها مركز تجميع قوات العدل والمساواة بقيادة الجنرال جدو عشر وتابعت الجهود المبذولة من جانبهم وتحت إشراف القوات المسلحة والاجهزة النظامية الأخري لتأمين حدود الولاية والمنطقة الشرقية عموما فمعرفة الحركة بالاقليم ليست جديدة ،وليس بجديد الموقف الوطني الآن في معركة الكرامة موقف القوات المشتركة يصب في حماية الدولة من الانهيار والابتلاع..!
=ولن أمسك عن قول الحقيقة في حق رجل البر والإحسان أخينا العزيز عامر محمد علي حتي لو قال البعض همسا وجهرا بأنني ابتغي من وراء حديثي حفنة منفعة، والحق بأن الرجل المتواضع السخي بارك الله في شبابه وماله داعما للجيش بكل وضوح وجود، وسندا للضعفاء دون من ولا أذي وبعيدا عن صخب الكاميرات والاضواء..!