في الوقت الذي يتهيأ فيه قيادات الإداره الأهليه بشرق السودان اليوم الأحد لمقابلة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان بغرض التفاكر والتشاور حول مايدور في الساحه الأمنيه بولايات شرق السودان وكيفية إيجاد الحلول اللازمه للخروج من عنق الزجاجه
تفاجأت مدينة بورتسودان أمس بمقتل 5مواطن 4منهم بسبب تفجير قنبله قرنيت بنادي الأمير بحي سلبونا احد الديوم الشرقيه وبالرغم من المعلومات الاوليه أكدت عن إلقاء القبض على أحد الجناه ولم يصدر حتى الأن اي بيان من اللجنه الأمنيه لمعرفة تفاصيل الحادث
تصاعد وتيرة العنف المسلح وبصوره مزعجه يفتح الباب أمام كافة التساؤلات والإستفهامات ويلقي بظلال سالبه وقاتمه على المشهد الإنساني بصوره عامه ويزيد من حجم الإحتقان وتوسيع دائرته
وأهم من يعتقد أن هذه الأحداث ستتوقف عند هذا الحد مالم يتم إتخاذ إجراءات حاسمه وعاجله بتقديم المتورطين في الأحداث إلى ساحات العداله وتمكين القوات الأمنيه وبسط يدها في إنفاذ القانون وبسط هيبة الدولة ولايتأتي ذلك إلا باإحقاق الحق وتطبيق قيم العداله على أرض الواقع
تغيير الخطط الأمنيه وتحديث وسائل التعامل في كشف المجرمين والجريمة وإعادة الثقه مابين المواطن وأجهزته الأمنيه إلى درجة التعافي والتعاون حتى يتلمس المواطن الأمن والأمان أمام عينيه خلاف ذلك يكون من الصعب بمكان تحقيق الأمن والطمأنينه
الدفع بتعزيزات أمنيه عاجله من مختلف الوحدات العسكريه من المركز في أقرب وقت ممكن وذلك من أجل إظهار القوه وذلك من شأنه في بث الطمأنينه
تشكيل محاكم عاجله للنظر والبت في هذه التفلتات الأمنيه والتعامل معها بحجمها الحقيقي بعيدا عن التهويل والتضخيم
المجرم لاقبيلة له وسلوكه سلوك فردي يتم محاسبته وفقا للقانون ولكن المسلك المرفوض أن يعمم سلوكه على قبيلته وتنسب لها كل السلوكيات الذميمه بسبب هذا السلوك الفردي المعزول فلايمكن أن ارتكب شخص جريمه نكراء أصف أهله وقبيلته باالمجرمين وينصب الشخص نفسه قاضيا ويصدر الأحكام في المواقع الإسفيريه فيشيطن بذلك الأخرين
إشاعة ثقافه التعايش السلمي بتبني خطاب إعلامي هادئ و هادف يخاطب جزور المشكله ويعمل على تضميد الجراح وتطييب الخواطر
القوات الأمنيه خرجت من رحم الشعب السوداني وتعمل في ظروف ماديه ونفسيه قاهره مناصبتها العداء والإنتقاص من قدرها وتضييق الخناق عليها وكسر شوكتها والعمل على إضعافها لايخدمنا جميعا بل يزيد الطين بله
وفي ذات الوقت لابد أن تتعامل القوات الأمنيه في تنفيذ روح القانون وليس نصوصه وذلك من خلال التعامل الإنساني الراقي والإبتعاد عن إستخدام القوه المفرطه في تنفيذ القانون لاتفريط ولاإفراط وان تتعامل مع المتهم باالقاعده الذهبيه المعروفه المتهم بريئ حتى تثبت إدانته وان الهدف الأسمى لهذه القوات الأمنيه هي حمايته وحفظ حقوقه بدون تشفي أو إنتقام
بهذه الأحداث المتلاحقة لم تصبح مدينة بورتسودان قبلة للسواح الأجانب في ممارسة سياحة الغطس في أعماق البحر بغرض التلذذ باالنظر إلى أسماك الزينه واسماك القرش بل أصبحت بركه من الأشلاء والدماء وتحولت إلى سرادق العزاء
الطلقه عندما تخرج من البندقية لاتميز مابين الصغير اوالكبير ومابين الوزير اوالخفير ومابين أبيض أوأسود ومابين برئ أومدان والنار عندما تشتعل تقضي على الأخضر واليابس ولايوجد منتصر أومهزوم الكل خاسر