محمد إدريس
=انعقدت نهار الأمس بقاعة الخبير بمجمع الكليات بجامعة البحر الأحمر،مداولات اجتماعات اتحاد الجامعات السودانية،الكيان الطوعي الذي تأسس مطلع التسعينيات وفق قانون منظمات العمل الطوعي، ويضم في جمعيته العمومية الجامعات الحكومية والاهلية والخاصة،اذ تقول ديباجة أهدافه المفترضةانه يسعي للمساهمة في تحقيق الجودة والتميز وتفعيل التقويم الذاتي في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز التكامل بينها ،وتحقيق أهداف ثورة التعليم العالي في إعداد وتنمية القدرات البشرية وترقية البحث العلمي وخدمة المجتمع حيث بلغت عضويته قبل عامين أكثر من مائة وعشر مؤسسة تعليم عالي(جامعة /كلية/أكاديمية/مركز بحثي ).
=وماان انفضت الجلسة الافتتاحية التي حضرها عامة المدعوين ووسائل الإعلام،حتي انخرط مدراء الجامعات في جلسة مغلقة شهدت نقاشات ساخنة للغاية حول النظام الأساسي وماقدمه الاتحاد في دورته السابقة في الجلسات الاجرائية التي شهدت تجاذبات حادةوصلت الي مستوي مغادرة الرئيس المنتهية ولايته لمنصة المداولات مرتين علي التوالي،الأمر الذي صعب من قانونية استمرار الاجتماعات بعد اعتزار وخروج ممثل المفوضية عن المواصلة في إجتماع يغيب رئيسه البروفيسور عماد الدين الأمين عرديب مدير جامعة الخرطوم ورئيس اتحاد الجامعات السودانية وتنقسم حياله الجمعية العمومية الي تيارين إلي، لدرجة مطالبة البعض بانتخاب مكتب تنفيذي ورئيس جديد وطرح الثقة عن رئيس الدورة السابقة من أعضاء الجمعية المشاركين في الاجتماع عن بعد بتقنية الزوم..
=وبحسب متابعاتنا فإن بعض المصادر رجحت بأن سبب الخلاف المطالبة بإجراء تعديلات في النظام الأساسي للإتحاد الذي يعطي غالب الصلاحيات للأمين العام ويجعل من منصب الرئيس شرفيا،الأمر الذي يبدو أنه باعد الشقة بين الرئيس والأمين العام حيث ربما لم يكن الأول صاحب كاريزما وقيادة تمكنه من بسط سطوته ونفوذه علي مكتبه التنفيذي دون الحوجة الي مغادرة الاجتماعات وتعليق الجلسات،بمعالجة التباينات في المطبخ الداخلي الأمر الذي كان سيساعده في تحقيق التطلع بولاية ثانية ودورة جديدة والاستمرار في التمثيل الإقليمي والدولي في جامعات دول الايقاد واتحاد الجامعات العربية ..
=وفي الآخر تباين وجهات النظر أمرا طبيعيا والنقاشات الساخنة في المداولات دليل ممارسةدستورية صحية إلا أن البعض يعتقد بأن قادة مؤسسات التعليم العالي المرجو منهم تقديم نماذج مختلفة في إدارة البلاد ناهيك عن إدارة إتحاد طوعي/خصوصا وان هذه المؤسسات الحكومية والخاصة تعرضت لتخريب ونهب ممنهج من المليشيا المتمردة، وكان مرجوا من الاتحاد أن يحصر هذه الانتهاكات ويقدمها للراي العام العام الداخلي والخارجي وان يضع خارطة علمية واكاديمية للاعمارواعادة وبناء الوطن نفسيا ومعماريا علي يد اساتذته الاجلاء قادة التعليم العالي،فالصراعات حول كراسي الاتحاد لاتليق بالعلماء الاجلاء..افسحوا الطريق لمجموعة جديدة قادرة علي العطاء فخلال الدورة الماضية لم نسمع بنشاط للإتحاد سوي هذا الإجتماع الصاخب، وشكرا لإدارة جامعة البحر الأحمر بقيادة البروف عبدالقادر محمد بدوي التي جعلت هذا الإجتماع ممكنا ..وعودة ظافرة الي سوح جامعات الخرطوم والجزيرة ودارفور قريبآ باذن الله بفضل انتصارات القوات المسلحة والقوات المساندة الأخري..
