الفجر الجديد
قمنا صباح اليوم بزيارة مهمة إلى ولاية البحر الأحمر لبحث قضايا و مشكلات شرق السودان بمرافقة كل من الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية و المهندس ميرغني موسي وزير النقل و الأستاذ طه عثمان عضو لجنة إزالة التمكين و الأستاذ كمال بولاد عضو المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية وا لتغيير، إلى جانب عدد من نظار و عمد الإدارات الاهلية من مختلف ولايات السودان و كان في إستقبالنا المهندس عبد الله شنقراي والي ولاية البحر الأحمر و عدد من قيادات حكومته.
قمنا فور وصولنا بالتوجه إلى مدينة أركويت التي إبتدرنا زيارتنا لها بالوقوف على قبر البطل عثمان دقنة، أمير الشرق الذي وقف سداً منيعاً أمام المستعمر ضمن لوحة الثورة المهدية الوطنية التي جمعت أقوام السودان خلف هدف إنتزاع حريتهم و قد كان.
دخلنا عقب ذلك في إجتماع مطول مع التنسيقية العليا لكيانات شرق السودان ناقشنا خلاله مختلف القضايا و جملة التحديات التي تواجه الشرق وسط روح من الإيجابية و الإرادة لإيجاد حلول تفضي إلى تحقيق سلام شامل و مستدام.
إستعرض الإجتماع مبادرة اللجنة العليا للإدارة الاهلية لحل مشكلة شرق السودان، و إستمعنا إلى كافة وجهات النظر والملاحظات حول المبادرة، و تسلمنا مذكرة من التنسيقية العليا لكيانات شرق السودان، إلى جانب المبادرة و وعدنا بدراستها و إيداعها منضدة أعمال الحكومة الانتقالية للشروع فوراً في إيجاد حلول شاملة للأزمة لا تستثني أحداً.
عاني شرق السودان في مختلف الأنظمة السابقة من جميع أشكال التمييز التي جعلت منه في أدني درجات التنمية في البلاد، و هو من أفقر المناطق و أقل حظاً من الخدمات الصحية، جاءت ثورة ديسمبر المجيدة لإنهاء كل ذلك و إرساء عملية تحقيق الامن و السلام الدائم و الشامل و هو ما سنعمل في حكومة الفترة الإنتقالية علي قدم و ساق و دون كلل أو ملل.
#الطريق_الى_الامام