
كتب/ احمد محمد طاهر (جلكسي)
مواصلت في قراءة قرارات مدير هيئة المواني البحرية مهندس مستشار جيلاني محمد جيلاني تحت مسمي (تنظيم العمل الإداري وتجويد الأداء )،
مايميز هذه القرارات بانها تختلف عن غيرها من القرارات التي كانت تصدر في السابق في الآتي:
اولاً
إعتمدت القرارات الجديدة علي تطبيق مباديء العمل الإداري حيث أن الشخص الذي يعمل في الإدارة لأكثر من خمسة سنوات في موقع كحد اقصي بعدها لابد من اجراء تعديلات وتنقلات باعتبار ان هذه الفترة كافية أن يقدم الموظف خبرته وكل ماعنده من جهد وابتكار ما هو جديد وإذا استمر اكثر من ذلك يصبح متكرر ولا جديد له وكذلك من عيوب الشخص الذي يشغل منصب لفتره طويله يكون( شلليات) وتكتلات ولوبيات، التي بالتأكيد تاثر علي دولاب العمل بإلإضافة لأنها مدخل للفساد تجد بعض الشخصيات لعدم تنقلهم لسنوات طويلة يرتبط اسمه بالادارة مثلا ( ادارة فلان) كما حاصل في كثير من الوزارات و الإدارات والأقسام المختلفة تجد الكثرين مكنكشين بسنوات داخل إدارة واحدة واصبحوا ديناصورات نتيجه لعدك تغيرهم
فملاحظ ان قرارات مهندس جيلاني كانت فعلا عملت نقلة قوية في بعض الادارات ودفعت بشخصيات جديدة ليشغلوا مناصب وأنصفت اخرين وهذا امر مطلوب في عمل الادارة تبادل تجارب وخبرات وتوارث اجيال خاصة ان الميناء في الفترة القادمة ستفقد خبرات يسترجلون بالمعاش الإجباري فكان لابد من إجراء تعديلات بتكليف كوادر جديده من الشباب حسب دراجتهم لقيادة العمل الإدارى في المرحلة المقبلة كما أن القرارات امتازت بالجرئية والقوة والحسم وعدم المجاملة في تنفذها ونتوقع سيكون لها مابعدها في المستقبل الغريب باذن الله
ثانيا:
وقرار مدير المواني المتعلق باستحداث ادارة جديد للاستثمار بالهيئة برقم ٢٠٢٥/٤٥ جاء متأخر جدا في تقدرينا بعتبار ان المواني بهاء اصول كثيره بخلاف( العمل التشغل) سواء كانت ارضي او منشاءات او ساحل بطوله ٧٠٠ كيلو و مصنع للبلك وشراكات مع عدد من الشركات (المحلية والاجنبية )و مستشفي ومحطة للتحليه ومزارع للإنتاج الحيواني والنباتي وعقارات كلها اصول تحتاج ان تكون هنالك اجسام تستوعب هذا النشاط الغير تشغيلي ليصب العائد في مصلحة المؤسسة والعامل ووزارة الماليه نعتقد قرار مهم بإنشاء هذه الادارة وتكليف الأستاذ محمد علي الله مدير لها وهو رجل مؤهل لديه خبره في العمل المالي والمراجعه الداخلية نامل من المدير ان يدعم هذه الادارة بكوادر زو عقلية اقتصادبة لديهم باع طويله في التسويق والترويج والتخطيط والابداع حتي يستفيدوا من هذه الأصول بصورة كبير وينافسون السوق الحر لمثل هذه الادارة لاينفع ان يكلف فيها شخصيات زو عقليه افندية حتي لاتكون لافته بدون عائد ولا جدوه وتنضم الي الادارة بالهيئة التي يتم تقريش المدراء المقضوب عنهم وامثله كثير في ذلك
نامل ان تنال هذه الادرة الاهتمام من المدير العام ويرسم لهاخارطة طريق لتطوير الاستثمار ويزيل كل المعوقات حتي ترا النور
ثالثا:
قرار بفك تجميد النقابات علي مستوي السودان يعتبر هذا القرار مهم لانه يمكن ان يعين الادرة العليا بهيئة المواني البحرية لحل قضايا العمال والمحافظة علي اصول ومكتسباتها فالجسم الشرعي الذي يمثل العمال أمام الادارة العليا ويساعدها ويدعمها في القرارات المصيرية للهيئة بهذه الخطوه نكون ودعنا الاجسام التي كانت في سابق تتحدث باسم العمال وتنظم وقفات احتجاجية واغلاقات أثرة علي دولاب العمل وللأسف استخدمها البعض لتحقق اقراض واجندات اضرت بسمعت الميناء نقول كلها اشراقات وبشريات يمكن يستفيد منها المدير العام ليحقق أهدافه لتطوير وارتقاء بالمواني السودانية وعلي النقابة ان تتصدى لأي أشخاص يتحدثون باسم العمال وان يضعوا حدا لهذه الظواهر السالبه التي فرضتها الظروف في ظل فراغ نقابي.
اخيرا
كنت أتوقع من المدير العام بعض اكتمال إجراءات التسليم والتسلم ان يصدر اولي قراراته في إدارة الموارد البشريه لانه اول من اكتشف الخلل الكبير في هذه الادارة التي تحتاج هزه حقيقيه وهنا لابد من الإشاره الي موقف يؤكد ذلك عندما طلبت لجنة الاختيار بمجلس الوزراء في المعينات الاخيره من المهندس جيلاني بأن يقدم شهاداته وهو مقبل الي المعاينه وكانت حينها بحوذت الموارد البشريه بالهيئة(الملف السري) عندما طالبهم بها فوجئه بأن الملف مفقود وكان سيفقد فرصة المنافسه نتيجة لاهمال هذه الاداره لحقوق العمال لولا تدخل المدير السابق وعالج الأمر (بخطاب تعاهد للجنة) يمكن المهندس جيلاني بدخول المعاينه وعليه نهمذ في اذن المدير العام وهو اول من انكوي منها وهنالك الكثير والمخفي نامل بإجراء إصلاح حقيقي فيها وتعين أشخاص ذو خبرات حتي يحافظو علي حقوق العمال واذا اضطر الامر يتم انتداب كفاءات من ديوان شؤون الخدمه٠
وبالله التوفيق