أخبار محلية
أخر الأخبار

أروما تستغيث

 

===========

أبوفاطمة أحمد أونور

 

*من لا يملك ماءه لا يملك بقاءه، وأروما مدينة قائمة علي جرف العطش، قد ينهار بها في أي لحظة، لا لشئ سوي لأنها أنشئت معتمدة علي مناهل بعيدة عنها في كل من كسلا 50كلم وجمام 30كلم، والاصل في التجمعات البشرية، الإقامة حيث تتوفر المياه، وعندما أنشأ البريطانيون أروما في العقد ال3 من القرن ال20، كانت مجرد محطة للسكة حديد وحاضرة لمشروع القاش الناشئ حينها قبل ان يشيخ الآن بفعل البيئة والادارة والمجتمع، فقد كان الخواجة مدرك تماما لضرورة توفير منهل ذاتي كإحتياطي إستراتيجي عندما ينقطع عنها خط كسلا المشيد 1938م، فتم تنفيذ عدد 2دونكي (حفاير) شمال وجنوب المدينة يتم ملئهما في الخريف كعادة انماط السقيا البدائية حينئذ في معظم ارياف البلاد، ولكن هذه الحفاير لازالت تمثل للمدينة مرافق ضرورية جدا كضرورة اللستك الأسبير للمسافر عبر الصحراء، لان اروما تتحول الي وحش صحراوي لحظة انقطاع خط كسلا وهذا منذ 40 سنة عندها كانت الناس تجري اسرابا بالجرادل خلف تناكر الموية الكسلاوي، ووقتها كانت المدينة محدودة النسمة السكانية حيث يظهر الطريق القومي مع الافق الغربي، واما اليوم تمددت في كل الجهات كتطور طبيعي للنمو السكاني فضلا علي مضاعفة استهلاك الفرد للمياه كحاجة حضرية، ولكن للاسف ستظل المدينة مهددة في بقائها لاعتمادها الكلي علي موارد كسلا وجمام وهي مصادر تكتنفها العديد من المخاطر ،،، واولها محدودية مياه لمصادر، فالزير الما مكفي ناس البيت يحرم علي الجيران !! وبالاخص في الصيف،، وما اطوله واثقله في القاش، والعامل الاخطر علي الاطلاق والذي ظللنا ندق اجراسه علي مسامع* *الاروماويين منذ عقود، فلا قدر الله إذا إستحال تدفق خط كسلا لأسباب طبيعية أو مفتعلة فلا سبيل لاروما سوي التحول الي اطلال مهجورة والانضمام لمقبرة شقيقاتها من محطات القطار مثل قلوسيت واكلا وابراك….!! وما انقذ محطة هداليا من الهلاك المحتوم سوي حظها من الحوض السطحي بغابة تمنتاي، وذلك لنبرهن بأن بقاء المدن والقري رهين بوفرة المناهل الذاتية، وان قدر أروما أنشئت كمجرد محطة ولكنها توسعت وتحولت الي مدينة كاملة الدسم، وهذا يتطلب من سكانها الاعتماد علي اكثر من مصدر للمياه.* 

*وأخيرا فيما يلي النفرة المجتمعية لمشروع الطاقة الشمسية فحقا يعتبر عمل نبيل وجسور صنعه تحدي الظمأ، لذلك نرجو أن لا تترك ادارته لهيئة المياه بكسلا وانما يجب مشاركتها بالاشراف المباشر، لان الهيئة مشغولة ومشتتة البال وعاجزة عن تلبية حاجات كسلا،،*

*ونناشد ابناء اروما في المهجر وهم كثر ومفخرة ونبلاء وأهل وفاء، فنرجو منهم دعم* *واستكمال هذا المشروع الخيري والانساني.*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى