أخبار محلية

تسرب أسلحة من الــ.ـدعم السريع لتنظيمات إرهابية


أخبر مسؤول في سفارة السودان بجيبوتي دبلوماسيين بتسلُّم قوات الدعم السريع أسلحة تزيد على حاجتها، مما أدى إلى تسربها لتنظيمات إرهابية.

وعقدت سفارة السودان في جيبوتي، التي تترأس الدورة الحالية لمنظمة الإيقاد، الخميس، تنويرًا للبعثات الدبلوماسية في جيبوتي، التي اُنتخب وزير خارجيتها محمود علي يوسف مفوضًا للاتحاد الأفريقي في فبراير المنصرم.

وقال المستشار في السفارة السودانية بجيبوتي، عمر عصام، في تلخيص نشرته السفارة، إن “الميليشيا ــ في إشارة للدعم السريع ــ تسلّمت أسلحة تفوق حاجتها، وتسرب كثير منها إلى الأسواق ليقع في أيدي التنظيمات الإرهابية”.

وأشار إلى أن المخابرات السودانية، عبر تعاونها مع الأجهزة الصديقة والشقيقة، تعمل وفق منهج مهني رفيع للحد من تحركات التنظيمات والمجموعات الإرهابية، التي أكد أنها تلجأ إلى المناطق ذات السيولة الأمنية.

وأوضح أن الدعم السريع أطلق سراح 19 ألف سجين، بينهم إرهابيون ينتمون لتنظيم داعش، كما استجلب مرتزقة من دول غرب أفريقيا على أساس عرقي، ومن مناطق أخرى بعضهم عناصر تنظيمات إرهابية.

بدوره، اعتبر سفير السودان في جيبوتي، محمد سعيد حسن، أن تمرد الدعم السريع، الذي وصفه بـ “البغيض”، أكبر تحدٍ للبلاد منذ الاستقلال، بما انطوى عليه من تهديد لوجود الدولة والسعي لتفتيتها خضوعًا لأجندات خارجية.

وشدد على أن الدعم السريع يهدف من خلال الحرب إلى تغيير هوية الدولة وإجراء إحلال سكاني، علاوة على تدمير مراكز الإنتاج والمراكز الخدمية.

ودمرت قوات الدعم السريع القاعدة الصناعية في الخرطوم، قبل أن توقف النشاط الزراعي في المناطق التي خضعت لسيطرتها مثل الجزيرة وغرب كردفان، وبعدها اتجهت لقصف محطات الكهرباء في شمال ووسط وشرق السودان.

وذكر السفير أن الدعم السريع استعان بمرتزقة ومجرمين من أفريقيا وخارجها، مشددًا على أن الحرب “ما كان لها أن تستمر حتى الآن لولا التدخل الخارجي المُخرّب الذي وفر الإمداد المادي والعسكري”.

وأفاد بأن السودان قدّم شكوى ضد الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي قبل محكمة العدل الدولية.

ولم ينظر مجلس الأمن في الشكوى التي قدّمها السودان في 29 مارس 2024 ضد الإمارات حتى الآن، فيما بدأت محكمة العدل الدولية تنظر في الشكوى التي رفعتها الخرطوم، والتي تتهم فيها أبو ظبي بالتواطؤ في جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور.

وفي السياق، قال الملحق العسكري في سفارة السودان بجيبوتي، اللواء متقاعد علاء الدين عبد الله، إن الخطة التي ينفذها الجيش تحافظ بقدر الإمكان على تقليل الخسائر البشرية.

وأوضح أن الواقع الميداني يكذّب الشائعات التي تطلقها الدعم السريع، مستشهدًا بعملية انحسارها وانتقالها من مهاجمة المواقع العسكرية إلى مربع الهجوم على القرى الآمنة.

وأفاد بأن الفرقة السادسة مشاة في الفاشر ــ قاعدة الجيش ــ تُحرز يوميًا نتائج طيبة مع تكبيد الدعم السريع خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مشددًا على أن الحصار الذي تفرضه القوات لا يقع ضرره على الجيش، بل المتضرر الأول والأخير هو المواطن.

وذكر أن الجيش يملك زمام المبادرة، حيث أعدّ عدته للفاشر وعموم دارفور، مؤكدًا أن “النتائج المتوقعة سترضي عموم أهل السودان وأهل دارفور على وجه الخصوص”.

وتحاصر قوات الدعم السريع، منذ عام تقريبًا، الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث تمنع عنها وصول الغذاء والأدوية والاحتياجات الأخرى، قبل أن تُحكم الحصار أكثر بسيطرتها على مخيم زمزم الواقع على بُعد 12 كيلومترًا جنوب غرب المدينة.

وتفاقم الوضع في الفاشر نتيجة لتكثيف الدعم السريع قصف الأحياء السكنية ومخيمات النزوح بالمدافع والطيران المسيّر، حيث أدّى الشح الشديد في المعينات الطبية إلى استخدام ملح الطعام كمطهّر للجروح وقطع القماش لوقف نزيف دماء الجرحى



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى