*لجنة المقابر بالبحر الأحمر تضرب ناقوس الخطر*
*بورتسودان الفجر الجديد* *( تنوير*)
*قال تعالى*
*(والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات* *بغير ما اكتسبوا* *فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا*)
*صدق الله العظيم*
*مواطني ولاية البحر الأحمر الاجلاء*:
لا حول ولا قوة الا بالله ، لقد تحولت بورتسودان هذه المدينة النقية الوادعة لمأتم وبيت بكاء كبير ومرتع خصب لفيروس كوفيد ١٩ القاتل والخطير ، واصبح لا يمر علينا يوما إلا ونفقد فيه ثلة طيبة من أهل الولاية ، فصارت قلوبنا على أيدينا من هول هذه المصيبة والتي ما زال البعض يستهتر بها قصدا أو جهلا لا ندري .. ولكننا حذرنا وما زلنا نحذر احبابنا بأن هذا الفايروس اللعين فاق كل التوقعات واصبح يتحور بسرعة كبيرة جدا ، ولكن لا حياة لمن تنادي …..
*الاهل والاحباب الاوفياء*
لابد من أن نكون يدا واحدة لدرء هذه الجائحة التي فتكت بحياة الكثير من الناس
وأصبحت لا تفرق بين صغير أو شاب أو كهل .. علينا الوقوف معا ، مواطن ووزارة صحة وحكومة ، فالمحك الحقيقي هو وعينا بخطورة الفايروس وتنوير بعضنا بعضا بمدى خطورته ..
لذا حرصا منا على سلامتكم ، كان لابد لنا من الخروج ببعض القرارات التي من شأنها أن تساهم في درء هذه الكارثة أو التقليل من أثارها ، وكلنا نعلم أن إليه انتقال فيروس كورونا في موجته الثالثة العنيفة لم يدع لنا فرصة للنجاة ، فحقيقة قوة الفايروس تتزايد مع فوضوية الناس في التعاطي مع الإجراءات الاحترازية وعدم التقيد بالارشادات ، لذا كل أملنا في وعي المواطن في اتباع إرشادات وزارة الصحة والجهات ذات الصلة لمحاربة الفايروس والحد من انتشاره …
*مواطني الاعزاء* :
نعلم أنه من الصعب عليكم توديع موتاكم دون تشييع أو إقامة صلاة جنازة ، وكلنا يعتصرنا الألم لذلك ولكن هذه الجائحة اضطرتنا لاتخاذ هذا الإجراء .. إلا أنه تلاحظ عدم اعتراف بعض الأسر بأن ميتهم مصاب بالكورونا وبالتالي يأتون جماعات وإعداد غفيرة للمقابر لدفنه وبهذا تنتقل العدوى من شخص لأخر بمنتهى السهولة .. لذا ننوه حتى وإن كان الجثمان لشخص غير مصاب بالكورونا أن يأتي لتشيعه نفرا قليلا من اهله مع المحافظة على الابتعاد الأمن ..
كما أن البعض يدخلون مريضهم مركز العزل والعودة به للمنزل وعند الوفاة يقومون بدفنه من غير إخطار لجنة الوبائيات ، وهكذا يكون قد تم نقل العدوى لعدد كبير من الأشخاص بدأ من أهل المنزل والمعزيين وحتى من يقومون بدفنه ….
كذلك يدعي بعض الناس عدم وجود مياه بمنازلهم لغسل ميتهم فيأتون به إلى المغسلة ، فيتضح لنا فيما بعد أن أغلبهم متوفيين بالكورونا ، لماذا هذا الغش؟ هل تدري انه بفعلتك هذه قد تتسبب في هلاك وموت الكثيرين ومنهم أقرب الناس إليك؟
لذا وخوفا عليكم وحتى لا نفقد المزيد نتمنى من المواطنين انه في حالة اشتباه موت الشخص بحالة كورونا إبلاغ مركز الوبائيات ليقومون بدفن الميت بالطرق السليمة دون أي تدخل منا ، وذلك حرصا على سلامتكم وسلامة مواطني الولاية …
وحتى في حالة الوفاة الطبيعية نرجو عدم حضور إعداد غفيرة فأنتم لا تدرون المصاب من السليم مع ضرورة المحافظة على التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات ….
وعليه:
– نحن في لجنة المقابر قد قمنا بإغلاق المسجد وإيقاف الصلاة به ، و إقامتها في الفناء الخارجي ..
– كما قمنا بقفل المغسلة تحوطا لورود جثامين كورونا دون اخطارنا بذلك
– وخصصنا مكانا للوضوء مع وضع المعقمات
– ونقوم بتعقيم المقابر بصورة دورية
جميعا نعلم أن مجتمع بورتسودان مجتمع مترابط جدا في السراء والضراء وولايتنا من أكثر الولايات التي يعرف الناس فيها بعضهم بعضا وتتشابك علاقاتهم المتينة ، لذا تكثر المجاملات .. ولكن ومع تزايد أعداد الوفيات الملحوظ في زمن الكورونا الموجة الثالثة التي لا تعرف شاب أو كهل صغير أو كبير نأمل في الحد من الاختلاط المجتمعي والتقليل من المجاملات والتي قد تضر ولا تنفع حفاظا على أرواح من نحب ونكتفي بإرسال رسائل أو الاتصال هاتفيا
– لبس الكمامات وتنبيه غيرك بلبسها
– تعقيم اليدين قدر المستطاع ، وخير مكان ليديك هو جيبك
– عدم التكدس في الأسواق والمحلات التجارية خاصة نحن مقبلون على ايام عيد
– عدم التجمهر لأي سبب كان
– الحفاظ على التباعد الاجتماعي وعدم المصافحة
– على اصحاب المحلات التجارية في الأسواق والأحياء فرض لبس الكمامة عند الدخول ووضع المعقمات
إذن علينا أن نكون واقعيين في تعاملنا وفي تداركنا لخطورة الأمر وان نكون يدا واحدة جميعا مواطنين وحكومة ووزارة صحة في درء هذه الجائحة ….
ربنا يحفظ البلاد والعباد وان يجنبنا ويلات هذا الداء الفتاك ……
*محمد الحسن ميرغني*
*رئيس اللجنة العليا _ مقابر ولاية البحر الأحمر*