
درة زمن……د٠ امانى احمدخالد
حين ينوي المرء السفر والترحال من والى مقره يبحث اقصر الطرق مسافة واستقامة من اجل الوصول بسلامة وعادة ما يكون الترحال على متن ماخصص له سواء عبر الجو او السكك الحديد او الطرق البرية التى تحتاج الى ترميم مستمر خاصة ان كان الطريق يرتاده عربات الشحن ذات الثقل
والسودان من الدول الافريقية التى حباها الله بسعة المسافات والتى كان يرتادها المسافرون في ايام وليالى حتى الوصول الى محطة المقصد ولكن باجتهادات الحكومات المتعاقبة بالطرق البرية تم ربط ولايات السودان بسفلتت الطرق البرية واصبحت المسافات البعيدة يصلها المسافر في سويعات بدلا عن الايام والليالى
والطريق الرابط بين كسلا وولاية نهر النيل من الطرق التى يرتادها المسافرون برا وهو طريق يحمل معانى الحياة وعلي طول الطريق عربات شحن البضائع ذات المنافع المتبادلة بين الولايات والدول ويرتادها ايضا كل صاحب مقصد من عامة الجمهور
وانا ممن ارتادوا هذا الطريق من كسلا الي عطبرة في عيد الاضحي لهذا العام وامامي قاطرة الباصات السفرية وفي مقدمتهم عربات المرور لتفويج الناس حيث وجهتهم لقضاء العيد السعيد مع اهلهم وذويهم من اجل سفر امن
ومن ملاحظاتى لهذا الطريق من مدينة عطبر حتي هيا هناك حركة ووجود لبعض الشركات التى ترمم ما هو محتاج للترميم ولكن من هيا حتى مدينة اروما فقد شاهدت خطورة ووعورة الشارع المسفلت والذي اصبح يشكل خطورة فائقة لكل مسافر وبها كثير من المطبات العميقة والتى تحتاج لاعادة الترميم وبصورة عاجلة حتى تكتب السلامة للارواح المهاجرة والمسافرة والعربات المحملة لبقاء الحياة بين الولايات
ومن هنا وبعد مشاهدتى لاكثر من حادث للعربات الصغيرة في اليوم الواحد وارتيادى الطريق البري بين هيا كسلا وما لاقيته من خطورة ووعورة السفلتة والتى تحصد الارواح والمركبات اناشد المسؤولين في الطرق والجسور وكل مهندسي الطرق الاهتمام بهذا الطريق الحيوى القومي والذى يربط ولاية كسلا بولاية نهر النيل والبحر الاحمر حيث ميناء الصادر والوارد
والاستفادة من تجارب الدول في الطرق البرية و
هناك من الدول تربطهاخطوط برية دائرية والمسافات بينهما الاف الكيلو مترات يقطعها المسافرون في وقت وجيز لاهتمامهم بترميم الطرق بصورة يومية والعمل ليلا والناس نيام حتى لاتتعطل مسيرة الحياة
من لايضع المثل السودانى البقول درب السلامة للحول ويرتاد هذا الطريق حتما سيلاقي ما لا يحمد عقباه
نسال الله السلامة لكل مسافر