أخبار محلية
أخر الأخبار

انتظار السفن.. زمن مهدر فمن المسؤول عنه؟؟

 

 

كتب / عوض الباري محمد طه 

 

يظل الميناء الجنوبي ميناءا محوريا ولديه قدرة كبيرة على المنافسة الاقليمية وقد سعى لهذا الهدف عبر عدة خطوات تاهيلية وادارية حتى ارتفعت جاهزيته الى نسبة معقولة لاستقبال البواخر فور وصولها الا ان هنالك تعقيدات تتعلق بوكلاء البواخر ومجتمع الميناء فهناك تجهيزات تتعلق بالوكلاء والبضائع الصادرة او الواردة علاوة على الاجراءات المتعلقة بالايفاء بالالتزامات المالية للشركات والتوكيلات الملاحية سواء كانت بالنقد الاجنبي او العملة المحلية هذا بجانب شركاء الموانئ ومجتمعها المتمثل في الجمارك والمواصفات والحجر الزراعي والصحي والمصدرين والموردين والمخلصين وغير هؤلاء من المرتبطين بالدورة المستندية.. وبين هؤلاء واولئك تظل البواخر بمنطقة المخطاف خارج الميناء في وقت تكون فيه ادارة الميناء على اهبة الاستعداد لاستقبال الباخرة فور تلقيها اشارة الوصول من الادارة العامة للعمليات البحرية وهذا ما يؤكده الاستاذ عبد الله حسين مدير الادا العامة للميناء الجنوبي اذا يقول في الوقت الذي تتراكى فيه (3) سفن بمنطقة المخطاف وصلت اولها بتاريخ 17 يونيو الجاري والثانية 19 يونيو والثالثة 20 يونيو وارصفتنا بمرابطها جاهزة وبها (5) كرينات جاهزة واليات المناولة جاهزة الا ان المشكلة تتعلق بالبواخر وليس الميناء ويرفع صوته بمناشدة الشركاء بازالة العقبات سواء كانت تتعلق بمديونيات ماليه او اجراءات لان الامر يتعلق باقتصاد البلاد ومستقبل الميناء.  

 ويعزر ذات الحديث نائب مدير عمليات الميناء الجنوبي عثمان محمد احمد خليفة بقوله : بعض البواخر لديها مشاكل في الصادر او الوارد او الاجراءات ولذلك تظل البواخر في حالة انتظار رغم جاهزيه الميناء لاستقبالها. 

ويضيف مدير عمليات البواخر بالميناء الجنوبي محمد علي محمد عثمان ان دخول الباخرة للمربط يجب ان لا يتجاوز ال 24 ساعة من لحظه وصولها ولكن عدم جاهزية الوكلاء من حيث الايفاء بالالتزامات المالية او تاخرهم في الاجراءات او عدم جاهزيه البضائع يجعلها في حالة انتظار.. 

 الى ذلك اوضح رئيس قسم الصادر بمينائي دمادما وسلوم حامد عثمان محمد ان الميناء الجنوبي ميناء محوري وظهير لمواني المنطقة وطبيعة الوضع فيه يجب ان تكون (زيرو انتظار).. ونحن نعمل لهذا الغرض ولكن المشكلات المرتبطة بالشركات الملاحيه والدورة المستنديه تجعل البواخر في حاله انتظار.. 

 والحال كذلك ظل الميناء الجنوبي يعمل طوال عطلة عيد الاضحى المبارك بل يعمل بكل طاقته بثلاثة ورديات full staff وكانت هنالك ثلاثة بواخر (2) صادر وواحدة وارد ووقفنا على العمل بها ابان مرافقتنا لنائب المدير العام مالي واداري الاستاذ حميدة الحاج في زيارته للميناء الجنوبي خلال عطلة العيد .. العمل في السفن الراسية بالميناء الجنوبي كان يسير بصورة أقل ما توصف به انها مرضية جدا.. وبالمقابل وجدنا ان هنالك ثلاثة بواخر أخرى خارج الميناء لم تدخل للميناء الجنوبي وكان الميناء الجنوبي على اهبة الاستعداد والجاهزية لاستقبالها ولم تدخل.. وهي الباخرة. Amo2 التابعة لشركة سومارين وقد وصلت بتاريخ 9 يونيو 2025 ثالث ايام عيد الاضحى المبارك والباخرة بنياس التابعة لشركة احمد صدقي وباخرة ثالثة دخلت مساء يوم 10 يونيو 2025 م. 

مدير الميناء الجنوبي الاستاذ عبد الله حسين اكد انهم في اتم الجاهزية لاستقبال هذه البواخر ومباشرة العمل فورا خصوصا وانهم خلال عطلة العيد قد اكملوا الوردية الثانية وبدات الوردية الثالثة في العمل اي ان الميناء الجنوبي يعمل بثلاثة ورديات وموقف الاليات ومعدات المناولة لا باس به…. للوقوف على اسباب التأخير تواصلنا مع منسوبي الشركات التي لم تدخل بواخرها وظلت خارج الميناء ولم نجد تجاوبا سوى من شركة سومارين حيث اوضح مدير التشغيل بالشركة (هاشم حلفا) ان الباخرة Amo2 وصلت بالفعل يوم 9 يونيو 2025 وغادرت الى جده وعادت خامس ايام عيد الاضحى وقال ان الباخرة تحمل بضائع مختلفة وهي صادر ووارد لعدد (7) وكلاء وكل وكيل لديه عمل مختلف ومطلوب شهادات المنفستو والبوالص لجميع الوكلاء وكان لابد من توفيق الاوضاع في ظل هذا التعقيد وبحسب قوله فهنالك اجراءات مع الجمارك والاجهزة الامنية والمخاطر وغيرهم وقال اننا تعرضنا لضغط شديد من مدير الميناء الجنوبي للدخول والرجل برأ ساحة الميناء واكد ان الميناء ليس لها علاقه بالتاخير بل قال انهم قدموا كل التسهيلات وأضاف تعرضنا لضغط من مدير الميناء الجنوبي لنعجل بالدخول للميناء وهو يعتبر انهم لم يتاخروا في ظل هذا التعقيد.. والسؤال الذي يطرح نفسه من المسؤول عن هذا التعقيد وعن الزمن المهدر في الانتظار..؟؟ الميناء تعمل على كافة الأصعدة لتقليل زمن الانتظار فقد سبق لإدارة الميناء الجنوبي من فرط حرصها أن اتخذت إجراءات إدارية لضبط زمن تغيير الورديات بحيث لايهدر الزمن في تغيير سائقي الكرينات كما نظمت إدارة التخطيط والبحوث ورشة استمرت لثلاثة أيام تتعلق فعالياتها بتقليل زمن الإنتظار.. فمن المسؤول عن الزمن المهدر في الانتظار؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى