تشهد مليشيا الدعم السريع هذه الأيام حالة من الانهيار النفسي والارتباك التنظيمي بعد الضربة الموجعة التي تلقّتها في كازقيل بمقتل قائدها ماكن الصادق. هذه الخسارة لم تكن مجرد فقدان لقيادي ميداني، بل فتحت الباب أمام خلافات وصراعات داخلية كشفت هشاشة بنيان المليشيا.
المعلومات المؤكدة تشير إلى أن الجيش السوداني نجح بمهارة في زرع خلايا نائمة داخل صفوف المليشيا، قامت بتنفيذ عمليات تصفية دقيقة استهدفت قادتهم. هذا الاختراق النوعي لم يقتصر أثره على الجانب العسكري، بل أحدث شرخًا عميقًا في الثقة بين عناصر المليشيا أنفسهم، وأدخلهم في دوامة من الشكوك والخوف، حتى صار كل واحد منهم يتوجس من الآخر.
هذه الضربات النوعية تمثل تحوّلًا استراتيجيًا في مسار المعركة؛ فالمليشيا باتت تتآكل من الداخل قبل أن تُهزم في الميدان. ولعل أهم ما يميز هذا التكتيك أنه يضرب الروح المعنوية للعدو ويجعله في حالة انهيار متسارع، الأمر الذي يقصّر من عمر هذه الحرب ويعجّل بالحسم.
وفي ظل هذه التطورات، تؤكد المصادر أن العمل الكبير قادم في مقبل الأيام، وأن الضرب من الداخل لن يتوقف حتى يتم تفكيك المليشيا بالكامل. كما يُنتظر أن تتوالى الأخبار السارة قريبًا من نيالا و الجنينة، حيث تتجه المعركة نحو مراحل أكثر حسماً وبشائر نصر أكيدة للشعب السوداني وجيشه
