أخبار محلية

الراصد – فضل الله رابح – عندما تنتصر الأخلاق .. تبدو الحقيقة عارية ..


لم يعد الرأي العام عموما والشعب السوداني خصوصا اليوم يهتم بقصة الرئيس الأسبق.عمر البشير وأين يقيم حاليا بقدر ما قضية الساحة الآن هى جرائم المليشيا ومعاونوها السياسيين وخراب ودمار السودان وتحويله الي رماد .. الشعب السوداني اليوم يتطلع إلى إنجاز موجبات الراهن وتطهير البلاد من دنس المليشيا الإرهابية والذين يستحقون الكشف والمحاسبة هم مجموعة الإطاري الذين أشعلوا هذه الحرب الموثقة .. القضية التي يجب شحذ الوعي الجمعي للسودانيين حولها كميزان للرشد السياسي والمنطقي بما يساهم في صناعة مستقبل السودان هي كشف مساوئ القوى السياسية التي تبرر جرائم التمرد وهى تحاول صرف الأنظار عنها ودفع المشهد إلى الوراء وعودة عقارب الساعة الي ما قبل ٢٠١٩م وتناسي جرائم حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م .. إن شغل الساحة السياسية اليوم بقضية الكشف عن مكان تواجد البشير ومعه آخرين التي برزت في رواية قناة الحدث غير المتماسكة والتي تقول مرة أن الرجل يقيم في مجمع سكني قرب قاعدة وادي سيدنا العسكرية ومرة تقول أنه يقيم في منتجع بمدينة مروي الطبية فهى رواية أشبه بتشتيت الكرة ونقل المعركة الاعلامية الي قضية إنصرافية وساحة أخرى ليست جزءا من إهتمام الرأي العام الذي يتابع اليوم تحرك القوات المسلحة وأعتقد أي محاولة للضغط على البرهان فهي تهدف الي إضعاف الجيش وإيقاف العمليات العسكرية ضد المليشيا الارهابية .. أن يتواجد البشير بمدينة مروي الطبية فهو وضع طبيعي يتناسب مع وضعه الصحي وعمره مثلما كان يتواجد قبل وأثناء الحرب يتواجد بمستشفي علياء التخصصي بالسلاح الطبي فهذا فضلا عن كونه ضابط بالقوات المسلحة يحمل رتبة المشير وهو قائد عام سابق للجيش وبذلك فهو يستحق الحماية والخدمة وبالقانون وهذا عرف وأدب عسكري ظلت تعمل به القوات المسلحة عبر تاريخها .. إن إثارة هذه القضية فى هذا التوقيت يعتبر محاولة لإعادة التاريخ والترهيب لصرف النظر عن جرائم الغدر والخيانة التي مارستها المليشيا وفظاعة الإعتداءات على الأرض والعرض والتقتيل والترهيب .. والسلب والنهب فيما يمكن إعتباره أضخم وأعمل الإنهيارات في تاريخ السودان منذ خروج المستعمر .. إنه مخطط لتبرير جرائم الدعم السريع ومحاولة لتوظيف الراهن لصالح أوراق الدعم السريع ومجموعة صمود وتأسيس .. بربكم أيهم أحق بالحديث جرائم المليشيا الإرهابية أم ضياع الوقت في قصص لا تغني ولا تسمن من جوع ..؟؟ _ ما يدور لم يتجاوز من كونه نقيق سياسي من مجموعة تريد أن تلعب على ثنائية المنطق وتخفي الحقيقة وهم يطلقون دخان سجائرهم تحت نشوة التدمير والخراب والموت .. يحاولون إعادة تشكيل قناعات الناس بعيدا عن حقيقة جرائمهم.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى