
=تستدعي الحرب الاقتصادية الجائرةالمفروضة علي بلدنا من فرض قيود علي الملاحة الجوية والبحرية،وبالتالي علي التجارة والاستثمار والقطاع المصرفي،البحث عن بدائل وشراكات مع دول أخري خليجيا مثل سلطنة عمان والسعودية وقطر والكويت وشرقا مثل تركيا وروسيا والصين حتي يتعافي الاقتصاد السوداني وينطلق الي آفاق جديدة،دون نهب لموارده وانتهاك لسيادته وتطفل علي شؤونه الداخلية..!
=إعادة النظر وتغيير مسار العلاقات الاقتصادية بعد الحرب ينطوي علي فوائد كثيرة،منها اكتشاف فرص وأسواق ومؤسسات اقتصادية جديدة والانفتاح نحو الجميع،وقدأظهر الاقتصاد السوداني مرونة شديدة حيث تخطي مرحلة الانهيار الي مرحلة التعافي رغم تدمير (الجنجويد) للبنية التحتية ونهب القطاع المصرفي ومشروع الجزيرة والمنطقة الصناعية ببحري ..
=وفي سياق اقتصاد مابعد الحرب والفرص الجديدة والشراكات الاستراتيجية وجهود إعادة الإعمار تأتي زيارة الوفد العماني رفيع المستوي الذي يزور البلاد،وسعدت جدا نهار الامس بلقاء الأستاذ سيف عبدالله الرواحي نائب المدير العام ورئيس الخدمات المصرفية للشركات والقطاع الحكومي لبنك نزوى الذي يزور العاصمةا لإدارية المؤقتة بورتسودان للمرة الثانية لتوطيد العلاقات المصرفية بين البلدين ،فقد كان برنامجه مزدحما،حيث تم توقيع مذكرات تفاهم مع مؤسسات القطاعين العام والخاص لتسهيل العمليات المصرفية ولقاءات مهمة بالمحافظ الجديد لبنك السودان الدكتورة آمنة ميرغني والذي نتج عنه توقيع مذكرة تفاهم ولقاءات وشراكات مع بنك امدرمان الوطني وبنك النيل وبنك النيلين ومصرف المزارع التجاري وبنك النيل الأزرق المشرق وبنك البلد ،أاختتمت بلقاء رئيس الوزراء البروف كامل إدريس الذي أكد علي حرص حكومة الأمل علي تهيئة البيئة للإستثمار والاستفادة من الموارد الاقتصادية المتنوعة التي تزخر بها البلاد..
=سلطنة عمان كانت المقصد لكثير من السودانيين بعد اندلاع الحرب لماعرف عن شعبها من كرم وتسامح وتقدير للسودانيين ليرتفع عددهم إلي 68الفا،وقد حكي لي سيف الرواحي حكايات عن تلك المشتركات والقواسم المشتركة بين الشعبين الشقيقين علي أرض الواقع في المدارس والبنايات السكنية بشيء من التواضع والإحترام فزاد تقديري للسلطنة موطن العلم والاخلاق والطب والاقتصاد موطن الخليل بن أحمد الفراهيدي ..
=مذكرات التفاهم والشراكات التي وقعت بين البنوك السودانية وبنك نزوى العماني أتوقع أن تحدث إختراق كبير في تعافي الاقتصاد السوداني أولا :لثقتي في الجهاز المصرفي السوداني والموارد الاقتصادية المحلية وثانيا :الحجم الاقتصادي الضخم لبنك نزوى والتي تفوق حجم مبزانيته لأكثر من 5 مليار دولار وشبكة فروع تتجاوز 20 فرعا منتشرة تُغطّي كامل جعرافية سلطنة عمان فهو رائد في تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية المبتكرة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية وحاصل علي جوائز عالمية في هذا الصدد ويركز علي التطور الرقمي والابتكار في مجال الخدمات المالية فهي شراكة ذكية بين طرفين كلاهما له القدرة علي العطاء والانجاز.. ويجب أن نتعلم من أخطاء ماقبل الحرب..
وكما يقول الكاتب الايرلندي الشهيربرناردشو:
(النجاح ليس نتيجة لعدم ارتكاب الاخطاء..ولكنه نتيجة لعدم تكرار الاخطاء مرتين )..