محطات الجمعة – عبد الله بلال – مع ندوة مصادر


:-
دعوة كريمة من الإعلامي الكبير الأستاذ عبدالماجد عبدالحميد رئيس تحرير مصادر لحضور ندوة تتناول الأوضاع الراهنة،، عبدالماجد رجل مبدع وخلاق يحب التطور وينبذ التقليدية وفكرة منتدي مصادر تعتبر من أقيم المبادرات والأفكار الصحفية كما أنها تمثل منبر تلاقي للإعلاميين ليتناولوا أهم الموضوعات التي تخيم على الساحة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية،،
الندوة شهدت حضوراً جميلاً من حيث النوع والعدد كما أن المتحدثين من أصحاب الخبرة والدراية في الشأن العام والصحفي أيضاً،،
ملاحظاتي عن الندوة أنها لم تركز على موضوع ليتحدث حوله المتحدثين بل كانت أشبه بندوة سياسية تتحدث عن الأوضاع العامة!! كان يجب أن يفتح التعقيب لكل من يريد أن يتحدث بدلاً من الإختبار!! لأن الإختيار في مثل هذه المنتديات يعطي إشارة سالبة تعني بتوجيه النقاش،، جاء التركيز على الأستاذ حسن إسماعيل الذي تحدث وكأنه علي مسرح الأهلية أو في ركن نقاش عكس ماجاد به د إبراهيم صديق ود ماهر،، حسن إسماعيل مازال يتحدث بطريقة أركان النقاش بل حتي عندما تحدث عن لقاءاته بالسيد رئيس مجلس السيادة أو مساعده الفريق أول ياسر العطا لم يعطي هولاء القادة حقهم الأدبي في المنصب فصار يتحدث وكأن السيد الرئيس أو مساعده قابلهم بحكم النسب أو القبيلة أو المنطقة فليس من أدب وزوق المخاطبة أن يقول قابلت البرهان وحكي لي البرهان وسلمني فلاش البرهان!!! وحكي لي ياسر العطا نكته!! بل لم يتحدث عن رؤية أو مشروع وكاعادته صب جل حديثه عن قحط وتجاربه السابقة مع حزب الأمة وقصص المراحيم والأحياء،،، سألت الذي كان يجلس جواري هل هذا هو حسن إسماعيل؟؟ قال لي نعم قلت حان لعبدالله أن يتمتدد!! وأهم ما استنبطه من حديث الرجل هو أن سعادة البرهان ومساعده السيدالفريق اول ياسر العطا يصنفون أهل الإعلام (أ و. ب) أ يحق لهم الإجتماع والمؤانسة مع سعادتهم وتفتح لهم أبواب رحمة السلطان أمثال حسن وآخرين من الذين يسكنون في الفنادق وتدفع لهم مبالغ المبادرات الفاشلة وهؤلاء هم أبناء المصارين البيض ساكني تركيا وقطر والقاهرة،، أما ب فهم الذين أكتوا بنار الحرب وصمدوا مع جيشهم وقاتلوا معه كتف بكتف وكان لقلمهم الأثر الكبير في دعم معركة الكرامة فهولاء أمثال يوسف عبدالمنان وإبراهيم عربي وحموده شطه وشوكة حوث وهيثم التهامي هويدا حمزة وبت عكام فاطمه رابح وآخرين وأخريات تحملوا شمس بورت سودان وعرق الصيف ووعثاء السفر من عطبره لبورت سودان وظلت أقلامهم تسبق طلقة الدوشكا والكلاش دعماً ومؤازرة لجيشهم العظيم!!
أجمل ماجاء في المداخلات ماجاء على لسان السياسية المحترمة إشراقة محمود التي تحدثت عن رؤية ومشروع للمرحلة المقبلة وحديثها كان يجب أن يكون هو عنوان ومحور الندوة،، وكذلك تعقيب الأستاذ عارف،، أما الحديث عن عدم وجود أصدقاء واشقاء للسودان في محنة الحرب فهذا حديث ناكر للجميل فهناك دول لعبت دوراً كبيراً لدعم السودان بلا تفصيل فيجب علينا أن نشكر تركيا ومصر وارتريا وقطر والسعودية!!!
السيد وزير الثقافة والإعلام والسياحة تحدث بروح انفعالية أكثر من اللزوم وحديثه عن عدم وجود الموارد أو عدم إهتمام وزارة المالية ومطالبته لوزارة المالية بدعم أنشطة الإعلام هذا الحديث مكانه قاعة إجتماعات مجلس الوزراء وليس محل الندوات علي الهواء الطلق وهذا يؤكد عدم تناسق حكومة الأمل وأيضا عدم إستمرار انعقاد جلسات مجلس الوزراء التي يجب أن تناقش فيها ماجاء على لسان السيد الوزير!!
عموماً تبقي الإشادة بفكرة الندوة من حيث المضمون العام ويكفي أنها جمعت عدد كبير من الإعلاميين ونأمل أن يحافظ الأستاذ عبد الماجد على استمرارية الندوة



