في الهواء – هل يستطيع برطم إعادة التوازن
كتب : محمد إسحق عثمان
الخرطوم الفجر الجديد نيوز
نعود بعد انقطاع دام فترة طويلة بسبب السفر والتأمل والانشغال بمتابعة المشهد السياسي الذي أخذ صوراً من التقلبات والتحولات التي أصبحت أكثر تاثيرا على المزاج السياسي في البلاد نكتب والحال أصبح غريب حتى على أهل القرار في هذه البلاد التي تفرق همها مابين السيادي ومجلس الوزراء الذي هو الآخر انكفي على زاته مابين عدد من الفرق التي عكفت على استعدال صورة أصبحت ذات أبعاد ثلاثية يصعب استعدالها أو إعادة تجميلها ضاعت مفاتيح اللعبة واصبح كل ينظر للآخر في دهشة يبدوا انها لن تراوح مكانها في الغريب العاجل،
وسط هذه وتلك ظل عضو السيادي ممثل الشمال ابو القاسم برطم يقلب في عدد من الملفات مابين هموم أهل الشمال والبحث عن مخارج للوضع المازوم اصلآ في ظل دعوات المدنية المخلوطة بعبق المستقلين وبعض الا صوات التي تغازل تجربة الأحزاب البائسة التي لازالت فاتورتها مفتوحة في حساب بنك الشعب المغلوب على حاله مابين السداد أو السجن في فى غياهب المجهول،
ظللت وسط كل المخاوف انظر عبر النفق المظلم احاول ان اجد بصيص الضوء الشارد الذي لازال معظم الناس يبحثون عن رجل المستحيل الذي يشير علينا بموقعه وفي انتظار المارد الذي طال انتظاره ليحل تلك المعادلة الشائكة فهل تخرج محاولات برطم الذي ظل يهرول مابين الشرق عبر علاقات الأمس الحميمة ونظرات الغد التي تصيب أحياناً بالخوف عبر تعقيدات المشهد وانتظار الكثيرين بالشمال وسط بعض حالات التململ التي تسيطر على المشهد هل يستطيع برطم تجاوز كل هذه التعقيدات التي وضعت أمام طاولته والخروج بلوحة يشارك في هندستها عدد من الحادبين على مصلحة تلكم البلاد من المستقلين والبعيدين عن المصالح الحزبية الضيقة والنظرة الزاتية ذات الحسابات السلطوية،
علمتنا التجارب عبر الحقب المتتالية أن المزاج السوداني يتجه نحو الديمقراطية الخالصة التي لاتتجازبها الأحزاب والجماعات والاستمرارية في هذه البلاد والمستقبل للمستقلين التكنوغراط الذين تحكمهم مصلحة البلاد والعباد وليس حب الزات ودور الأحزاب المتأمل للمشهد يلحظ تلك الخطوات التي يقوم بها الرجل عبر تجميع الكيانات الشبابية المستقلة غير المحزبة في محاولة لضبط المصنع من جديد وتثبيت مفاهيم لكم تعطش الناس لرؤيتها واقعاً معاشا يمشي بين الناس،
تمضي الخطوات في ثبات ويابي أهل الغرض والمرض في اعاقتها ولكن يبقى الإصرار هو سيد المشهد وتبقى العزيمة هي التي تقود التحولات ويبقى العلاج دوما في حسن التشخيص للحالة ومن ثم الإنطلاق إلى معالجة المرض فهل ينجح الرجل بمعاونة الصادقين في اجتياز امتحان الراهن ووضع الكي على الجرح ام يجرفه التيار القوى ويمضي في اتجاهات يصعب الرجوع منها،
تبقى هي امال عراض وصفحات سيقراها أهل تلكم البلاد في زمن أخشى أن لانجد فيه مانتحارب عليه خصوصاً وقد مضى من الامتحان العسير نصف الوقت فهل يستطيع برطم ومعاونيه من إعادة توازن يجعل نسب العملية الجراحية ترتفع عبر الاستعانة بجراحين مهرة يجيدون لغة الرسم على جدران المستحيل ليصبح الحلم حقيقة،
ولنا عودة بإذن الله،،،،،،،،،،،،،