لهذه لاسباب (….) تراجع مّعدل الإنتاج اليومي للاسماك بالبحر الاحمر ( ٢٦) الف طن الي (12) ألف طن
الفجر الجديد:
ناشد (هاشم علي درة) رئيس اللجنة التسهيلية لجمعية صائدي الأسماك بالبحر الأحمر كل الجهات الرسمية والمنظمات الداعمة للمساهمة في تطوير قطاع صائدي الأسماك بالولاية الذي سيسهم بدور واضح في الأمن الغذائي وفتح فرص عمل واسعة لقطاعات عريضة على حد قوله .
وأفصح (هاشم) عن جملة من التحديات والمخاطر التي تواجه قطاع الصيد في مقدمتها التكلفة العالية للإنتاج المتمثلة في الوقود وصيانة ماكينات قوارب الصيد حيث كانت في السابق تكلفة خروج القارب للصيد الذي يحمل عدد أربعة أو ثلاثة أفراد لا تتجاوز احتياجاتهم ثلاثين ألف جنيه لرحلة تستغرق 7الى 10 أيام نتيجة للتضخم وارتفاع الأسعار الجنوني لتصل تكاليف رحلة الصيد الواحدة الان إلى 250 ألف جنيه . ورغم ذلك فسعر الكيلو من المنتج لا يتجاوز الــ700 جنيه للمشتري وتحدث إعادة البيع عبر السماسرة والوسطاء مرورا بكل مراكز البيع ليستقر السعر أخيرا للمواطن بقيمة ثلاثة ألف جنيه . وإستطرد هاشم في حديثه للفجر الجديد أن الفترة الأخيرة أظهرت تراجعا في إنتاج الأسماك نتيجة لإرتفاع تكلفة تمويل قوارب الصيد حيث أشار مّعدل الإنتاج اليومي إلى 12 ألف طن بدلا عن 26 ألف طن كانت في العام السابق . وكشف في حديثه عن التحديات التي تسببت في تدهور هذا القطاع وأولها عدم رغبة البنوك في التمويل لمشرعات إنتاجية تتعلق بصيد الأسماك بصورة مباشرة مع المستفيدين . مما دفع الصائدين إلى اللجوء لديوان الزكاة لتمويل مشروعات بصيغة المشاركة بحيث يدفع ديوان الزكاة 70% من التكلفة و30% تأتي من المستفيدين رغم أن الاستثمار في هذا المجال ناجح بصورة كبيرة (على حد قوله) باعتبار إن المقومات الأساسية والطبيعية متوفرة في البحر بجانب الأيدي العاملة خاصة أن البحر الأحمر به أكثر من 300 نوع من الأسماك ، ومعظم المطاعم والفنادق الكبيرة بالخرطوم تعتمد على اسماك البحر الأحمر على عكس ما تنتجه المصائد النيلية .