خطأ شرطي يتسبب في إعاقة حركة شاحنات فواكه ببورتسودان
كتب / عبدالقادر باكاش
شكراً شباب لجان المقاومة وثوار بورتسودان لتأكيدهم على أن الترس صاحي وان الشعب قادر على حراسة مصالحه وحماية اقتصاده فقد قامت لجان المقاومة وعدد كبير من الثوار والناشطين بقفل الطرقات امام شاحنات لنقل المثلجات ( برادات ) بعد انتشار إشاعة مفادها أن البرادات ذات علاقة بحركة التبادل التجاري مع مصر
المعلومة لم تكن صحيحة لكن مصدرها كان خطأ إجرائي ارتكبته شرطة مكافحة التهريب ببورتسودان في التعامل مع عربات البرادات الواصلة بحراً الي ميناء سواكن من مينائي جدة وجبل علي ومكتملة الإجراءات ومستوفية لكافة اشتراطات الاستيراد فقط بها شبهة عن تجاوزات في الأوزان الأمر الذي دفع شرطة المكافحة باصدار تعليمات لمنسوبها هناك (وهو مساعد شرطة) باحضار الشاحنات من سواكن الي بورتسودان وهي حوالي ٣٣ شاحنة تم ذلك دون أي خطة أمنية ودون اي تعزيزات امنية فقام مساعد الشرطة لوحده بتفويج الشاحنات مساء أمس من سواكن الي بورتسودان واحضر ٤ شاحنات الي مكتب المكافحة بقية الشاحنات تم حجزها من قبل بعض الثوار والمواطنين بحسبها متجهة الي معبر شلاتين ولم تفلح جهود السائقين وأغلبهم شوام ولا مساعي السلطات في إقناع الثوار بأن هذه برادات وارد فواكة ومتجهة للسوق المركزي الخرطوم وملاك مشمول البضائع سودانيين رغم ذلك تم الحجز حتى صباح اليوم ومن ثم احالتها الي مكاتب مكافحة التهريب بترانسيت وإحضار المخلّص لاغراض المصادقة على التفتيش ودفع تكاليف التفريغ وإعادة الشحن فرفض المخلص بحسب مصادري تحمل المساس بالبضائع لحساسيتها وانها مكتملة الإجراءات ومجازة من الجهات الفنية بميناء سواكن وانه لن يتحمل مسؤلية التفريغ وإعادة التستيف والشحن خوفاً من تلف البضائع حال عرضها علي أشعة الشمس
حتى الآن الشاحنات محتجزة في مكاتب المكافحة ببورتسودان ظلماً اتمنى ان تتفهم لجان المقاومة طبيعة المشكلة وان تسمح غداً بتمريرها الي الخرطوم مع مواصلة يقظتها على حراسة الحقوق لان تصرف اليوم رغم ما حواه من تسرع لكنه يرسل رسالة قوية للمهربين وللمتلاعبين بالاقتصاد أن البلد محروسة بثوارها
مع مراعاة أهمية انتهاج خطاب اعلامي توعوي منضبط لا يمس مصالح البلد وعلاقتنا مع دول الجوار.
