فجوة كبيرة في المياه الجوفية ودعوات لرفع مستوى الوعي بشأن المياه
الخرطوم- :
خصصت منظمة اليونسكو، ملف (المياه الجوفية) موضوعا للاحتفال باليوم العالمي للمياه والذي يصادف ٢٢ مارس، رافعة شعار “جعل غير المرئي مرئياً”.
وكشف مكتب اليونسكو بالسودان أن
80 ٪ من السودانيين يستخرجون المياه العذبة من المياه الجوفية، الأمر الذي يُكسب موضوع هذا العام لليوم العالمي للمياه (المياه الجوفية) أهمية خاصة في السودان، خاصة أن
الوصول إلى المياه الجوفية الكافية يمثل تحدياً في ظل ازدياد التصحر وندرة المياه.
وقال مدير مركز اليونسكو للفئة الثانية للبحوث وتنمية القدرات في مجال حصاد المياه؛ حاتم البدري، إن هناك فجوة كبيرة في المياه الجوفية. وكشف عن حاجة ماسة لبيانات طبقات المياه الجوفية ومراقبتها، مشيراً إلى أن مراقبة المياه الجوفية ضرورية لتطوير موارد المياه الجوفية والتحكم في مخاطرها، وأبرزها (التلوث وتسرب المياه المالحة) ومعالجتها.
من جهته دعا ثيودروس مولوغيتا، رئيس قسم المياه والصرف الصحي والنظافة في اليونيسف في السودان، جميع أصحاب المصلحة والجمهور بشكل عام إلى رفع مستوى الوعي بشأن المياه الجوفية لتطبيق شعار “جعل غير المرئي مرئياً”.
وقال إن المياه الجوفية هي مورد طبيعي بالغ الأهمية يعتمد عليه غالبية الناس لتلبية احتياجاتهم المنزلية ومعيشتهم، مشيراً إلى مساهمة الطبيعة غير المرئية
لهذا المورد الثمين في التحدي المتمثل في الاستخدام المسؤول والإدارة في هذا اليوم العالمي للمياه.
بدورها أشارت السيدة وفاء سيدأحمد محمد، الأمين العام للجنة الوطنية السودانية لليونسكو، إلى ضرورة تطوير وسائل ترشيد استهلاك المياه وإتاحتها للمستهلكين وإدخال أنظمة الري الحديثة والتشجيع على استخدامها.
وقالت إن هناك العديد من المجالات
الرئيسية للمشاركة فيما يتعلق بإدارة موارد المياه الجوفية ، بما في ذلك الاهتمام المتزايد بالمياه الجوفية والسعي من أجل تنميتها.
وتتمثل رسالة (الیونسكو) – وھي منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة- في إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التربیة والعلوم والثقافة.
وتساھم برامج الیونسكو في تحقیق أھداف التنمیة المستدامة المحددة في خطة التنمیة المستدامة لعام 2030، التي اعتمدتھا الجمعیة العامة للأمم المتحدة في عام 2015م.
