دراسة بورشة حول المياه الجوفية تحذر من نضوب الحوض النوبي الجوفي
الخرطوم: الفجر الجديد
حذرت دراسة علمية صادرة عن وزارة الري والموارد المائية من نضوب الحوض النوبي الجوفي بحلول العام 2060م في حال لم يتم إجراء تغييرات كبيرة للحفاظ على مخزون المياه الجوفية.
وأشارت الدراسة التي قدمت خلال ورشة حول المياه الجوفية بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمى للمياه بقاعة بروفسير دفع الله الترابي للمؤتمرات بكلية الهندسة بجامعة الخرطوم تحت شعار (معا من أجل مورد جوفى امن) أشارت إلى إنخفاض مستويات المياه خلال العقود الماضية من 10 أمتار إلى 100 متر.
وحذرت الورشة من مخاطر هدر وتلوث المياه الجوفية بسبب السحب غير المرشد والتلوث الناتج عن الصرف الصحي ومكبات النفايات والإفراط في إستخدام الأسمدة.
وأكد وزير الرى والموارد المائية المكلف المهندس ضو البيت عبد الرحمن منصور، لدي مخاطبته فعاليات الورشة ان الأولوية القصوى للمحافظة على موارد المياه الجوفية وإحكام التنسيق بين الجهات ذات الصلة لتفعيل التشريعات والتكامل المؤسسي بين المركز والولايات.
ودعا وزير الري إلى أهمية إعتماد البحث العلمي والدراسات لزيادة فعالية إدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
وتعهدت وكيلة وزارة العدل مولانا هويدا عوض الكريم بالعمل مع وزارة الري لتفعيل القوانين حفاظا على المياه الجوفية كمورد آمن.
واقر والى ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة بوجود عجز كبير في الإمداد المائي في ظل إنخفاض تعرفة المياه مقارنة بإرتفاع تكاليف الإنتاج والتوسع السكاني الذي جعل سكان ولاية الخرطوم يتجاوز 15 مليون.
وأوضح الوالي ان نسبة المياه المستغلة من المصادر الجوفية تمثل 60% من المصادر التى تغطى الشبكة القومية، بينما تمثل المصادر النيلية نسبة 40% فقط، وأشار حمزة إلى أن نقص التمويل يحول دون تنفيذ محطات مياه نيلية نافيا ان تكون مياه الخرطوم ملوثة بالفورملين.
وأقر الوالي بوجود العطش بأجزاء ريفية كثيرة بالولاية مما دعا حكومة الولاية لعمل خارطة للعطش.
وقال حمزة: أكثر شيء مزعج هو التلوث بأنواعه المختلفة وأسبابه كثيرة من صرف صحي ومرادم نفايات وغيرها”.
واكد مدير المكتب الإقليمى للمياه الجوفية والوديان المهندس إدريس عمر، أن تحسين كفاءة إستخدام الآبار الجوفية يتطلب وقف الإستنزاف المتزايد وحماية المصادر من النضوب والتلوث بتدخل الدولة المباشر لتوحيد جهود الجهات ذات الصلة،وإصدار تشريعات تمنع المساس بمصادر المياه، بخاصة الجوفية، سواء كان عبر تلويثها، أو التوسع في انشاء الحفر الامتصاصية.
وأكدت مدير عام الإدارة العامة للمياه الجوفية والوديان د. إقبال محمد سعيد ضرورة التعاون والتنسيق بين الشركاء والمنظمات لتحقيق أهداف الألفية الثالثة وتفعيل القوانين والتشريعات المائية.
وأشارت إقبال، إلى أن المياه الجوفية والوديان يمكن أن تحقق تنمية متوازنة إذا تم استغلالها بصورة جيدة محذرة من آثار المتغيرات المناخية على الموارد الجوفية.
وإحتوت الورشة على عدد من الأوراق العلمية التي تناولت إستغلال موارد المياه الجوفية والأودية والخيران الموسمية (الفوائد والمخاطر)، وورقة عن التلوث والحلول والبدائل والرؤية القانونية للتشريعات الكنظمة للمياه الجوفية بالسودان.
وتشير الدراسات الى ان أكثر من 60% من سكان السودان يعتمدون على المياه الجوفية كمورد أساسي للشرب، وتهدف وزارة الري من خلال الإحتفال بيوم المياه العالمي الى وضع برامج لحماية المياه الجوفية من التلوث والهدر الجائر، وحث المهتمين بالمياه على وضع الخطط والبرامج التي تدعم عملية توفير المياه.