حشود الإسلاميين
كتب محمدعثمان الرضى
حشود الإسلاميين الضخمه التي إنتظمت من خلال إفطارين في خلال شهر رمضان المعظم دلاله قاطعه بأنهم مازالوا مؤثرين وموجودين في المشهد السياسى
لايمكن باأي حال من الأحوال التقليل من مكانتهم والإنتقاص من قدرهم والتشكيك في ولائهم للفكر الإسلامي
كثير من الناس نشأت لديهم قناعه راسخه بعد سقوط حكم الإسلاميين باان نجمهم قد أفل وبريقهم خفت وإنطفأت نيرانهم وتلاشت قياداتهم خلف قضبان السجون
سرعان ماأعادوا صفوفهم ورتبوا بيتهم من الداخل وإستعدوا إلى المعركة القادمه ولكن هذه المره بفهم جديد وبقيادات شبابيه تظهر لااول مره في المشهد السياسي
التحالف السياسي للتيار الإسلامي العريض الذي تم تدشينه اليوم بمثابة الخطوه الأولى للمسيره السياسيه القادمه
الأشخاص زائلون لامحاله والأفكار والمبادئ ستظل باقيه مابقيت الحياه والشواهد الواقعيه خير دليل على ذلك
زوال نظام حكم الإنقاذ تم من الداخل وباأيادي معلومه ومعروفه لكل قواعد الحركه الإسلاميه بشتى واجهتها التنظيميه الأمنيه منها والدعويه والتنفيذيه
إذا سار الإسلاميين بنفس نهجهم وسياساتهم القديمه في حكم البلاد في الفتره القادمه تكون ذلك بمثابة خطأ تاريخي لايغتفر ولن يرحمهم التاريخ
السودان يمر بمرحلة خطيره وحساسه من تاريخه يتطلب ذلك تضافر الجهود الرسميه والشعبيه من أجل العبور الآمن إلى برالأمان وباأقل الخسائر
الإقصاء والتهميش وعدم الإعتراف باالأخر والسعي للنيل والتشفي والإنتقام من الخصم السياسي كان سبب ضياعنا ودمارنا