بدء جلسات المؤتمر التداولي للخريجين
الخرطوم :- بدأ اليوم بمنتجع دوسة السياحي المؤتمر التداولي الأول للعام 2022 الذي تنظمه وزارة العمل والإصلاح الإداري الجهاز القومي لتشغيل الخريجين في الفترة من 29 -31 مايو الجاري تحت شعار (الخريج يد تصنع ويد تزرع) بحضور ممثل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وواليي نهر النيل والخرطوم ووزيرة العمل والإصلاح الإداري وممثل وزير المالية والتخطيط الاقتصادي.
وقال الامين العام للجهاز القومي لتشغيل الخريجين دكتور عادل علي ابو الجود إن المؤتمر يضع لبنة من لبنات التنمية وحجر اساس للبناء المؤسسي لواحدة من أهم مؤسسات الدولة والتي تُعنى بنشر وترسيخ ثقافة العمل الحُر للخريجين عبر مشروعات تدعم أفكارهم ومبتكراتهم ومشروعاتهم ليكونوا سهما من أسهم التنمية والتعمير .
وأشار إلى أن الجهاز خلال السنوات الماضية استفاد منه أكثر من (20,000) خريج وخريجة ونطمح ان يصل المستفيدين الى مائة الف خريج وخريجة، لافتا الى ان جهاز تشغيل الخريجين مر بتحديات لكنه صمد في مواجهتها، مشيرا الى الظروف التي يعانيها الخريجون من بطالة وضيق سوق العمل الحكومي وغيرها من ظروف الفقر، وقال إن الجهاز يسعى من خلال برامجه لتمهيد الطريق للخريجين ليجدوا منها معبرا لتحقيق أهدافهم عبر دراسات ينتهجها الجهاز ليجعل من الخريج ثمرة طيبة تفيد الوطن.
من جانبه أوضح والي نهر النيل الاستاذ محمد البدوي عبد الماجد أهمية الالتزام بالتخطيط، والتنظيم والرقابة والمتابعة وضبط الجودة واعتبر البدوي ان التخطيط الاستراتيجي اهم حلقاته، مشيرا الى أهمية إنتهاج النظُم والتشريعات والقوانين والسياسات العامة لنجاح المشروع، وقال إن حكومة الولاية تهتم بمشروعات الخريجين بولاية نهر النيل وأكد ان التجربة في ولاية نهر النيل ناجحة مائة بالمائة ونموذج يحتذى به، مبينا ان عدد الخريجين بالولاية يبلغ 38,800 خريج يعملون بمختلف المشروعات الإنتاجية و بفكر عملي ومتطور.
وأعلن عن محفظة شعبية لزيادة المشروعات المنتجة في الفترة المقبلة لافتا الى انها ذات عائد اقتصادي مهم، وأضاف ان الاقتصاد عبارة عن سلوك سوي ينتهجه الإنسان كلما كان سويا صلح الاقتصاد، وأشار الى أهمية إعلاء قيمة العمل الحر بدلا عن الوظيفة بالإضافة للتخصصية، وضرورة الدخول في مجالات الزراعة الواسعة والتعدين ودخول التصنيع الغذائي التحويلي وتوسيع مجال الثروة الحيوانية والاستفادة منها فضلا عن مراجعة السياسات العامة للخريجين وتخصيص جزء من مال المسئولية الاجتماعية لمشروعات الشباب.
من جانبها قالت وزيرة العمل والإصلاح الإداري الاستاذة سعاد الطيب “أننا كوزارة نهتم بتوفير العمل اللائق، مشيرة الى ان العالم يتجه لثقافة العمل الحر، وقالت إن البطالة خطر يمكن أن يدمر الشباب، وفي إطار الحد من تنامي البطالة كان هذا الجهاز القومي لتشغيل الخريجين، منبهة لمقدرة الجهاز القومي على تفعيل الشراكات الدولية والمحلية .
ولفتت ان الوزارة تعمل بالشراكة مع الجهات ذات الصلة لتأهيل الخريجين والاستفادة من القطاع الخاص كقوة لا يستهان بها، والاستفادة من توفير استشارات محلية ودولية لتشجيع الشباب والاستفادة من طاقتهم المنتجة ومشروعاتهم، مشيرة الى أهمية قاعدة البيانات لمعرفة حاجة سوق العمل وتلبية احتياجاته، داعية في الوقت ذاتة للاستفادة من التجارب الدولية والاستفادة من المشروعات الصغيرة ومن التقنيات الحديثة .
واشارت الى حاجة السودان الملحة لمشروعات التدريب المهني والمشروعات الصغيرة، والاستفادة من مراكز التدريب المهني وضرورة الاستفادة من ذلك في التدريب التأهيلي، لافتة انه لابد من اعلاء ثقافة العمل الحر، لنهضة الدول على يد الشباب.
وحيا وزير رئاسة مجلس الوزراء عثمان حسين عثمان تجربة الجهاز الذي تنقل كثيرا واستقر بوزارة العمل، وقال إنه ينبغي تفعيل دور الجهاز مع الجهات ذات الصلة، مشيرا الى الحاجة للعمل التحويلي والتطبيقي معا والعمل الحر لافتا للتجربة المصرية واستفادتهم من الخريحين ذوي شهادات العمل المهني.
وقال إن التمويل الأصغر يحتاج لزيادة ومراجعة لاتاحة العمل الحر للشباب والخروج عن الوظيفة والاتجاه للتشغيل الذاتي وإعمال الشراكات بين الشباب، ومتمنيا ان تكون الأوراق المقدمة في المؤتمر معينة للشباب في تنفيذ مشروعاتهم.
ويتناول المؤتمر الذي تستمر جلساته لمدة يومين بمشاركة رؤساء ادارة تشغيل الخريجين بالولايات عددا من الاوراق اهمها ورقة اثر البطالة على هجرة الشباب والاقتصاد تقدمها الاستاذة سوسن الشفيع وورقة صحافة الموبايل يقدمها الاستاذ دودي جمعة وورقة تحديات التشغيل من واقع التجربة وورقة القوانين والتشريعات الخاصة بالشركات الناشئة وحاضنات الاعمال مقارنة بتجارب دولية.