إتفقنا على أن لانتفق
كتب محمدعثمان الرضي
الأحزاب السياسية السودانيه ومنذ ميلادها إتفقت على أمر واحد وهو عدم الإتفاق واصبح ذلك من أهم السمات والصفات المميزه لها
الأحزاب السياسية السودانيه تقدم المصلحه الحزبيه الضيقه والمكاسب اللحظيه بغرض الوصول للسلطه من دون أي إعتبار وتقييم للمواطن
الأحزاب السياسية السودانيه همها الأول والأخير كشف عورات بعضهم البعض بشتى الوسائل الأخلاقيه والغير اخلاقيه بغرض النيل من بعضهم
الأحزاب السياسية السودانيه لم تكن إهتماماتهم خدمة المواطن والسهر على راحته والدلاله على ذلك هم في وادي والشعب السوداني في وادي آخر
الشعب السوداني يعاني الأمرين في معاشه اليومي واحزابنا السياسيه تشكك في مصداقية وتخوين بعضهم البعض
من الإستحاله بمكان أن تنجح الآليه الثلاثيه في تقريب وجهات النظر مابين الفرقاء السياسين وهم ذات نفسهم ابعد مايكونون من بعضهم البعض
الأحزاب السياسية السودانيه تغرق في بحور القضايا الخلافية التي لا فائدة ولاجدوي منها والبلاد تتمزق من أطرافها وعلى رؤوس الأشهاد
الأحزاب السياسية السودانيه بشكلها الحالي غير مؤهله في قيادة ركب الإصلاح لأنها مشغوله بسفاسف الأمور
الأحزاب السياسية السودانيه الحاليه اكل عليها الدهر وشرب وأصبحت متهالكة وباليه وغير مواكبه للمتغيرات
الآليه الثلاثيه تحرث في البحر ولن تجني إلا السراب من هذه الأحزاب السياسية المنكفأه على نفسها
الأحزاب السياسية السودانيه يشكلها الحالي لاتلبي تطلعات وطموحات الشعب السوداني الذي أصبح ينظر إليها بنظره غير مطمئنه وغيرواثق منها تماما لإحداث تغيير
القوى الحيه والفاعله والمؤثره تتمثل في جيل الشباب صانع الثوره ومفجر طاقاتها بمزيد من الترتيب والتنظيم يمكن خلق أحزاب سياسيه راشده بعيدا عن الحماس الزائد والإبتعاد عن تحكيم العاطفه والعمل على تغليب الرؤى العقلانيه في حكم البلاد
لجان المقاومه كيان فاعل ومؤثر ولكن يحتاج إلى قياده حكيمه تغلب تحكيم صوت العقل والإبتعاد والنأي عن بعض المفاهيم الخاطئه التي لاتخدم مصلحة الوطن
السودان يسع الجميع حكام ومحكومين والفرصه ماذالت مواتيه للعبور الا الإمام دون الإلتفات إلى الخلف
الإقصاء وعدم الإعتراف باالأخر أمراض مزمنه ظل يعاني منها الجسد السياسي السوداني منذ زمن طويل ومالم يتعافى منها من الصعب السير إلى الأمام