مقالات الرأي
أخر الأخبار

الرئيس الإرتري يخطف الأنظار ويقلب الموازين

الرئيس الإرتري يخطف الأنظار ويقلب الموازين

كتب محمد عثمان الرضي

أثار اللقاء الذي أجريته في الرابع عشر من شهر يوليو الجاري باالعاصمه الإرتريه أسمرا مع الرئيس الإرتري أسياس أفورقي أبراهام ردود أفعال واسعة علي المحيط المحلي والأقليمي والدولي وكان مثار إهتمام وسائط الإعلام المقروءه والمرئيه والمسموعه

وذلك لعدة أسباب ومنها أن الرئيس الأرتري أسياس أفورقي أبراهام بطبيعته ونهجه في العمل العام لايحب الأضواء وعدسات الكاميرات ويعمل بقاعدة أحكموا علينا باأعمالنا وأما الرجال فنجحها في فعلها لا في الكلام

غياب دور إرتريا عن المشهد السياسي السوداني منذ إندلاع ثورة ديسمبر كان مثار تساؤل الكثيرين وذلك لمكانة دولة إرتريا حكومة وشعبا في قلوب السودانين وفي ذات الوقت فضلت حكومة إرتريا فضيلة الصمت ومبررها في ذلك ان هذاالامر شأن داخلي يخص السودانين

ولكن قد تغير الحال في الأونه الأخيره واصبحت الخرطوم مرتع خصب لأجهزة المخابرات العالميه ومن شتي الدول وبمختلف الواجهات والمسميات وبشتي الوسائل الأخلاقيه والغير أخلاقيه من اجل تدمير السودان

شعرت دولة إرتريا بخطورة الموقف فماكان من الرئيس الأرتري اسياس افورقي ابراهام الا ان يكشف هذه المخططات التي تقف عليها وتدعمها امريكا ووكلائها في المنطقه وذلك بغرض لفت الأنظار وإتخاذ التدابير والتحوطات اللازمة

وباالرغم من هذه التحزيرات شديدة اللهجه من قبل الرئيس الإرتري الا ان القائمين علي أمر قيادة الدولة السودانيه في نوم عميق لاأدري متي سيستيقظون ولربما عندما يصحون من قفلتهم سنجد السودان قد تسلل من بين أيديهم وذلك بسبب تهاونهم وضعفهم

تصريحات الرئيس الإرتري اسياس افورقي الاخيره في منتهي الخطوره وهويعلم تماما كيف تفكر امريكا ووكلائها من خلال إعداد خطه محكمه من اجل الإنقضاض علي السودان وتمزيقه إربا إربا

المهددات الأمنيه علي السودان متعددة الجوانب ومتنوعة الأهداف والمقاصد وقطعا لم ولن تسلم منها الدول المجاوره وباالذات دولة إرتريا التي تتميز باالتداخل القبلي وروابط الدم والمصير المشترك مع السودان ولكل هذه الأسباب مجتمعه مع بعضها البعض تدفع ٱرتريا للوقوف مع السودان وقطعا أمن إرتريا أمن السودان والعكس

المرحله القادمه تتطلب عمل مشترك وعاجل جدا مابين الخرطوم وأسمرا أصحاب الهم والمصير المشترك بغرض توحيد الجهود والعمل الثنائي بغرض تحقيق الاهداف القوميه وعلي رأسها الأمن القومي المشترك

إرتريا أكثر دوله مؤهله علي مستوي الإقليم للعب دور فاعل ومؤثر في حلحلة المشاكل التي يعاني منها السودان ولديها من الوسائل والٱمكانيات في إحداث ٱختراق في هذا الملف ولديها علاقات تاريخيه مع كل قيادات الاحزاب السودانيه بمختلف توجهاتهم الفكريه باالإضافه لعلاقاتها الخاصه مع المكون العسكري وقادة الحركات المسلحة

إرتريا تتمتع بعلاقات طيبه مع الرئيس الأثيوبي أبي أحمد ويمكن من خلالها إذالة التوتر مع الجاره أثيوبيا وباالذات مشكلة الفشقه علي الشريط الحدودي السوداني الأثيوبي

من خلال لقائي مع الرئيس الإرتري لمست منه جديه وإهتمام كبير جدا بملف السودان بصفه عامه وشرق السودان بصفه خاصه ولديه رؤي واضحة المعالم وخطط طموحه قطعا ستكون لصالح الشعبين السوداني والإرتري

من خلال لقائي الخاص مع الرئيس الإرتري تناقشنا في امور عديده ومتنوعه وحقائق تاريخيه يجهلها الكثيرين عن السودان ولكن غالبية النقاش كان بغرض العلم الخاص وليس للنشر في هذا التوقيت تحديدا والايام القادمات حبلي باالمفاجأت

لم ولن يكن لقائي مع الرئيس الإرتري هو الاخير ستكون هنالك لقاءات اخري ستصب قطعا في مصلحة الشعب الواحد بين دولتين فرقتهم الحدود الإستعماريه الوهميه من اجل تحقيق أجندتها الخبيثه

لقائي الاول من نوعه مع الرئيس الأرتري لم يكون لقاء عابر بل حمل العديد من الرسائل والدلالات فهمها من فهمها وجهلها من جهلها ولاألتفت كثيرا الي الذين (لايعجبهم العجب ولاالصيام في رجب)وليس لدي إستعداد أن أبرر لهم طبيعة عملي ومهامي كصحفي (وأنا حر بسوي الداير أسويهو وماعندي كمان حاجه لي زول ومافي زول وصي علي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى