قال إن التجربة تتضمن مشاركة المجتمع ولا تعطي الفتات اردول: “3” محاور لفلسفتنا تجاه المسؤولية المجتمعية تضمن حق المجتمعات المحلية وتحجِّم التوحش الرأسمالي
قال إن التجربة تتضمن مشاركة المجتمع ولا تعطي الفتات
اردول: “3” محاور لفلسفتنا تجاه المسؤولية المجتمعية تضمن حق المجتمعات المحلية وتحجِّم التوحش الرأسمالي
كشف المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، مبارك عبد الرحمن أردول، أبرز إيجابيات فلسفة الشركة تجاه المسؤولية المجتمعية المطبقة في قطاع المعادن في السودان، موضحاً أن منهجية عمل الشركة السودانية، تتضمن معالجة آثار الانتقال من النمط التقليدي إلى الحديث، وعدم الإضرار بمصالح المُلَّاك السابقين والمجتمعات المحلية، كاشفاً عن “3” محاور تقوم عليها فلسفة المسؤولية المجتمعية، ونوه أردول، إلى أن الفلسفة المتبعة بشأن المسؤولية المجتمعية، تتضمن تكوين لجان محلية تنموية تُشكَّل لإدارة المسؤولية المجتمعية لكل منطقة ويتشارك فيها المجتمع المحلي والحكومة المحلية والولاية والشركة السودانية والشركات المنتجة، مبيناً أنه لا يتم إعطاء الفتات كما يحدث في بعض النماذج ولا يكون المنهج فوقياً، وإنما يترك الأمر ليكون بيد المجتمعات المحلية التي تقوم هي بتحديد أولوياتها.
وقدَّم مبارك أردول، شرحاً مفصلاً لفكرة المسؤولية المجتمعية، مبيناً أن التجربة السودانية للمسؤولية المجتمعية بقطاع المعادن لا تتطابق كلياً مع الفكرة الغربية المعمول، وإنما هي منهجية مختلفة تماماً قد تتفق في المسمى فقط ولكن الممارسة العملية وقبلها المنهج مختلف في التجربة السودانية، مؤكداً أن فسلفة المسؤولية الاجتماعية بقطاع المعادن نابعة محلياً من المزاوجة بين معالجة آثار الانتقال من النشاط التقليدي إلى النشاط الحديث، وعدم إتاحة الفرصة لسريان التوحش الرأسمالي على حساب المجتمعات البسيطة من أصحاب أو مُلَّاك الثروات الحقيقيين، مذكراً بأن المناطق التي تقوم عندها هذه الصناعات الحديثة كانت مستغلة تقليدياً في مناشط كسب اقتصادي آخر وغالباً تقليدي ويقوم على نظام العشائر والتنظيمات قبل الدولة الحديثة، فعند الانتقال يجب عدم إضرار المُلاَّك السابقين وإخراجهم من العملية وتركهم عرضى لتقسيمات العمل ومصادر الكسب التقليدية تنزيحاً أو جعلهم طبقة أقل كسباً ممن يحوذون على الامتياز التعديني بواسطة سلطات الدولة، وزاد أردول “نسعى هنا لتقليل الفوارق قدر الإمكان”.
وفصَّل المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة المحاور الثلاثة التي تقوم عليها المسؤولية المجتمعية، وهي
محور الشراكة في أنصبة الإنتاج، حيث يحظى المجتمع الحاضن بنسب معروفة حتى دون مشاركته في تكاليف الإنتاج والتشغيل ومضمنة في العقد، وأبان أردول أن هذه العوائد تذهب في مشروعات المصلحة العامة أو المشروعات ذات الفائدة الجماعية من بنيات تحتية في الصحة والتعليم ومشاريع الإنتاج والزراعة والكهرباء أو التعليم من منح دراسية أو غيرها.
ويضمن المحور الثاني نسباً محددة من الوظائف في الشركات العاملة في منطقة الإنتاج لأبناء تلك المناطق دون الإضرار في حظ بقية المواطنين، لافتاً إلى أنه وخلال ثلاثة أعوام تم تشغيل أكثر من “400” موظفاً وعاملاً من مناطق التعدين في القطاعات المختلفة في مناطقهم، حيث ضمنوا فرص عمل كان يحتكرها في السابق أبناء العواصم والمدن.
ويتناول مبارك أردول المحور الثالث والذي يتمثل في قضية الحفاظ على البيئة والمسؤولية تجاه ما وصفهم بالشركاء الصامتين ويقصد بهم الأرض والهواء والماء والحيوانات وغيرها ممن يتضررون من عملية الصناعة التعدينية غير المسؤولة.