المزارعون يتجهون للإنضمام لكتلة سياسية

المزارعون يتجهون للإنضمام لكتلة سياسية

الخرطوم: الفجر
أعلن التجمع القومي لمزارعي المشاريع المروية في السودان عن اتجاههم للإنضمام لكتلة سياسية تلبي احتياجات وطموح المزارعين للنهوض بالاقتصاد السوداني.
وقال رئيس التجمع بكري محمد توم في مؤتمر صحافي عقده اليوم بالخرطوم ان الزراعة تدهورت بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين؛ وقال ليس هناك إهتمام من الدولة ممثلة في وزير المالية والري والتجارة وأضاف وبسبب عدم الإهتمام هرب المستثمرون من السودان.
وكشف المزارعون عن تدمير ممنهج للسودان بمدخل الزراعة.
حيث أعلن أكثر من (300 ) مزارع بالسودان عن تجمع قومي لمزارعي المشاريع المروية بالسودان لاجل ترقية الزراعة في البلاد كافة .
وقال بكري محمد توم، رئيس التجمع القومي في مؤتمر صحافي اليوم بقاعة البرلمانيين بالخرطوم خلال تدشين نشاط التجمع رسمياً إن الهدف من تكوين هذا التجمع هو إيصال صوت المزارعين للجهات الرسمية ونقل لهم الوضع المأساوي الذي تعيشه المشاريع الزراعية المروية بصورة خاصة والزراعة بصفة عامة، قائلا :هذا التجمع يمثل 7 ولايات .
وأعلن رئيس المكتب القيادي للتجمع القومي لمزارعي المشاريع المروية بالسودان بكرى محمد توم التزام التجمع بسداد ديون مزارعي القطاع المروي المعسرين القابعين في السجون.
وعزا توم في مؤتمر صحافي عقب الإجتماع الأول للمكتب القيادي للتجمع اليوم (الاثنين) اعسار المزارعين لعدم وضوح سياسة الدولة تجاه الزراعة بجانب مشاكل تسويق المحاصيل والري.
وفي سياق متصل قال الأمين العام للتجمع جمال دفع الله ان البنوك والشركات الدائنة فتحت بلاغات في مواجهة المزارعين المعسرين.
والتمس دفع الله من الدائنين إيقاف الإجراءات والجلوس مع التجمع من أجل وضع خطة للتمويل والسداد مشفوعا بتفعيل شركات التأمين.
وأكد أهمية ولوج التجمع مجال السياسة من هذا الباب لمعالجة مشاكل الزراعة والمزارعين.
واضاف بكري ان الزراعة تواجهه اهمال واضح من قبل الجهات الرسمية، منوها الى ان الإتفاق الإطارىء لم يشر الى الزراعة لا من بعيد ولا من قريب بالرغم من ان 80% نم سكان السودان هم مزاعين ويشكلون عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
وأوضح أن التجمع هدفه واضح ومحدد يتمثل في معالجة التمويل والإعسار والبنية التحتية وتسعير المحاصيل وتمويلها، مؤكدا ان هذا الجسم اقتصادي اجتماعي سياسي ومهني .
وقال بكري، نحن أكبر كتلة في السودان وللأسف قضايانا مهملة تماما، مشيرا الى انهم سيتواصلون مع كل الكتل والتيارات في البلاد ومن ثم اختيار الكتلة التى تلبي طموح المزارعين وتساعد على حل مشاكلهم .
واكد بكري مقدرة التجمع في حل المشكل الاقتصادي بالبلاد وتغير حياة المزارعين .
من جانبه قال عبدالحي، من مشروع الرهد إن 15 % يزاولون نشاط الزراعة وهناك عدد كبير ترك الزراعة بسبب عدم التمويل وملاحقة الدائنين من بنوك وغيرها.
في السياق قال عبدالحي عباس الترابي، إن حوالى 50% من المزارعين داخل السجون او مهددين من جهات ممولة بسبب الاعسار، مطالبا بمعالجة التمويل