ابوصالح : نحتاج لايجاد اطار فكري يعبر عن الدولة السودانية لشكل سياسي جديد دون تحزب او قبلية
ابوصالح : نحتاج لايجاد اطار فكري يعبر عن الدولة السودانية لشكل سياسي جديد دون تحزب او قبلية
الخرطوم :الفجر
نظمت وزارة العدل ندوة مهمة خلال مشاركتها في فعاليات معرض الخرطوم الدولي في دورته الاربعون جاءت بعنوان استراتيجيات العدالة و دورها في استقرار السودان قدمها الخبير الاستراتجي البروفيسور محمد حسين ابو صالح بحضور عدد من ممثلي الوزارات و المؤسسات السيادية وقيادات وزارة العدل .
و قالت مولانا د هويدا عثمان عبد الرازق رئيس ادارة التخطيط و التطوير الاستراتجي بالوزارة المشرفة على جناح العدل بالمعرض قالت ان الندوة تات في توقيت هام لتقديم حلول للقضايا الوطنية و اضافت ان مشاركة الوزارة في المعرض لأول مرة استطاعت ان تقترب من المواطن وتقدم له استشارات قانونية عبر مختصين من ادارة العون القانوني.
و ابتدر بروفيسور ابو صالح الندوة المهمة بالتبصير بالموقع الاسترايجي للسودان و امكانياته المهولة ما يحتاج لرؤية وطنية لتحقيق الاهداف الاستراتجية التي تقود لنهضته .
و تحدث عن الرؤية الوطنية وكيف تحكم الدولة من خلال تطبيق التنمية المتوازنة و العدالة و سيادة القانون مشيرا الى ان السودان يملك تاهيلا تاريخيا وبشريا وجيواستراتيجي هاما يمكنه من تحقيق اهدافه و لكن ذلك يتطلب الاستقرار و العدالة .
و قال ابو صالح ان الهم العالمي حول السودان يرتبط حول المؤاني و المعادن و الزراعة و لكن غياب بناء، الدولة عطل التنمية بسبب الاستقلال .
و كشف البروفيسور عن حاجتنا لايجاد اطار فكري يعبر عن الدولة السودانية و شكل سياسي جديد دون تحزب او قبيلة لنصل الى الاستراتجية لبناء دولة عبر سلطة قانونية عدلية تحمي الدولة.
و اضاف ابو صالح ان التحليل الاستراتيجي مهم لمعرفة احتاج الدولة .
ووصف الدولة السودانية بانها ظلت تتخبط منذ الاستقلال و تارجح بين اليسار واليمين وانقلابات عسكرية مما ادى لغياب الفكرة الوطنية و تواصل الحروب الاهلية و انتشار الجيوش و الحركات المسلحة و تفشي سلوك تشاكسي و تخويني و عدم التفريق بين الحكومة و الدولة و زيادة المحسوبية و ممارسات غير دمقراطية في الاحزاب السياسية .
و قال ان الممارسات الخاطئة ادت لانفصال الجنوب و الدعوى لانفصال الشرق والغرب و الشمال وهي مرحلة الفوضى الخلاقة و استلاب الارادة و الديون و المخدرات و الخبث السياسي و تدمير الطاقة الايجابية للمواطن كما اضاف ان ادلجة القبيلة و استغلالها سياسيا كمطية لاصحاب المصالح زاد من نكبة البلد و الهشاشة السياسية .
و عن الحلول قال يجب اعادة هيكلة الدولة بمرجعية برلمانية و تخطيط استراتيجي سليم و اضاف : يجب ان نشرع في حوار سوداني و النضال عبر الفكرة لا السلاح و التاسيس للفكرة الوطنية و اعادة تاهيل هندسة التشريعات القانونية و العدلية لتراعي المصلحة الوطنية لاصدار دستور دائم يحمي الأمن القومي و التاسيس للحكم الراشد و بناء،علاقات خارجية وفق المصلحة الوطنية.