مقالات الرأي
أخر الأخبار

حافظ امين (وسام النجاح)

 

في صيف العام ١٩٩٣ ودرجات الحرارة تجاوزت ال٥٠ على ساحل البحر الأحمر و مع اختناقات الرطوبة العالية التي تضيق معها الأنفاس وتكفهر الوجوه،، في تلك الأثناء يطل علينا الأخ حافظ أمين بعد انتهاءه من دراسة الأعمال في الإسكندرية و الاغتراب في السعودية يطل علينا كنسمة باردة تجفف المسام ،، تعلوه الابتسامة بوجه صبوح وقلب مفتوح للجميع وبشاشة تلامس الدواخل ،، يتلطف معها المزاج وتبعث في النفوس إيجابية طاغية تزول معها حرارة الجو وتحيلها إلى نسمات فواحة ..

عرفناه ذو حماس وصبر وجلد وترنو مقلتيه إلى العلا دوما” لا تلين له عزيمة ولا يفتر من تحقيق هدف.. سخيا” نقيا” ذو شكيمة باذلا” وقته وجهده لخدمة إخوانه..

عرفناه تتقلب عنده الأحوال بين الرخاء والمعاناة ولكنه لم يستكين لبلاء ولم تبطره نعماء وكافح ونافح هاجر وتغرب وعاد أصلب عودا” وأقوى رمحا” وأشدها سنان.

عمل في مجالات عديدة وتحرك في كل المساحات ليجد ضالته في التعليم وما ادراك ما التعليم ووظف كل إمكاناته لإنشاء مدرسته الباذخة فأصبحت فخرا” لنا أن ابتدر أول مدرسة أساس سودانية إلكترونية تبحث عن موطئ قدم في زحام العالمية فكان التميز شعارا” وواقعا” حيث تربعت مدارس حافظ أمين على عرش المدارس بمدينة بورسودان وولاية البحر الأحمر قاطبة لثلاث سنوات متتالية محرزة” المركز الأول وحققت التلميذة اسيل الريح عبد المنعم عبد الرحمن المركز الأول مشترك بمجموع ٢٨٠ وحققت المدرسة أعلى نسبة تحصيل اكاديمي على مستوى الولاية والفضل من بعد الله لأولئك المعلمين الذين قدموا ولم يبخلوا وطاقم إداري ظل يسهر لخدمة تلاميذه دون كلل أو ملل بمهارات إدارية عالية وتقنيات متطورة.

وكانت المسؤولية الاجتماعية حاضرة حيث القبول المجاني وتخفيض للرسوم وتوسيع الفرص للمواهب والمتميزين.

مدارس حافظ امين انتزعت الصدارة من بين الافذاذ لحنكته ومثابرته ونظرته الثاقبة نحو الثريا..

مبروووك التفوق ووسام النجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى