تستنكر منظمة مشاد، الصمت الدولي تجاه الأحداث المروعة التي شهدها مستشفى الفاشر الجنوبي في ولاية شمال دارفور، حيث تم سفك الدماء بشكل غير مبرر وبلا رحمة على المرضى والمرافقين على يد مليشيات الدعم السريع.
إن تجاهل المجتمع الدولي وعدم وقوفه بقوة ضد مثل هذه الأعمال الوحشية والمخالفة لبرتكولات حقوق الإنسان، يعزز من معاناة الضحايا ويمنح الجناة الجرأة لمواصلة انتهاكاتهم.
تؤكد مشاد أن استمرار المليشيات في الهجوم على مدينة الفاشر واستمرار قصفها المدفعي، أدى إلى مضاعفة المعاناة وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، إذ يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لوقف هذه الهجمات وحماية الأبرياء.
تطالب منظمة مشاد، الهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية الدولية والإقليمية والوطنية، بالقيام بواجبها في حماية المدنيين وتقديم المساعدات الضرورية للنازحين والمتضررين من العنف في الفاشر.
تدعو مشاد، المنظمات الإنسانية لتفعيل آلياتها لتقديم العون والدعم اللازم، وذلك بتمكين العاملين في المجال لضمان وصول المساعدات وتلبية احتياجات المدنيين المتضررين، كما تحثهم المنظمة على التحرك الفوري لضمان توفير الحماية للمدنيين وتقديم العدالة للضحايا وعائلاتهم.