مما لاشك فيه أنٌ للشرق قضية وهي قضية عادلة منذ نعومة اظفارنا ونحن نعلم ماخلفته الحكومات المتعاقبة على السودان من عدم إنصاف في توزيع الثروة والسُلطة لهذا الاقليم وهذا يرجع لسبب اساسي هو تسامح وأريحية إنسان هذة المنطقة بقض النظر عن المكون الذي ينتمي إليه إنسانها.
نحن مواليد هذا الشرق الحبيب ولانعرف إلا سواهُ ولذا أيضاً نحن أصحاب قضية ويهمنا مايدور فيها ويحزننا مايقع على شرقنا من ظلم ممنهج في كل القطاعات
ومن المعروف إنّ منطقة البجا هي منفذ السودان للعالم الخارجي منذ قديم الزمان عبر ميناء عيذاب وسواكن.
وعندما إندلعت الثورة المهدية توحدت أغلب قبائل الشرق ضد المستعمر التركي وهذا لإحقاق الحق.
لذا من أوجب الواجبات للحكومة الجلوس في منبر تفاوضي صادق للخروج من الظلم الواقع علي إنسان المنطقة من ( فقر ومرض وتهميش). لايُعقل أنْ تكون مناطق البجا هي الطريق لنهضة السودان وتعاني من هذة الامراض لايمكن لإنسان يعمل من أجل الاخر وهو يبحث عن ابسط مقومات الحياة *اين العدل.*
ظل ابناء البجا يطالبون برفع الظلم عنهم حتى نجحوا في تأسيس مؤتمر البجا (1958 م) بهدف تنمية الاقليم وإقامة المشاريع ونشر العلم والخدمات الصحية وإتاحة الفرص لتوظيف أبناءالمنطقة.
ـ ألا تعتقدون إنّ هذة المطالب عادله .
ـ هل من الضرورة في هذه الدولة لكي تتحقق مطالب الشعب أنْ يرفع السلاح في وجه الدوله.
ـ هل تحقيق أهداف الثورة من ( حرية ـ سلام ـ وعدالة) لايشمل اقليم الشرق.
علينا نحن سكان هذه الارض التي ترعرعنا فيها وتعلمنا وتنعمنا وتزاوجنا فيها أنْ تكون من أوجب واجباتنا الوقوف مع هذة القضية العادلة من رفع المظالم عن شرقنا الحبيب.
و دُمتم ودام شرقنا جامع لكل الناس وقبلة لكل صاحب حاجة وهو بين أهله وعشيرته آمنا” مُطمئنا”…….
