أخبار محليةصحة و جمال
أخر الأخبار

الصحة تشرع في إجازة البروتوكولات المحدثة لمعالجة الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات

 

 

شرعت وزارة الصحة الاتحادية، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، في إجراءات إجازة البروتوكولات المحدثة لمعالجة الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات، وذلك عبر ورشة تشاورية انطلقت اليوم بمدينة كسلا وتستمر لمدة يومين، بمشاركة الجهات الفنية والشركاء.

 

وأكدت مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية د. داليا إدريس حسن، خلال الجلسة الافتتاحية، أهمية تحديث البروتوكولات لمواكبة المستجدات على المستويين المحلي والعالمي، مشيرة إلى أن “كثيراً من وفيات الأمهات يمكن الوقاية منها عبر تلافي أسبابها وتطبيق التدخلات الفعالة”.وقالت إن عملية التحديث تمت بمشاركة الجهات ذات الصلة، واستندت إلى الأدلة والبراهين العلمية، مثمّنة دور اللجنة الفنية المكلفة بذلك.

 

وقدمت د. داليا عرضاً حول الوضع الراهن لوفيات الأمهات، كاشفة عن تراجع كبير في تمويل مشروع خفض وفيات الامهات الذي كان يتم من خلاله توفير معينات الولادة النظيفة وشنط القابلات وتجهيز غرف الولادة وغيرها، كما عرضت الوضع الراهن لنظام تقصي وفيات الامهات الذي من خلاله تم رصد قرابة الف وفاة في العام 2024م وتم التقصي في 86٪؜ منها كما ناشدت كل الشركاء بدعم تقوية النظام. مبينة أن معدل وفيات الأمهات لا يزال مرتفعاً، لا سيما في ظل الظروف الحالية وأن 50٪ من تلك الوفيات تعود إلى ضعف جودة الرعاية الصحية. كما أشارت إلى تدريب أكثر من 13 الف قابلة من خلال مشروع التوسع في خدمات الرعاية الصحية الاساسية لم يتم استيعاب عدد كبير منهن حتى الآن في وظائف حكوميه ثابتة. 

 

من جانبه، ثمن مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالإنابة د. أحمد محمد عبد الله، دور المنظمات الداعمة لصحة الأم والطفل، مشيراً إلى أن عام 2024م شهد الانتهاء من تحديث البروتوكولات، والتي تتطلب الآن التفعيل والتنفيذ على أرض الواقع لتحسين جودة الخدمات الصحية.

 

وأكدت مديرة صحة الام والطفل د. أسمهان الخير، أن الورشة جاءت في وقت استثنائي تمر به البلاد، واعتبرتها “خطوة أساسية لتحسين جودة خدمات الرعاية وإنقاذ حياة الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة”، مؤكدة أن البروتوكولات المحدثة تشكل أداة محورية لتحقيق هدف خفض وفيات الأمهات إلى 70 حالة لكل 100,000 ولادة حية بحلول عام 2030م.

 

كما أشار رئيس المجلس الاستشاري للنساء والتوليد بروفيسور صديق آدم، إلى أن اللجنة الفنية قامت بمراجعة وتحديث البروتوكولات لتناسب جميع البيئات والسياقات داخل البلاد، مضيفاً أن هذا التحديث سيسهم في تقديم رعاية صحية جيدة لإنقاذ “أمهات المستقبل”.

واعتبرت مديرة الصحة الانجابية سستر أمل محمود،تحديث البروتوكولات في ظل الحرب “نجاح كبير”، موضحة أن آخر نسخة منها تم نشرها عام 2016م، مما استدعى مراجعتها لمواكبة التطورات العلمية والوبائية. وكشفت أن البروتوكولات المحدثة تشمل معالجة النزيف ما بعد الولادة، ارتفاع ضغط الدم، التسمم الدموي، اليرقان، والجلطات الوريدية الانسدادية، وأشارت إلى أنه تم تطوير دليل طوارئ الحمل والولادة والأطفال حديثي الولادة، وبدء التدريب عليه بولايتَي سنار والجزيرة، على أن يُستكمل خطة التدريب لبقية الولايات لاحقاً بعد عطلة عيد الأضحى بالعاصمة الخرطوم

 

وأكد ممثل المنظم اتمدير برامج الصحة الانجابية في صندوق الأمم المتحدة للسكان د. عقبة دغيم، التزام الشركاء بمواصلة دعم النظام الصحي رغم التحديات،منوها إلى تحديث البروتوكولات يمثل فرصة لتحسين جودة الخدمات في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.

 

من جانبه، وصف نائب رئيس جمعية النساء والتوليد د. مصطفى فاروق، وفيات الأمهات بأنها “تحدٍ كبير لمؤسسات الدولة”، داعياً إلى المزيد من الجهود والالتزام بمخرجات الورشة، ومعلناً استعداد الجمعية للمساهمة العلمية والعملية في تحسين الوضع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى