مقالات الرأي
أخر الأخبار

الفجر تنقل الآم ومواجع الثغر بعد الثورة تقرير : احمد محمد طاهر 

الفجر تنقل الآم ومواجع الثغر بعد الثورة

تقرير/ احمد محمد طاهر

انفرجت نسبيا أزمة المياه بمدينة بورتسودان جراء السيول و الأمطار التي هطلت غرب الولاية مما أسهم في امتلاء خزان اربعات بواقع مليونى متر مكعب حسب تصريحات هيئة المياه ، في ذات الوقت شهدت المدينة استقرارا في التيار الكهربائي مع شح في الغاز وقليل من الوقود مع استقرار نسبي للتوترات القبلية وارتفاع حاد في حرارة الطقس وانكماش في الحركة الاقتصادية بالأسواق وظهور حالات لضربات الشمس وانحسار كرونا أجرت : الفجر الجديد تقريرا حول الأوضاع الأمنية والسياسية ومتطلبات احتياجات المواطن ببورتسودان .

سد اربعات يشرح الروح :

أعلنت هيئة المياه وصول كميات كبيرة بسد اربعات خلال الأيام السابقة مما شرح أرواح المواطنين ببورتسودان الذين وصل بهم الحال ذروته حيث بلغ جوز المياه فوق ال500 جنيه في بعض الأحياء حيث أصبحت المياه عبئا كبيرا على كاهل المواطن وفاقت ميزانيات الكثيرين من المواطنين ، وأكد مدير هيئة مياه البحر الأحمر المهندس عمر عيسي طاهر وصول كميات كبيرة من المياه لسد اربعات بجانب مياه الآبار ووصول كميات مقدرة لخزان (سد موك) مما سيحدث انفراج في موقف المياه بمدينة بورتسودان. وهذا الخبر كان بمثابة إعادة الحياة من جديد لكثير من المواطنين وتداولت وسائل التواصل فيديوهات عكست حجم المياه التي دخلت سد اربعات وعبر احد مرتادي التواصل في رسالة عمت المواقع (وقال سد اربعات يشرح الروح) .

كهرباء بورتسودان والتيار المنقذ :

شهدت مدينة بورتسودان استقرار نسيبا في التيار الكهربائي مما أسهم في إعادة النظر للكثيرين من مواطني بورتسودان بصرف النظر عن السفر نتيجة لاستقرار التيار والزيادات الباهظة لتذاكر السفر وسط تلك الضغوط والطقس الحار والقرارات المتعلقة بحظر التجوال وإغلاق الأسواق .. كلها ظروف كانت فوق مقدرات الإنسان ولكن كرم الله ولطفه هطلت الإمطار وتدفقت السيول لبعض المحليات الغربية للبحر الأحمر ونزلت بردا وسلاما للإنسان والحيوان والنبات وإعادة البسمة لمواطن بورتسودان والولاية ومن المظاهر التي غابت رغم العطش الذي ضرب سد اربعات لم تشهد الجوامع ولا الساحات صلوات الاستسقاء التي كانت تودى في مثل هذه الظروف تضرعا لله سبحان وتعالى .

أزمة الغاز تتجدد في الصيف :

بعد أن كان متوفرا بـ (الكوم) إلا أن الغاز عاود أزمته من جديد في ظل ارتفاع جنوني للطقس الأمر الذي أعاد مظهر الصفوف بعد أن غابت عن الرغيف الذي أصبح متوفر بأسعار مخيفة تجاوزت فيها الرغيفة ال30 جنيه في بعض المواقع في مظهر وصفه البعض في غياب الدور الرقابي والحكومي وأصبحت اسطوانة الغاز التي تجاوزت سعرها هي الأخرى تسببت في أزمة اقتصادية إضافية لمعيشة الإنسان واضطر البعض شراء اسطوانة غاز جديدة ممتلئة مضطرا لشرائها لحاجته للغاز وأصبحت المستودعات بحي ترانسيت مكتظة بالمواطنين الذين جاءوا من كل فج بحثا عن الغاز .

موت بضربات الشمس :

لوحظ في الفترة الأخيرة أعداد كبيرة من الموتى والوفيات التي صعب تشخيصها او مسبباتها من قبل المختصين البعض وصفها بأنها كرونا والآخرين بضربات شمس مستدلين بحرارة الطقس وان هذه الظاهرة السنوية معتادة عليها المدينة وأنشئت وحدة متخصصة ودائمة لضربات الشمس ..عموما اختلط الحابل بالنابل في عملية التشخيص والمسببات منهم من يصفها بحميات وكرونا ولكن بعد القرارات المتعلقة بقفل الأسواق وتطبيق الاحترازات الصحية نتج عنها انحسار ملحوظ لما يسمى بكرونا وأصبحت ضربات الشمس سيدة الموقف .

إخماد الفتنة القبلية ببورتسودان :

بعد أحداث سلبونا وزيارة وزير الداخلية والضوابط الأمنية المشددة وتفتيش السلاح في الأحياء وأوامر القبض التي تم إصدارها في حق بعض المتهمين في رسالة من الحكومة لتفعيل القانون.. كلها إجراءات أسهمت في تهدئة الوضع الأمني ببورتسودان علاوة على انشغال الناس بظروف الطقس وأزمات المياه والموت الذي أصبح يلاحقهم تارة بكرونا وضربات شمس وانعدام الأكسيجين وأزمة المياه كلها دواعي أسهمت في إخماد الفتنة .

توفر الوقود يقلل من الازدحام بالمحطات :

عبر عدد من المواطنين عن فرحتهم ذلك أن محطات الوقود الكثير منها مزودة بالوقود مما أسهم في تقليل الازدحام الذي كان في السابق سببا لتنقل أمراض الكرونا الذي يتطلب الاحترازات الصحية ومن ضمنها التباعد وتفادي للازدحام رغم غلاء أسعار الوقود إلا أن هنالك طلب على الوقود من قبل أصحاب المركبات العامة والخاصة في مظهر وصفه البعض بان المحطات أسهمت في تغيير الصورة الذهنية من الصفوف الى الشكل الحضاري وتوفر الوقود دون عناء كما كان في السابق .

أسعار على كيفك :

في ظل غياب الرقابة (حماية المستهلك ) أصبح التجار يتاجرون بالأسعار لا ديباجة ولا رقابة في السلع وأصبح المواطن هو كبش الفداء يواجه تيارات الجشع بحفنة المرتبات والاستحقاقات وانكماش السوق للعمالة الحرة كلها أزمات اقتصادية ظل يعانيها المواطن البسيط ومع غياب الاتحادات والنقابات التي كانت تساهم في توفير سلات وخيم عذائية تمتص جشع التجار وتعمل بنظام الأقساط في الفترة الانتقالية أكثر من دفع فاتورتها هو المواطن الذي ينزف في دمه وجيبه وجهده .

ختاما ..هذا هو الحال في بورتسودان قصدنا أن نرسم الواقع ليكون عبرة وتذكار لأصحاب الكراسي ليغيروا مفاهيم الحكم وأنهم خدام وليسوا حكام لهذا الشعب المغلوب على أمره .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى