احمد محمد طاهر
التأم اعلاميون والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي باقليم شرق السودان في ورشة تدريبية (مناهضة لخطاب الكراهية ) بدعوى كريمة من مركز طيبة بريس بالخرطوم وتناولت الورشة تجارب مختلفة في كيفية محاربة ظاهرة خطابات الكراهية التي اصبحت سمة من سمات البعض الذين يتراشقون في وسائل التواصل الاجتماعي وكانت سببا اساسيا في اشعال الفتنة بإقليم الشرق بولاياته الثلاث (القضارف – كسلا – البحر الاحمر ) هذه الورشة انتظمت ثلاثة ايام بنادي الضباط ببري ابلى المتدربون فيها بلاءا حسنا في كيفية توصيل الرسائل الاعلامية بصورة مبسطة واستخدام اسلوب التمارين العملية خلال الورشة لتطبيق النماذج المختلفة في كتابة العمل الصحفي المهني والاخر الموجهة لتحقيق اجندات مختلفة .
حقيقة هذه الورشة رغم قصر فترتها الا انها كانت دسمة بالمعلومات المفيدة ، وكذلك كانت فرصة طيبة لنلتقي بزملائنا الاعلاميين بولايتي كسلا الحبيبة والقضارف الخضراء وكانت اياما ممتعة تفاكرنا فيها حول كيفية المساهمة اعلاميا لمناهضة ما يسمى بخطاب الكراهية وبالفعل كان اختيارا موفقا للذين مثلوا تلك الولايات وعبروا بأنهم اعلاميون مهنيون رغم اختلاف سحناتهم وقبائلهم التي تعبر عن لوحة السودان المصغر في تلك الدورة وتبادلنا الافكار والخطط ، منها التي تتعلق بشأن الورشة والاخرى في كيفية تبادل المعلومات والخبرات الاعلامية وخاصة وان من الزملاء من يعمل بالمؤسسات الاعلامية الرسمية وغير الرسمية وكذلك الناشطون بالاسافير ولا اذيع سرا حين اقول ان هذه الورشة اسهمت في خلق شراكات اعلامية ذكية بين بعض الزملاء في انتاج منتوج اعلامي ليستفاد من امكانيات ولايات شرق السودان الطبيعية منها والمادية في رسالة فيها (نكمل بعضنا البعض ) وكذلك طرحت فكرة بإنشاء مركز اعلامي متخصص للتدريب والتأهيل للكوادر الاعلامية وكذلك يهتم بالتوعية التثقيفية في دعم وتشجيع العملية التعليمية ومحاربة الظواهر السالبة بأشكالها المختلفة ويكون اعضائه من كل الولايات الثلاثة في شراكة تعزز قيم ومعاني الوفاء والاخلاص ورفع شعار “كلنا شرقاويون ” ، كما تم انشاء ” قروب ” عبر منصات التواصل الاجتماعي “الواتساب ” بغرض التواصل وتبادل الافكار والاخبار بين الاعلاميين الذين شاركوا في الورشة لضمان الاستمرارية والتواصل ، وكانت فكرة جيدة اسهمت في ربطهم ببعضهم البعض كما تواثق جميع الزملاء الاعلاميين بالشرق على المسودة الاعلامية لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف العنيف وذلك وسط حفل نظمته طيبة برس على شرف ختام الورشة بحضور وتشريف وزير الاتصالات وتقانة المعلومات الاستاذ هاشم حسب الرسول وهو ممثلا لرئيس مجلس الوزراء وذلك بفندق قراند هوليداي فيلا بالخرطوم.
شكرا للأتي
كان لابد من صوت شكر لشبكة الصحفيين بولاية اللبحر الاحمر الذين اتاحو لنا المشاركة وكذلك شكرنا يمتد لمركز طيبة بريس الذي اصبح منارة من منارات العلم والمعرفة وكذلك لدوره الكبير في تبني المبادرات الرائدة في المجالات المختلفة والشكر للمتدربين للاستاذ محمد لطيف وابنته الراقية ايناس واستاذ حيدر والاستاذة اماني الخيمي والاستاذ خالد ماسا وشكرنا لكل طاقم طيبة بيرس ونادي الضباط والزملاء والزميلات بولايات شرق السودان الذين شاركوا في الدورة وهم الذين شدوا الرحال منذ الفجر من ولاياتهم عبر الميناء البري رغم وعورة الطريق وطول المسافة وحرمانهم من سفر الطائرة ولكن الارادة والعزيمة كانت اقوى وهم يزينون شوارع الخرطوم ويحملون هم رسالتهم الاعلامية توعية لمجتمع الشرق لهم وافر الشكر والتقدير وكذلك الشكر لفندق هالف مون الذي اجتهد في راحة الزملاء الا ان برمجة الكهرباء خصمت كثيرا من التميز ، شكرا (بابورهم) الذي كان معطلا بسبب البطارية ، وكذلك يمتد الشكر الخاص جدا للانسان الخلوق الذي اثبت انه فعلا ابن هذه الثورة وابن السودان وشرق السودان الاستاذ الجليل المستشار فيصل محمد صالح الذي اصر ان يلتقى بمجموعة الاعلاميين بالبحر الاحمر ووصلنا في محل اقامتنا بالفندق في السوق العربي وهو يقود سيارة متواضعة “اكسنت” التي حملت بعض الاعلاميين وهو يقودها والاخرين استأجر لهم امجاد من الموقف العام في رسالة تأكد ان المستشار الاعلامي لمكتب رئيس مجلس الوزراء د .حمدوك رجل لم يتأثر بالمواقع التنفيذية وهو كان وزيرا للثقافة والاعلام شهدناه وافتخرنا به لتواضعه وفهمه العميق للاعلام وكذلك روحة الانسانية وهو يتوسط بين زملائه الاعلاميين ويحدثهم عن هموم وقضايا الاعلام بالبلاد ويعدمهم بجرعات اعلامية تعينهم على اداء واجبهم الاعلامي بصورة اكثر مهنية وتخدم الخط العام للدولة وبصورة خاصة اقليم شرق السودان الذي مازال ينزف من اثار الفتنة التي لحقت به وقدم لنا وجبة عشاء انستنا رهق ثلاثة ايام مذودة بالحديث من القلب للقلب فلك الشكر أستاذنا فيصل محمد صالح ووفقك الله وسدد خطاك.. نسأل الله ان يتقبل من الجميع جهدهم ويخفظ الشرق الحبيب والبلاد عامة من الفتن ويجنبنا كل مكروه انه ولي ذلك والقادر عليه .