أخبار محلية
أخر الأخبار

محمدعثمان الرضى يكتب : استقالة حمدوك

إستقالة حمدوك

 

كتب محمدعثمان الرضى

 

تفاجأت الأوساط السياسية الإقليميه والدوليه والمحليه بخبر من مصادر مقربه من رئيس الوزراء السوداني دعبدالله حمدوك بعزمه عن تقديم إستقالته من دون ذكر أي أسباب لذلك

 

باالرغم من الخبر لم يتم تأكيده أونفيه من قبل رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك وبذلك يفتح المجال واسعا للإستفهامات والإستفسارات ويبعث باالعديد من الرسائل السالبه والموجبه في وقت واحد

 

إن صح الخبر قطعا رئيس مجلس الوزراء وصل مرحلة اللاعوده وإنغلقت أبواب الإصلاح والعبور أمام وجهه فلم يعد له خيار غير العوده الى موقعه الذي أتى منه فمازال الموقع شاغرا في الأمم المتحده يفتح زراعيه لإحتضانه من جديد

 

حمدوك عندما قبل التكليف كان يعتقد جازما باأن الطريق إلى قيادة البلاد من خلال أرفع وأعلى المواقع في الدوله مفروش بالورود والرياحين وان رفقاء النضال سيمهدون من ألحاضنه السياسيه قوي الحريه والتغيير له الطريق ويسهلون له المهمه

 

المجتمع الدولي كان ومازال يراهن على شخصية حمدوك ويتخيلون باأنه المهدي المنتظر الذي سيخلص السودان من أزماته المتلاحقة ولكن يبدوا عليهم أعادوا النظر مرات ومرات وأصبحوا يبحثون عن حلول بديله عن شخصية حمدوك وشرعوا بذلك فعليا وهذا ماستثبته مقبل الايام

 

المتحزم باالمجتمع الدولي عريان ومن يعتقد أن المجتمع الدولي يحمل عصا موسى في حلحلة مشاكل السودان فليعيد ترتيب أوراقه المجتمع الدولي ليس لديه سياسه واضحه تجاه السودان ويتعامل مع ملف السودان بصوره لاتنبئ بخير فيتطلب ذلك موقف واضح من قبل متخذي القرار في السودان

 

مهما كان حجم التنازلات من قبل السودان للمجتمع الدولي فسيظل المجتمع الدولي يستعصم بالبعد عنا وينظر إلينا من مكان عالي ولايتطوع للإستماع إلينا الا عبر روايته التي ينطلق منها

 

للأسف الشديد أن ملف السودان أصبح في أيادي المخابرات العالميه تحركه كيفما شاءت ووقت ماشاءت ولم يستباح السودان منذ الإستقلال من قبل هذه الاجهزه المخابراتية الا عقب ثورة ديسمبر وهذه الأجهزه المخابراتيه تمارس نشاطها على رؤوس الأشهاد وبعلم الحكومه

 

مخطط تقسيم السودان إلى دويلات يطبخ على نار هادئه وبعيد عن الضوضاء وسيكون واقعا معاشا في القريب العاجل أبينا أورضينا وعندما نفيق من سكرة الصراعات السياسية لن نجد السودان وسنتباكي على اللبن المسكوب ونعض على أصابع الندم حيث لاينفع الندم

 

سنودع السودان كما ودعنا من قبل جنوب السودان الذي صار دوله مستقله من جراء فشل النخبه السياسيه قاصري النظر وفاقدي القدرات والمواهب همهم الأول والأخير تحقيق المكاسب الحزبيه الضيقه ولايهمهم أن ضاع السودان اوبقي على حاله

 

هذه النظره التشاؤميه التي أسطر بها حروف عمودي اليوم إنعكاس طبيعي للمشاهد اليوميه التي أراها أمام أعيني على مدار اليوم ولربما يتهمني البعض بأنني لاأنظر إلا إلى الجزء الفارغ من الكوب ولكنني لم أرى الجزء المليئ من الكوب حتى أعكسه أمام ناظريكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى