بعد أن لاذت إدارتهم بالصمت : إضراب القضائية المفتوح يدخل أسبوعه الثاني
الخرطوم : الفجر الجديد
تفاقمت الأوضاع داخل السلطة القضائية بعد تجاوب الكثيرين من جملة أكثر من عشرون ألفا من العاملين في مختلف محاكم ولايات السودان المنتشرة في ربوع البلاد ، وذالك بعد صدور أوامر إستيضاحات وتهديدات من قبل بعض القضاة ضد الموظفين والعاملين بل وصل ذلك الأمر إلى الطرد والنقل والترهيب والتهديد للبعض في سابقة تعد هي الأولى من نوعها .
يأتي ذلك التصعيد بالرغم من إلتزام نائب رئيس القضاء في إجتماعه مع ممثلين للعاملين بعدم محاسبة أي من العاملين المضربين عن العمل ، مؤكدا لجمع منهم بأن الاضراب حق كفله القانون .
ومدح بعض أعضاء اللجنة تجاوب نائب رئيس القضاء مولانا الأمين الطيب وتعاطفه مع مطالبهم والتي وجدت حسن النية .
وبحلول يوم غدا الاثنين التاسع من يناير الجاري يدخل إضراب العاملون في السلطة القضائية أسبوعه الثاني عن العمل بسبب عدم إعطاءهم إستحقاقاتهم المالية المتمثلة في فرق البديل النقدي وعلاوة شبه العمل القضائي وبعض المطالبات الأخرى .
وقال عاملون استطلعتهم (الفجر ) بأن سياسية النفس الطويل التي تمارسها الإدارة الآن ضدهم والتسويف وعدم الاعتراف بالحقوق التي أقرتها اللوائح المالية لن ترهبهم ولن تخيفهم عن المطالبة بل أن تلك الإجراءات التعسفية أكدت وزادت من تجاوب الكثيرين مع ذلك الاضراب والإنخراط فيه .
وتحسروا على ما وصلت إليه الأوضاع في مؤسسة مناط بها أن تقيم العدل بين الناس فكيف هو الحال في تعاملها مع العاملين فيها بتلك الصورة المهينة لهم على حد تعبيرهم .
كما إستنكر محامون ومواطنون ومتقاضون ترتبط طبيعة أعمالهم مع السلطة القضائية عن بالغ إستياءهم من تعطل دولاب العمل في محاكم ولايات السودان أجمع وحجم الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدوها وتكبدتها السلطة القضائية بسبب توقف العمل .
